يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل:

إن حركة "فتح" ومنذ انطلاقتها قد وهبت نفسها لخدمة أبناء شعبها الفلسطيني في كلّ مكان وزمان، فهي لم ولن تدّخر جهدًا في سبيل تأمين حياة كريمة للكلّ الفلسطيني بمختلف الانتماءات والأيدولوجيات دونما تمييز. 

وهذا السلوك يمليه عليها الواجب الوطني والإنساني تجاه القضية، وليس في ذلك منّة على أحد.

 

أيها الصامدون في مخيمات لبنان:

 كثيرون هم من يَنتقدون ويُعبّرون عن آرائهم الّتي تعكس مستوى وعيهم وحسّهم بالمسؤولية الوطنية، فمثل هؤلاء نحترمهم ونحترم آراءهم الّتي تُعبر عن صدق انتمائهم للقضايا الوطنية. 

لكن من المؤسف أن يطلَّ علينا بعضُ الأقزام مدّعي الوطنية، وأصحاب الأجندات المشبوهة وأصوات النّشّاز في محاولات دائمة لتزوير الحقائق وتشويه التاريخ، وضرب العلاقة المتينة التي تربط حركة "فتح" بجماهيرها، من خلال استهداف رموزها المعروفين بنزاهتهم تارةً، ونثر بذور الحقد والكراهية باختلاق الأكاذيب والإشاعات دون وجه حقٍّ أو دليل تارةً أخرى. 

فمثل هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للشيطان بثمن بخس، لا يمكن أن نحترمهم.

 

إنهم أبواق الفتنة، أصحاب الأقلام المأجورة، خفافيش الليل يتمترسون في عتمات الليالي خلف شاشات مواقع التواصل لإثارة الفتن والقلاقل دون أي رادع شرعي أو وطنيّ.

بينما حركة "فتح" تعمل في وضح النهار وأمام الجميع دون كلل أو ملل، وتنظر دائمًا إلى ضرورة رص الصفوف وتضافر الجهود ضد عدو واحد وهو المحتل الإسرائيلي، فلا وقت لديها للجحود والمناكفات.

 

ويهمنا أن نؤكد لكم بأنّ حركة "فتح" ليست بعاجزة عن ردعهم وفضحهم، لكنّها تنأى بنفسها عن الهبوط إلى مستواهم الوضيع، لأن الشتم والردح ثقافة الضعفاء وسلوك الجبناء. 

فالصادق النظيف لا يتوارى خلف الأقنعة، ولا يختبئ وراء الستائر، أمّا المنافقون فسيلعنهم التاريخ وسيلفظهم كبضاعة فاسدة إلى مزابله. 

 

يا شعب الجبّارين:

مهما كانت الهجمة الإعلامية شرسة، ومهما حاول المتربّصون كيل التُّهم الباطلة والتشكيكَ بنزاهة قيادة الحركة، فإنّهم لن ينالوا من عزيمتنا وإرادتنا، ولن يفلحوا في ثنيِنا عن المضي قدمًا نحو متابعة مسيرتنا النضالية وعملنا الوطني والإنساني لخدمة أبناء شعبنا اللاجئين في مخيمات لبنان، وتعزيز صمودهم حتى الحرية والعودة والتحرير. 

 

الرحمة للشهداء، الحرية للأسرى، الشفاء العاجل للجرحى.

      وإنها لثورة حتى النصر