بدعوةٍ من المنظمات الديمقراطية الفلسطينية، شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني- "فتح" في منطقة صيدا في الاعتصام الذي أقيم أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا" في مخيم عين الحلوة، احتجاجًا على سياسة "الأونروا" بتخفيض خدماتها صباح اليوم الخميس ٢٠٢٠/١١/١٩.

وتقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء شعبة عين الحلوة، وممثلين عن فصائل "م.ت.ف"، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية فتحي كليب، وعضو قيادة الجبهة في لبنان رامي قدورة، ومديري خدمات الأونروا في منطقة صيدا ابراهيم الخطيب وفي مخيم عين الحلوة عبد الناصر السعدي، وحركة الانتفاضة الفلسطينية، واللجان الشعبية، والمؤسسات والاتحادات الشعبية والنقابية، ولجان الأحياء والقواطع، وحشد من جماهير شعبنا في المخيم.

بدايةً كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها أمين سرها وأمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة قائلا: "لا تزال قضيتنا الفلسطينية ومنذ النكبة في العام 1948 تتعرض لكل أشكال المؤامرات لتصفيتها وإنهائها والقضاء عليها من خلال إنهاء قضية اللاجئين في الشتات، وليس آخرها صفقة العصر، التي أراد من خلالها المهزوم ترامب، تصفية قضيتنا الوطنية وترسيخ الاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين، وإنهاء قضية اللاجئين، فعمد في العام 2018 إلى إصدار قرار بوقف المساعدات الأمريكية للأونروا والتي تقدر بـ "350" مليون دولار سنويًا، بذريعة أن الأونروا وكالة فاسدة".

وأشاد شبايطة بشجاعة وصلابة القيادة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وإصراره على مواجهة واتخاذ قراراً مصيريًا بعدم الاعتراف بالمرجعية الأمريكية، وقد أفشلت مخطط المهزوم ترامب، وبقيت قضيتنا حية في ضمائر الشعوب الحرة والمناضلة.

وأضاف: "اليوم يطالعنا المفوض العام للأونروا بأنه سيوقف الخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة وعلى رأسها الطبابة والتعليم، بسبب عجز بالموازنة والذي يقدر بـ "70" مليون دولار الشهرين القادمين، بالإضافة إلى اقتطاع جزء من رواتب 28 ألف موظف في أقاليم عمال الأونروا الخمسة، بإجراء غير مسبوق في تاريخ عمل الأونروا منذ 71 عامًا".

وحذر شبايطة باسم فصائل "م.ت.ف"  المفوض العام من اتخاذ هكذا قرارات لما له من تداعيات على الحياة اليومية لشعبنا.

وقال: "نذكره أن الأونروا هي وكالة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وليس لإذلال وإهانة اللاجئين، وأن الخدمات التي تقدمها الوكالة لشعبنا ليست منة من أحد، بل هي واجب على من تآمر على شعبنا منذ النكبة ولا يزال".

وخاطب شبايطة المفوض العام رافضًا ما جاء على لسانه قائلا: "لسنا نحن من نتهدد بقوت عيشنا، ونطالبه بالرجوع عن قراره والالتزام بمسؤولياته بتأمين التمويل اللازم لاستمرار تقديم الخدمات، وإن أي مساس بهذه الخدمات سيترتب عليه عواقب لن يتحملها، لأننا شعب لا يقبل إلا أن نعيش بكرامة، والكرامة لا تقدر بثمن".

وخلال الوقفة ألقيت كلمتين الأولى كانت لدائرة الغوث في الجبهة الديمقراطية ألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطبة، والكلمة الثانية كانت باسم المنظمات الديمقراطية الفلسطينية، ألقاها عضو قيادة الجبهة رامح قدورة، وأجمعت الكلمتان على رفض سياسة الأونروا تجاه شعبنا وموظفيها بذريعة الأزمة المالية، حيث قامت الأونروا مؤخرًا بتهديد الموظفين برواتبهم، وبوقف عملية التوظيف، ورغم ذلك فقد أقدمت على إعفاء الموظفين المياومين غالبيتهم من القطاع التربوي، تحت ذريعة عدم الحاجة لموظفين جدد، وأن المعلمين يعملون بنظام التعليم عن بعد.

كما اجمعت الكلمتان على رفض سياسة الأونروا على صعيد الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والتعليمي، والصحي، ومواجهة جائحة كورونا، والتي لا تنسجم مع تحذيرات المنظمات الدولية من كوارث صحية، واقتصادية ستشهدها المخيمات والتجمعات الفلسطينية، ومطالبة الدول المانحة تطوير وزيادة دعمها للأونروا، لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، حيث أنهم باتوا بأمس الحاجة إلى مد يد العون والمساعدة بأسرع وقت ممكن تجنبًا للانفجار الاجتماعي الكبير وجميع تداعياته.

وفي الختام تمَّ رفع مذكرة لمفوض عام "الأونروا".