قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا لن تقبل بمنح الأراضي الفلسطينية لأحد، مؤكدا على موقف بلاده الرافض لخطط الاحتلال الإسرائيلي، ضمّ أجزاء من الضفة الغربية.

وجاء في رسالة مرئية بعث بها إلى مسلمي الولايات المتحدة لمناسبة عيد الفطر، ونقلتها وكالة "الأناضول" أمس الأحد، أنه "خلال الأسبوع الماضي فقط، شهدنا تفعيل إسرائيل خطة احتلال وضمّ جديدة تتجاهل السيادة الفلسطينية والقانون الدولي".

وأضاف: "لن نغضّ الطرف إزاء منح الأراضي الفلسطينية لأحد، وأود التأكيد مرة أخرى أن القدس خط أحمر بالنسبة إلى مسلمي العالم".

جاء ذلك بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، نيتها ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، بما فيها غور الأردن وجميع المستوطنات.

يذكر أن الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة باسم "صفقة القرن"، أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لضمّ غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية التي تشكل 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية.

وقال سفير دولة فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى، إن موقف الحكومة التركية واضح، وقد عبر عنه الرئيس التركي أردوغان في تصريحه أمس، كما نقل الموقف للرئيس محمود عباس أثناء مكالمة هاتفية جرت بينهما منذ أيام.

وأشار مصطفى الى أن تركيا تقف موقفا واضحا، وتنحاز بالمطلق لحقوق شعبنا الوطنية، وتتمسك بالشرعية الدولية التي تعتبر الأراضي الفلسطينية هي أراضي محتلة، ويجب أن تكون أراضي دولة فلسطين، لافتا الى أن هذا الموقف يتم التعبير عنه في تركيا، وبناء على ذلك يجري تنسيق عالي المستوى بين القيادتين الفلسطينية والتركية، إضافة للمشاورات التي جرت بين وزير الخارجية رياض المالكي مع وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، من أجل تنسيق الخطوات الفلسطينية التركية في المرحلة المقبلة لمواجهة مخططات الضم الاسرائيلية.