بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النَّشرة الإعلامية لليوم الاثنين 9-12-2019

 

*رئاسة

الرئيس يعزي نظيره الهندي بضحايا حريق المصنع في اناج ماندي

عزى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الرئيس الهندي رام ناث كوفيند، بضحايا الحريق المؤسف الذي وقع في مصنع بمنطقة أناج ماندي.

وتمنى سيادته في برقية التعزية لأرواح الضحايا الرحمة والسكينة، وللمصابين الشفاء العاجل، وللعائلات الثكلى الصبر والسلوان، وللهند وشعبها الصديق الخير والازدهار.

كما بعث سيادته، برقية تعزية إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بضحايا حادث الحريق المؤسف.

وقال سيادته في برقيته: "نتقدم لدولتكم ومن خلالكم لحكومة وشعب الهند الصديق وللعائلات الثكلى، بصادق تعازينا ومواساتنا، راجين لأرواح الضحايا الرحمة والسكينة ولذويهم الصبر والسلوان وللمصابين الشفاء العاجل".

 

*فلسطينيات

"الخارجية": جريمة المستوطنين في شعفاط ارهاب دولة منظم

قالت وزارة الخارجية والمغتربين "إن جريمة المستوطنين في شعفاط بمدينة القدس المحتلة ارهاب دولة منظم".

وحذرت الوزارة، في بيان، اليوم الاثنين، من مغبة التعامل مع ما تتعرض له المدينة المقدسة من انتهاكات وجرائم كأمور باتت اعتيادية ومألوفة، لأنها تتكرر كل يوم، محملة  الحكومة الاسرائيلية نتائج وتداعيات حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس وأحيائها.

كما حملت إدارة ترمب المسؤولية عن نتائج سياساتها وقراراتها الخاصة بالقدس الشرقية المحتلة، مطالبة العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي سرعة التحرك لتوفير الحماية لشعبنا عامة، وللمواطنين المقدسيي بشكل خاص.

وقالت في بيانها، إن اقتحام عناصر من مليشيات المستوطنين الإرهابية بلدة شعفاط في القدس الشرقية المحتلة، واعطاب اطارات عشرات المركبات الفلسطينية، وقيامهم بخط شعارات عنصرية معادية، تقع ضمن الجرائم التي تشنها دولة الاحتلال واذرعها وأجهزتها المختلفة ضد الوجود الفلسطيني في المدينة.

وأشارت إلى أن الهدف من هذا العدوان المتواصل هو "ارهاب وترويع المواطنين الفلسطينيين في الأحياء المقدسية، عبر التعرض لممتلكاتهم، ومقومات صمودهم، وفرض المزيد من التضييقات الخانقة على حياتهم، من أجل دفعهم الى الرحيل عن تلك الاحياء، وذلك ضمن مخطط استعماري توسعي بعيد المدى يهدف الى تفريغ القدس الشرقية وأحيائها من مواطنيها الأصليين، واغراقها في بحر من الاستيطان والمستوطنين".

 

*مواقف "م.ت.ف"

عريقات خلال لقائه وفدًا أميركيا: قرارات إدارة ترمب ونتنياهو تهدف إلى تدمير حل الدولتين

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات "إن اجراءات وقرارات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تهدف إلى تدمير مبدأ الدولتين، ومرجعيات عملية السلام، والقانون الدولي والشرعية الدولية، خاصة تلك التي اعتبرت القدس عاصمة لإسرائيل، ومحاولة شرعنة الاستيطان، وإسقاط ملف اللاجئين من خلال تدمير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"".

وأكد عريقات خلال لقائه وفدا أميركيا من أصول لاتينية وجوب إنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام الى جانب دولة اسرائيل عل حدود 1967، وحل قضايا الوضع النهائي، وعلى رأسها قضيتي اللاجئين والأسرى.

