إخواننا الطلاب أخواتنا الطالبات

مع بداية انطلاقة العام الدراسي المتعثرة، نوجه لكم التحيات والتقدير لما تبذلونه من جهود في سبيل تحقيق التعلم في ظل ظروف معيشية واقتصادية ومالية لم يسبق لها مثيل زادت من حدتها جائحة كورونا التي شلت وعطلت كافة مناحي الحياة. وما زاد الطين بلة تعثر انطلاقة العام الدراسي الحالي في مدارس الأونروا بسبب ضعف التخطيط وعدم تأمين المستلزمات الأساسية للطلاب والمدارس من أدوات تنظيف ومعقمات ومعلمين مياومين لتلبية حاجات المدارس بالإضافة إلى النقص الحاد في الكتب المدرسية والقرطاسية.

ومع ذلك انطلق العام الدراسي في الثاني من الشهر الحالي حصريًا لصفوف الشهادات فقط ولو بشكل خجول ما لبث أن تحول إلى تعليم عن بعد بسبب إغلاق البلد وانتشار وباء كورونا بشكل غير مسبوق بالبلد.

لقد تفاجئنا منذ أكثر من أسبوع اعلان المفوض العام للأونروا أنه سيقوم بتوقيف الخدمات الأساسية التي تقدمها الأونروا وفي مقدمتها التعليم بالإضافة إلى اقتطاع جزء من رواتب المعلمين لهذا الشهر بسبب عجز مالي في الوكالة يقدر بحوالي 115 مليون دولار .

لقد وقع هذا الخبر على مسامعنا وقوع الصاعقة إذ لم يسبق لمفوض عام أن صرح بهكذا تصريح منذ انشاء الوكالة خصوصًا لجهة التوقيت. ففي الوقت الذي يمر فيه شعبنا بأقصى مراحل وصعوبات الحياة، يأتي إعلان المفوض العام ليقضي على ما تبقى من آمال لشعبنا بالعيش حياة كريمة، وتوقيف خدمة التعليم وعدم دفع رواتب المعلمين سيؤدي إلى انهيار البنية الأساسية في المجتمع الفلسطيني وهي الطلاب، الركيزة الأساسية لكل مجتمعات العالم المتحضر.

إننا في المكتب الحركي الطلابي لمنطقة صيدا ندعو المفوض العام للأونروا من الاستفادة من الاجتماعات التي تعقد منذ يومين لتأمين التمويل اللازم لموازنة الأونروا تجنبًا لأي تداعيات اجتماعية خطيرة ستظهر في حال أقدامه على تنفيذ قراره بوقف خدمة التعليم وعدم دفع رواتب الموظفين.

كما ندعوه أيضًا لعدم استسهال الحلول من خلال اتخاذ قرارات تمس صميم وقلب الشعب الفلسطيني من تعليم ورواتب.

إننا أيضًا ندعو طلاب شعبنا لتفعيل هاشتاغ # التعليم-خط-أحمر لنعبر فيه عن رفضنا لأي قرار يمس التعليم الذي نعتبره شريان الحياة الكريمة لشعبنا.

 

المكتب الحركي الطلابي/ منطقة صيدا

صيدا في 25 تشرين الثاني 2020