أستقبل قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية لحركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الحركة في مخيم الرشيدية وفدًا شبابياً قادمًا من الأراضي الفلسطينية، برفقة مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور الحاج محمد بقاعي، وممثل دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين مصطفى حمادي، وذلك بحضور قيادة وكوادر الحركة في منطقة صور، وأمين سر المكتب الطلابي الحركي في لبنان.

 وتأتي الزيارة ضمن توجيهات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وذلك من أجل التواصل بين أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن وفي مخيمات وتجمعات لبنان.

بدايةً رحب العميد عبدالله بالوفد الشبابي القادم من أرض الآباء والأجداد من أرض الإسراء والمعراج فلسطين الحبيبة بين أهلهم وشعبهم في مخيم الرشيدية الأقرب إلى فلسطين، مخيم أشبال ال.ار.بي.جي الذي تصدى للعدو الصهيوني ومرغ أنف قادته على مداخله.

وقال العميد توفيق عبدالله: "رغم المعاناة الكبيرة التي يعانيها أهلنا في المخيمات والتجمعات في لبنان إلا أننا لن نبخل بالغالي والنفيس والتضحية لاستمرار مواجهة التحديات والمؤامرات الصهيو أميركية حتى الوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين، مشدداً على ضرورة التواصل المستمرة بين الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات".

وأضاف: "كما عاهدنا الشهيد الرمز ياسر عرفات، نجدد العهد والقسم لسيادة الرئيس أبو مازن أننا سنبقى على العهد، مؤكدين لكم أن حركة "فتح" في مخيمات لبنان ما زالت خزان الثورة الفلسطينية وفي جاهزية كاملة ورهن إشارة الرئيس أيوب فلسطين حامل راية الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات لمواجهة صفقة ترامب".

وتابع: "نحملكم تحيات إخوانكم في مخيمات وتجمعات اللجوء في لبنان إلى أهلنا في الوطن ولسيادة الرئيس الصابر الصامد أبو مازن، ونطالبكم بالصمود والاستمرار في نضالكم ومقاومتكم ولا سيما أهلنا في القدس المرابطين الصابرين والصامدين وأنتم عنوان للتحدي والصمود".

بدورهم، شكروا أعضاء الوفد العميد توفيق عبدالله على حسن الاستقبال، ناقلين تحيات أبناء شعبنا في الوطن إلى أهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، مؤكدين أننا في الوطن والشتات شعبًا واحدًا رغم المسافات إلا أن قضيتنا الفلسطينية تجمعنا ولو فرق بيننا الأعداء، متمسكين بحقنا بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وأكد أعضاء الوفد أن حركة "فتح" كانت ولا زالت حامية المشروع الوطني الفلسطيني وأنها ستتصدى لكافة المؤامرات التى تستهدف القضية الفلسطينية وسوف تبقى السند الأقوى بدعم الرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت في معركة الشعب الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن الأمريكية والتغول الإسرائيلي بقتل أبناءنا وسلب أراضينا وتهويد مقدساتنا.

وقال أعضاء الوفد: "إننا نشعر بالعز والفخار بين أهلنا في مخيمات الصمود والتحدي مخيمات الشهداء مخيمات الطلقة الأولى التى أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية وخرجت من طوابير اللاجئين مئات بل آلاف المقاتلين الذين يفتخر بهم الشعب الفلسطيني، وبفضل بندقية أشبال ال.ار.بي.جي نحن ننعم بوجود السلطة الوطنية الفلسطينية وبمؤسسات الدولة لولا وجود الإحتلال.

بعد ذلك جال الوفد في مخيم الرشيدية وزار بعض المؤسسات الحركية ومعسكر الشهيد ياسر عرفات للتدريب  في مخيم الرشيدية.

وكان الوفد قد زار قلعة الشقيف برفقة مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور الحاج محمد بقاعي، وممثل دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين مصطفى حمادي، قبل أن يتوجه إلى مخيم الرشيدية حيث قرأ سورة المباركة الفاتحة عن أرواح الشهداء الأبطال الذين سطروا بدماءهم أروع ملاحم الصمود والتحدي ضد قوات الجيش الإسرائيلي أثناء الاجتياح عام 1982، وتجولوا في القلعة مطلعين على أماكن الدشم التى أقامها فدائيو فتح على أسوار القلعة التى حشد لإسقاطها العدو الصهيوني أكثر من ألف جندي من المظليين والمشاة، وكتيبة من الدبابات والمدفعية، والكثير من محاولات الإنزال عبر طائرات الهليكوبتر هذا غير القصف الجوي العنيف بطائرات الF16، ومع استبسال أبطال الثورة الفلسطينية وحركة فتح وصمودهم في الدفاع عن القلعة حضر إلى أطراف القلعة رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك مناحيم بيغين ووزير حربه إرائيل شارون للإشراف شخصيًا على معركة من أهم معارك العصر الحديث حيث تفاجأ الجميع أن من صد جحافل قوات النخبة في جيش الاحتلال الصهيوني هم 37 فدائي من قوات العاصفة معظمهم استشهد في دشمته بعد أن كبدوا جيش الاحتلال خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.