يعاني مستشفى الجليل في مخيم برج الشمالي التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من نقص كبير على كافة الأصعدة من الكادر الطبي إلى المعدات الصحية وخاصة في ظل الوضع الحالي الذي يمر به لبنان والمخيمات الفلسطينية في منطقة صور من هذا الوباء "فيروس كورونا الذي يهدد العالم أجمع.

ومن أجل النهوض بالمستشفى وإعادة تأهيله بشكل أفضل تواصل عدد من الاخوة المعنيين في مستشفى الجليل ومخيم برج الشمالي، بقائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية لحركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية العميد توفيق عبدالله، والذي بدوره تواصل مباشرة مع سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، حيث تمَّ التباحث بينهم بالوضع الصعب الذي يعاني منه مستشفى الجليل من نقص كبير في الإمكانيات من الكوادر الطبية والتقنية وما يحتاجه المستشفى من المعدات التقنية والصحية والكوادر الطبية.

من ناحيته، السفير دبور أبدى اهتمامه الكبير في هذا الموضوع، فقام بالاتصال الفوري بمدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان الدكتور سامر شحادي، وأطلعه على وضع مستشفى الجليل الذي يفتقر لأدنى المقومات لمواجهة أي عارض وبائي وصحي، متمنيًا عليه متابعة هذا الأمر المهم الذي يمس بصحة أبناء شعبنا في منطقة صور وحثه على قيام جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بواجبها باتخاذ التدابير اللازمة من أجل إعادة تأهيل المستشفى  للتخفيف من معاناة أهلنا وضمان استمراره بتقديم خدمات الرعاية الصحية لهم، خاصة ونحن نمر في أزمة عالمية بسبب فيروس كورونا الخطير.

الدكتور سامر شحادة توجه على الفور إلى مخيم برج الشمالي الذي يقطنه ما يقارب من 25 ألف لاجئ فلسطيني، والتقى قيادات من حركة "فتح" واللجنة الشعبية والكادر الطبي في مستشفى الجليل، حيث أطلع على احتياجات المستشفى وما يلزمه من معدات تقنية وكوادر طبية، حيث قال الدكتور سامر أنه سوف يسعى جاهدًا لتأمين الاحتياجات اللازمة لمستشفى الجليل بأسرع وقت ممكن حتى يقوم المستشفى بخدمة أهلنا على أكمل وجه وأفضل علاج.