(سيبقى الكبار كبارًا والصغار صغارًا بما يقولون ويتكلّمون)

 

طالعنا بعض النواب والسياسيين اللبنانيين المنتمين للتيار الوطني الحُر بسلسلة من التغريدات، التي تمسُّ وتسيء للرموز الفلسطينية وفي مقدّمهم الرئيس الراحل ياسر عرفات.

 

إنّنا نربأ بأنفسنا عن الرد على أمثال هؤلاء، لأنّنا انتهجنا سياسة الحياد الإيجابي في لبنان ودعونا للوحدة الوطنية اللبنانية دائمًا، ونرفض بشدة الزج بالعامل الفلسطيني في التجاذبات والسجالات الداخلية اللبنانية.

 

وفي نفس الوقت نؤكِّد أنَّنا نرفض بشدة التطاول على الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات، الذي كان دائمًا حريصًا على لبنان وشعبه ووحدة أراضيه، وربطته علاقات أخوّة وصداقة مميزة مع المرجعيات اللبنانية السياسية والروحية كافّةً.

 

ونذكر أنَّ الشهيد ياسر عرفات ربطته علاقة ممتازة مع فخامة الرئيس ميشال عون في أحلك وأصعب المراحل التي مرّ بها لبنان، الذي نقدّر ونحترم مواقفه الثابتة في دعم القضية الفلسطينية في كلِّ المحافل العربية والدولية.

 

إنَّ العلاقة مع الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات هي أوسمة فخر وشرف على صدور الأشقاء اللبنانيين الذين احتضنوا الشعب الفلسطيني وقيادته ووقفوا إلى جانبه وإلى جانب نضال الشعب الفلسطيني العادل ضدَّ العدو الصهيوني.

 

ولمن غاب عنه أهمية ورمزية الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، نذكر أنَّ مجلس أمناء مؤسسة الشهيد ياسر عرفات تضمُّ نخبةً مميزةً من كبار السياسيين والمثقفين والإعلاميين اللبنانيين والعرب والعالم الإسلامي وهذا شرف لهم ولنا وللشعب الفلسطينية والأمة العربية وكل الأحرار والشرفاء في العالم.

(سيبقى الكبار كبارًا والصغار صغارًا بما يقولون ويتكلمون).

 فالشهداء هُم العظماء، ونحنُ على عهدهم سنبقى أوفياء للبنان وفلسطين.

قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في لبنان

٢٠ كانون الثاني ٢٠٢٠