تحت شعار استنكار مشاريع التآمر والخيانة من قبل أنظمة عربية على القضية الفلسطينية، وانسجامًا مع قرار القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، نظّمت قيادتا حركة "فتح" - منطقة صيدا/ شُعبة صيدا والتنظيم الشعبي الناصري - فرع صيدا القديمة، اعتصامًا جماهيريًّا موحّدًا تحت راية فلسطين، اليوم السبت ٣ تشرين الأول ٢٠٢٠، أمام ساحة باب السراي في مدينة صيدا.

 

وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، وممثل سماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ إبراهيم الديماسي، وعضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان أمينة سر لجنة العمل الاجتماعي آمال شهابي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة منطقة صيدا، وأمناء سر شعبها التنظيمية، إلى جانب ممثلي فصائل "م.ت.ف" والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، ممثلي الاتحادات والمنظمات الشعبية والمؤسسات والمكاتب الحركية في منطقة صيدا، وحشد كبير من جماهير الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.

 

وكان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" - شُعبة صيدا مصطفى اللحام وأعضاء قيادة الشعبة وكوادرها ومكاتبها الحركية، وقيادة التنظيم الشعبي الناصري - شُعبة صيدا.

 

تخلل الاعتصام كلمتين، الأولى ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات أكّد خلالها أنَّ الإعلان عن اتفاقات التطبيع كان صدمةً لكل الأحرار والشرفاء في الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع في وقت يمعن فيه الاحتلال تكثيف الاستيطان وتهويد القدس وفرض أمر واقع جديد، داعيًا الشعوب العربية لاتّخاذ موقف تجاه الاتفاقيات التطبيعية المجانية، التي تُقدم للإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال.

 

وأكّد أبو العردات خلال كلمته أنَّ شعبنا صامدٌ لن يلين وسيجعل من المقاومة الشعبية وسيلةً لجعل الاحتلال مكلفًا على الإسرائيليين، وحتى نيل الحرية وتحقيق الاستقلال للدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

 

وحيّا أبو العردات أبناء الشعب اللبناني الشقيق، وخصَّ بالذكر أبناء مدينة صيدا التي اعتبرها بوابة فلسطين، مُثمّنًا دور أبنائها على مر السنين في دعم صمود الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة. 

 

 وختم كلمته متوجّهًا للمطبّعين، فقال: "أقول لكم إنّ القدس هي ركن من أركان هويتنا الإسلامية والعربية، ومن دون القدس لا يكون لكم لا هوية عربية ولا إسلامية". 

 

الكلمة الثانية ألقاها أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد الذي توجّه بالتحية للشعب الفلسطيني الذي يقاتل منذ سنوات طويلة من أجل حقوقه الوطنية ودفاعًا عن عزة هذه الأمة وكرامتها، ووجّه التحية لكل طفل ولكل امرأة وكهل وشاب فلسطيني ولروح رمز ومفجر الثورة الفلسطينية الزعيم الخالد ياسر عرفات.

 

وأردف سعد: "صيدا هي توأم فلسطين ووجع فلسطين هو وجع صيدا"، مؤكّدًا التلاحم التاريخي بين أبناء صيدا وفلسطين.

 

ولفت سعد خلال كلمته إلى أنَّ اتّفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الصهيوني لا يعتبر طريقًا للتطبيع ولا بأي شكل من الأشكال، معتبرًا أنَّ لبنان لن يكون أبدًا خنجرًا في خاصرة فلسطين والقدس.

 

خبر: محمد الصالح

تصوير: فادي عناني

#إعلام_حركة_فتح_لبنان