أقر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بأنه قلل من خطورة فيروس "كورونا" المستجد، في وقت سابق من هذا العام، بحجة أنه يريد "تقليل الذعر" بشأن انتشاره.

وجاءت تصريحات ترمب للصحفيين في الوقت الذي يواجه فيه انتقادات متجددة بشأن طريقة تعامله مع الوباء بعد نشر تسجيلات صوتية لمقابلاته مع الصحفي بوب وودوارد.

ورغم رفضه المتكرر لخطورة كورونا، إلا أن الرئيس الأميركي أقر سراً في التسجيلات بأن هناك مخاوف جدية من الفيروس.

من جانبه، هاجم جو بايدن المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية، الرئيس ترمب، وقال إن تقليله من خطورة فيروس كورونا يعد بمثابة "خيانة" مات بسببها العديد من الأمريكيين.

وفي كلمة أمام مؤيديه بولاية ميشيغان، قال بايدن: "لقد كذب (ترمب) عن سبق إصرار بشأن الفيروس والخطر الذي شكله على البلاد لأشهر".

وأضاف: "لقد كانت المعلومات بحوزته، لقد كان يعرف مدى خطورة الفيروس، وبينما كان هذا الوباء المميت يتفشى في بلدنا، فشل هو في إنجاز عمله عن قصد. لقد كانت خيانة كلفت أرواح الأمريكيين".

وجاءت تصريحات بايدن بعد نشر محتوى مقابلات تشير إلى أن ترمب أقر في شباط/ فبراير المنصرم، بأنه كان يعرف مدى خطورة فيروس كورونا المستجد وقدرته على الانتشار، لكنه لم ينقل هذه المعلومات إلى الشعب الأمريكي لأنه لم يكن يرغب في إثارة الذعر.

وظهرت المقابلات المسجلة، التي حصلت عليها شبكة تلفزيون "سي.إن.إن" وكانت أساسا لكتاب جديد بعنوان "الغضب" للصحفي بوب وودوارد،  قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية في الثالث من تشرين الثاني المقبل.