دعت مجموعة نشطاء "ثقافة في وجه التطبيع" كل الكُتاب الفلسطينيين الذين قدموا أعمالهم للمنافسة في الجوائز الإماراتية خاصة جائزة الرواية العربية العالمية المعروفة بـ"البوكر"، وجائزة الشيخ زايد للكتاب إلى الإعلان الفوري عن سحب ترشح أعمالهم.

كما دعت في بيان صدر عنها، مساء اليوم السبت، كل الفنانين التشكيليين والمسرحيين الذين تشارك أعمالهم في معارض وجاليرهات ومسابقات تنظم من قبل جهات إماراتية إلى سحب كل مشاركاتهم.

وقالت المجموعة إنها ستعد قائمة سوداء باسم كل من لا ينسحب، لأنه يضع نفسه في صف من انتهك الحقوق الوطنية الفلسطينية، وحيت المجموعة الكتاب العرب والفلسطينيين الذين أعلنوا عن انسحابهم في إدانة لماراثون الهرولة الذي يقوم به حكام الإمارات وزبانيتهم في عناق الجلاد القاتل.

وقال الباحث في الدبلوماسية الرقمية حسن الداودي إن هذه الدعوة جاءت من أجل تعرية التحايل الذي تمارسه دولة الإمارات حين تحاول أن تقدم نفسها بأنها راعية الثقافة العربية فيما هي تسعى لترويج ثقافة المحتل، وتطبيع العلاقات معه؛ ومن المزحات السمجة أن أغلب من يشارك في مسابقات الرواية والقصة القصيرة غالبا ما تحرك شخصياته العاطفة الوطنية والقومية التي لا يستوي أن ترعاها يد مطبِّعة.

وأضاف أن مثل هذه الطرق الملتوية لا تنطلي على المثقف العربي الذي لا يمكن إسكاته وتضليل موقفه القومي بتكريم معنوي أو مادي على حساب قضية العرب الأولى فالإنسان في نهاية الأمر قضية.