هناك حكمة معروفة تقول: "إذا لم تجد لك حاقدًا فاعلم أنّك إنسان فاشل".
هذا على صعيد الفرد وكذلك الأمر على مستوى الجماعة، فكيف الحال إن كان الكلام عن تنظيم كبير بعظمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"؟!
منذ انطلاقة حركة "فتح" عملاقة حركات التحرر في العالم وهي تتعرّض للهجمات ومحاولات التصفية بأساليب وطرق متنوعة، وعلى مر التاريخ فشلت كل تلك المؤامرات، وتحطّمت أمام فكرة حركة "فتح" وقادتها وصدق انتماء مبايعيها، ولا نخشى على "فتح" من كل الأبواق المحرّضة لأننا على يقين أن التاريخ لن يرحمهم كما لم يرحم السابقين على شاكلتهم.
إنّ ما يؤسفنا ليس الهجوم على حركتنا، وإنّما الأسف على مَن وقف في صف الاحتلال الإسرائيلي الذي اعترف بتصفية المئات من قادتها في محاولة لإنهاء عمل الحركة، وما زال إلى يومنا هذا يعرقل عملها ويخترع لها معارك ثانوية وجانبية في محاولة منه لحرف بوصلتها ولم ولن يستطيع بفضل قيادتنا الحكيمة والمدركة لكل آلاعيب الاحتلال وأعوانه.
ستبقى حركة "فتح" في واجهة العمل الوطني النضالي، وحامية المشروع الوطني الفلسطيني، والمدافع الأول عن حقوق شعبنا، ولا يضيرنا من عادانا ولكنه يؤلمنا حينما يكون من أبناء جلدتنا لأنّنا نريده لنتكامل معًا في معركتنا في وجه العدو الصهيوني.