أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أنه أصدر تعليمات ببناء 3500 وحدة سكنية استيطانية في المنطقة E1، الواقعة شرق القدس المحتلة.

ونقلت مصادر صحفية اسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال مؤتمر في القدس: "أصدرت تعليمات بنشر خطة بناء 3500 وحدة سكنية في (E1) ونحن نبني في القدس وحول القدس، وقد أوعزت بالتنفيذ الفوري".

وأعلن رئيس بلدية القدس، موشيه ليئون، صباح اليوم، من خلال "تويتر"، "يسرني أن أبشركم بأن 1077 وحدة سكنية أولى خرجت إلى حيز التنفيذ في غفعات همتوس".

وكان نتنياهو قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن مخططات بناء 5200 وحدة سكنية استيطانية في القدس المحتلة، بينها 3000 وحدة لإقامة مستوطنة جديدة، يطلق عليها اسم "غفعات همتوس" قرب بيت صفافا، و2200 وحدة تشكل حيا جديدا في مستوطنة "هار حوما".

وفي أعقاب إعلان نتنياهو، نددت وزارة الخارجية الألمانية بهذه المشاريع الاستيطانية، يوم الجمعة الماضي، ودعت إسرائيل إلى عدم البناء في "الأراضي المحتلة في شرقي القدس"، وأن هذا البناء مخالف للقانون الدولي.

كذلك نددت وزارة الخارجية الفرنسية بهذه المخططات وقالت إن "توسيع المستوطنتين يقلل مباشرة من احتمال قيام دولة فلسطينية في المستقبل".

يشار إلى أنه رغم وجود مخططات بناء استيطاني في المنطقة (E1) منذ سنوات طويلة، إلا أن جميع الحكومات الإسرائيلية لم تنفذها بسبب معارضة دولية لهذه المخططات وضغوط مارستها الإدارات الأميركية السابقة على الحكومات الإسرائيلية.

ويسعى الاحتلال للسيطرة على التلال الشرقية لمحافظة القدس قرب بلدتي أبو ديس والعيزرية لفصل التواصل الجغرافي بين الضفة الغربية والقدس المحتلة من جهة، وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين بحزام استيطاني يمتد من شرق القدس حتى الأغوار بما في ذلك مشروع ما يسمى (E1).

وترى العديد من دول العالم ومنظمات غير حكومية وأخرى حقوقية، أنه إذا قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالبناء في هذه المنطقة الواقعة قرب مستوطنة "معالي أدوميم" شرقي القدس، ستقسم الضفة الغربية إلى شطرين ما سيمنع إمكانية إقامة دولة فلسطينية أراضيها متصلة.

وقالت انجيلا غودفري غولدستين، التي تشارك في إدارة منظمة "التضامن مع عرب الجهالين" التي تدافع عن عائلات البدو المقيمة في "E 1"، إنه "إذا تحقق هذا المشروع الاستيطاني فسينهي فكرة دولة فلسطينية قابلة للحياة".

واضافت "إنه مثال آخر يكشف درجة يأس نتانياهو من كسب الأصوات مع اقتراب الانتخابات"، معبرة عن قلقها من إمكانية نقل عائلات عديدة بسبب هذا المشروع الاستيطاني.