كما تناول عريقات خلال اللقاء مجمل تطورات القضية الفلسطينية، وما آلت اليه عملية السلام نتيجة لممارسات وأفعال وقرارات ترمب ونتنياهو .

وأشار إلى أن السلام سيتحقق عندما تلتزم اسرائيل بأسس وركائز القانون الدولي والشرعية الدولية، مؤكدا وجوب إلزام الحكومة الاسرائيلية بعدم عرقلة اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى القدس الشرقية.

 

*اسرائيليات

الاحتلال يعتقل 9 مواطنين ويجرف أراضي ومستوطنون يعطبون إطارات 186مركبة

اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الاثنين، تسعة مواطنين من مناطق متفرقة من الضفة، واستولت على مركبة، وهدمت بركسا وجرفت اراضي زراعية، فيما خط مستوطنون عبارات عنصرية وأعطبوا اطارات "186" مركبة في القدس المحتلة.

ففي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، المواطن عبد الله أبو إبراهيم، بعد أن داهمت منزله في بيتونيا غربا، كما استولت على مركبة المواطن سائد أبو البها، بعد ان داهمت منزله وفتشته.

وإن عددا من آليات الاحتلال اقتحمت مدينة البيرة وتمركزت في حي البالوع، كما اقتحمت قوة أخرى حي عين مصباح وبلدة بيرزيت شمال رام الله، ودارت مواجهات بين جنود الاحتلال والشبان على مفرق سردا شمال المدينة.

وفي جنين، اعتقلت قوات الشاب عبد الرؤوف ناجح أبو زلطة كميل، بعد ان داهمت منزل ذويه في البلدة وفتشته.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن أمير عجاج، بعد ان داهمت منزله وفتشته في بلدة صيدًا شمالا.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين من المحافظة، وهم: سامر سليمان العطاونة، وعبد الفتاح العطاونة، وأحمد عصافرة، وعبد شحدة زهور من بلدة بيت كاحل،  والمواطن سامح الطيطي من مخيم العروب شمالا، وعلي طالب الحروب من دورا.

كما اقتحمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين في مدينة الخليل، عرف من أصحابها: نهاد الجعبة، وعمار الجعبة.

وهدمت قوات الاحتلال، بركسا وجرفت 6 دونمات زراعية للمواطنين في بلدة بيت.

وفي القدس، تسلل عددًا من المستوطنين إلى بلدة شعفاط، وأعطبوا اطارات 186مركبة، وخطوا شعارات عنصرية  "الموت للعرب" على الجدران في المنطقة.

 

*عربي ودولي

وزير خارجية لوكسمبورغ يدعو الاتحاد الأوروبي لاعتراف جماعي بدولة فلسطين

أكد وزير خارجية لوكسمبورغ والشؤون الأوروبية جان أسيلبورن، تمسك بلاده بحل الدولتين، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف المشترك بدولة فلسطين للحفاظ على هذا الحل.

وقال أسيلبورن في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، "لا نعلم حقيقةً عن أي صفقة قرن يتحدثون، لكن الأكيد أن حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي يجب أن يكون سياسيا، لا ان يرتكز فقط على البعد الاقتصادي، فلن نصل إلى حل لهذا الصراع من خلال تخصيص المليارات".

وبخصوص اعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي اعتبر فيه المستوطنات لا تخالف القانون الدولي،  قال وزير خارجية لوكسمبورغ: "هنا يجب التذكير بجوهر القانون الدولي، فهو قانون قائم على قوة القانون وليس على قانون القوة، كما يجب التذكير بقرار مجلس الأمن الصادر في 2016 رقم 2334، الذي يلزم اسرائيل بشكل واضح بوقف الاستيطان واحترام حدود عام 1967".

وأضاف: هذا الاعلان يتعارض مع اتفاقية أوسلو ومع اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في المناطق المحتلة، وقال: "أدهشني سماع أن المستوطنات لم تعد خرقاً للقانون الدولي، ما يعني أن حل الدولتين لم يعد موجوداً ".

