نظّم المكتب الطلابي الحركي في شُعبة إقليم الخروب وقفةً تضامنيةً مع القيادة الوطنية ومبايعةً لسيادة الرئيس محمود عبّاس ورفضًا للتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، في مقرّ الشعبة - نادي العودة، اليوم الخميس ٢٤-٩-٢٠٢٠.

 

وشارك في الوقفة عضوا قيادة منطقة صيدا عبد الرحمن أبو صلاح وهلال شرارة، وأمين سر شعبة صيدا مصطفى اللحام، وأمين سر شعبة إقليم الخروب العقيد عصام كروم، ومسؤول الإعلام في منطقة صيدا يوسف الزريعي، وأعضاء قيادة شعبة إقليم الخروب، والأخوات في مكتب المرأة الحركي، ومجموعة الفتوة والاشبال، فضلاً عن حضور الإخوة والأخوات في المكتب الطلابي الحركي. 

 

وبعد قراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني ونشيد الفتح، تحدّث أمين سر مكتب الطلاب الحركي في إقليم الخروب ميلاد شبلي، فأكد ضرورة الحفاظ على السلامة العامة واتخاذ جميع الإجراءات الصحية للوقاية من فيروس "كورونا". 

ونوّه إلى دور الطلاب في بناء جيل نضالي يدرك مخاطر المرحلة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية من هرولة العرب نحو التطبيع مع إسرائيل.

 

ثم تحدث أمين سر الشعبة العقيد عصام كروم مؤكّدًا العهد والقسم والولاء لفلسطين ولسيادة الرئيس محمود عبّاس القابض على الجمر، والطود الشامخ في وجه كل المؤامرات التي تستهدف قضيتنا الفلسطينية عبر التطبيع واتفاقيات الخيانة والغدر التي أُبرمت وستُبرم مع الكيان الصهيوني الغاصب لحقوق شعبنا. 

ثم توجه للأنظمة العربية الرجعية التي هرولت للتطبيع مع إسرائيل كالإمارات والبحرين مؤخرًا وغيرهم ممن سبق ومن سيلحق بركب التطبيع بأنهم بهذه الاتفاقيات يوجهون خنجرًا مسمومًا لخاصرة القضية الفلسطينية وللأمتين العربية والإسلامية لافتًا إلى أنهم غفلوا أنّ "شعبنا وقيادتنا الشرعية لن يزيدهم غدر أبناء جلدتنا المستعربين إلا إصرارًا وتصميمًا على تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، فنحن شعب الجبارين كما قال الرئيس الشهيد ابو عمار".

وأضاف كروم: "لم يفاجئنا غدر بعض الدول العربية وتخليهم عن قضية الأمة المركزية ورفضهم إدانة التطبيع في اجتماع وزراء الخارجية العرب ونسف مبادرة السلام العربية، فنحن نعلم ومنذ البداية أننا وحدنا في مواجهة الكيان الصهيوني(فيا وحدنا)، وعليه وبتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عبّاس أعلنها وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي بأنه (لا يشرفنا ترؤس الجامعة العربية بدورتها الحالية ونحن نرى العرب يهرولون نحو التطبيع)".

وتابع: "أين مَن يتغنون من العرب بأولى القبلتين؟ أليست القدس أهم من كراسيهم وعروشهم؟ بلى والله فالقدس بوابة السماء ومسرى الرسول(ﷺ)، وفلسطين مهد الديانات السماوية، لكنكم أيها العرب قد بعتم دينكم بدنياكم ونزعتم عنكم ثوب العزة والعروبة ولبستم ثوب الخنوع والذل والمهانة وكل ذلك متذرعين بقول الله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)... أكثر من سبعين عامًا وما زلتم تُعدون؟!". 

 وقال كروم: "نعم سيدي الرئيس أنت وحدك الجدار الصلب والأخير، وشعبك من خلفك، ولن يستطيع العالم كله أن يهزمنا فبوحدتنا الوطنية نستطيع أن نواجه المؤامرات كافةً ونسقطها، فنحن أصحاب الحق وأصحاب الأرض والحق لا يهزم فإن كان للباطل جولة فللحق ألف جولة.

نعم سيدي الرئيس(قرارنا الوطني خالص لنا وحدنا ولا يمكن أن نقبل أن يتحدث أحد باسمنا ولم ولن نفوض أحدًا بذلك). بايعناك سيدي ونحن شعبك ونأبى أن يفرض علينا من ليس منا، فنحن من يختار قيادته، لا فريدمان ولا ترامب ولا كل أمثالهم يفرض علينا ما لا نريد، لا الدحلان ولا كل المتدحلنين من تجار الدم الفلسطيني، لهم مكان بيننا، فنحن شعبٌ يلفظ كل القذرين والعوالق والخونة ليعود وينهض كالمارد. أما أنتم فإلى مزابل التاريخ أيها الخونة. 

سيدي الرئيس بايعناك: ونجدد البيعة لك سيدي القائد.

 اخترناك: أمينًا على الثوابت وحريصًا على وحدتنا الوطنية.

فوضناك: وأنت الأقدر والأجدر بحمل أمانة الشهداء والدفاع عن قضايا الأمة.

بايعناك: وأنت المؤتمن والأمين".

وأردف: "إخواني أخواتي إن هذه المرحلة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية من تكالب الأمم علينا تقتضي منا جميعًا أن نكون موحدين خلف قيادتنا الشرعية، فجميعنا يعلم حجم الضغط الدولي والعربي على الرئيس بهدف التنازل عن حقوق شعبنا ولكن سيادته يرفض وبصلابة الأبطال أن يفرط بثوابتنا الوطنية، فعلينا الالتفاف حول قيادتنا ودعم مواقفها الوطنية في مواجهة التعنت الصهيوأمريكي".

وختم كروم كلمته قائلاً: "سِر بنا سيدي الرئيس حتى التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".