تقرير: زهران معالي وبدوية السامري

خلص اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، الذي عقد مساء الخميس بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، وبالعاصمة اللبنانية بيروت عبر "الفيديو كونفرس"، إلى عدة نتائج طالما بنى عليها الفلسطينيون آمالهم وتطلعاتهم منذ سنوات، أبرزها: العمل على إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية.

لاقت تلك النتائج التي أقرها المجتمعون ترحيبا واسعا من المجتمع الفلسطيني بكافة مكوناته ومؤسساته، ومن بينها: البلديات، والمجالس القروية، التي رأت بنتائج الاجتماع "خطوة بالاتجاه الصحيح ومبشرة خيرا للفلسطينيين للتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية".

وأكد عدد من رؤساء البلديات في أحاديث منفصلة لوكالة "وفا"، أهمية الاجتماع ونتائجه، ودعم مواقف الرئيس محمود عباس في ضرورة تحقيق الحوار الوطني الشامل، وتحقيق أهداف وطموحات أبناء شعبنا في التصدي للمؤامرات كافة".

وقال رئيس اتحاد الهيئات المحلية، رئيس بلدية رام الله موسى حديد لـ"وفا"، إن أهم ما يميز الاجتماع وضوح الخطاب، ووضع يده على معظم القضايا الهامة، والابتعاد عن اللوم والعتاب وتوجيه الاتهامات، مؤكدا أننا أمام مرحلة هامة في اختبار النوايا، والجميع تحدث بمسؤولية عالية وعبر عن نوايا حسنة استجابة لخطاب الرئيس بضرورة الوحدة.

وأوضح حديد أنه أصبح واضحا جدا أن الرهان يجب أن يكون على الفلسطيني نفسه، وعلى وحدة العمل الجماعي، فصاحب القضية هو الوحيد الذي يستطيع إيقاف كل المخططات المعادية، منوها إلى ضرورة مشاركة الجيل الشاب في جميع الخطوات القادمة، فقضيتنا وصراعنا مع المحتل طويل الأمد وبحاجة للجيل الشاب.

من جانبه، أكد رئيس بلدية طوباس خالد عبد الرازق، أهمية مخرجات الاجتماع المتمثلة بالرفض التام لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، واعتباره خيانة لشعبنا الفلسطيني، موضحا أن "الاجتماع مبشر للفلسطينيين، ونتأمل تطبيق ما جرى الاتفاق عليه حتى يستطيع الفلسطينيون مواجهة كل عمليات التطبيع والمؤامرة التي تحاك ضد القضية الفلسطينية من صفقة القرن، وخطة الضم، والاعتداء على المقدسات، وتغول الاستيطان".

وأضاف عبد الرازق أن إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية سيخرج الفلسطينيين من النفق المظلم الذي يعيشون فيه، وأن خطوة الرئيس بلم الشمل أثلجت صدور شعبنا، مؤكدا دعم قرارات سيادته الداعمة للوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، وتوحيد شعبنا تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

من جهته، وصف رئيس بلدية طولكرم محمد يعقوب اجتماع الفصائل "بالهام جدا"، والذي يعلق عليه الفلسطينيون آمالا كبيرة بإنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية، مؤكدا أن النتائج التي توصل إليها المجتمعون تحمل مساعٍ جدية، ونتأمل أن تتحقق الوحدة الوطنية، وتنهي سنوات الانقسام البغيض.

وأثنى يعقوب على خطوة الرئيس بوضع الخلافات جانبا والتركيز على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، لمواجهة المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

من ناحيته، أكد رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي أهمية القرارات التي صدرت عن اجتماع الأمناء العامين للفصائل، مشددا على ضرورة تطبيقها، كونها تحقق التطلعات التي يأمل شعبنا ترجمتها على أرض الواقع بشكل عملي.

وأكد ضرورة أن تكون الفصائل الفلسطينية على مستوى التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية من صفقة القرن، وخطة الضم، والاستيطان، والقدس، وغيرها.

وشدد على أهمية وحدة الموقف الرافض لكافة أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال، مؤكدا أنه "حتى لو نقل كل العالم سفاراته للقدس وطبعت الدول العربية مع الاحتلال، وبقي الفلسطينيون محافظين على حقوقهم المشروعة فستبقى القضية الفلسطينية فاعلة وموجودة".