وأشار إلى ان هذا الاعلان لا ينسجم مع الموقف الدولي، وقال: "حتى في عهد الرئيس جورج بوش، كنا في اوروبا والولايات المتحدة الأمريكية على نفس الموقف، بأن الحل الوحيد هو حل الدولتين، حتى وإن اعتبر الكثيرون أن هذا الحل لم يعد ممكناً، فإنني لا أرى بديلا عنه".

وأضاف:  منذ سنوات كان موقف الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الأميركية واضحاً بأن القدس عاصمة لدولتين، والقدس الشرقية عاصمة فلسطين.

 وبين أسيلبورن أن هذه التطورات تستوجب على الاتحاد الاوروبي مناقشة الاعتراف بدولة فلسطين بشكل مشترك، مشيرا إلى أن هذا ما اقترحه مسبقاً.

ورأى أن اعتراف كل دول الاتحاد الاوروبي بدولة فلسطين، سيشكل قوة ضغط كبيرة في ظل الوضع الراهن، الذي يتعرض فيه حل الدولتين للخطر، ما يستوجب على الاتحاد الاوروبي مناقشة اتخاذ خطوات نحو الاعتراف الجماعي بالدولة الفلسطينية.

وبين أن ذلك ليس موجهاً ضد اسرائيل، بل مجرد إعادة توازن في الموقف الأوروبي، بضرورة الحفاظ على حل الدولتين، واحترام القانون الدولي.

وأوضح انه أرسل رسالة الى الممثل الأعلى الجديد للسياسة والأمن في الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل، بهذا الخصوص، وينتظر الرد عليها.

وأضاف: "حان الوقت لطرح موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعمق من طرف الاتحاد الاوروبي، الاجابة كانت دائماً ان الاتحاد لا يعترف بشكل جماعي، بل يتم الاعتراف بشكل فردي، لكننا اليوم بعد تصريحات واشنطن الأخيرة بشأن الاستيطان والقانون الدولي، أصبحنا أمام سيناريو جديد، وفي ظله علينا التحرك من اجل مناقشة هذا الموضوع بجدية".

وفي شأن آخر، أشاد وزير خارجية لكسمبورغ، بمبادرة الرئيس محمود عباس لإجراء الانتخابات العامة في عام 2020، وقال: "ليس من شأن الاتحاد الاوروبي تنظيم الانتخابات، لكن يجب اجراء الانتخابات في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ويمكن أن يساعد الاتحاد سياسيا على اجرائها، وتقديم كل المساعدات اللوجستية".

وحول موقف واشنطن من الأونروا ووقف الدعم المقدم لها، قال أسيلبورن: "بعد وقف الدعم الأميركي للوكالة، اجتمعنا مع دول أوروبية ودول اخرى في المنطقة، وقمنا بزيادة الدعم المقدم للأونروا، فمثلا لوكسمبورغ  قدمت 5 ملايين يورو للوكالة، وهو رقم كبير مقارنة بعدد سكان لكسمبورغ، لكننا نعلم أنه بدون الأونروا سيعاني الفلسطينيون أكثر، لذا نتمنى أن تتراجع الإدارة الأمريكية عن قرارها قريبا وتساهم في دعم هذه المنظمة الاممية".

وفيما يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين، قال: "لدينا علاقات قوية، زرت قبل اسابيع مدينة رام الله ووقعت مذكرة تفاهم، ونحن مستعدون  للمشاركة في تمويل محطةٍ لتحلية مياه البحر في غزة، قدمنا نحو 7 ملايين يورو دعما سنويا بما فيها المبلغ المقدم للأونروا، ونستعد حاليا لاستقبال 12 مصابا من غزة لإجراء عمليات جراحية لهم في مستشفياتنا".

من جانبه، ذكر سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولكسمبورغ عبد الرحيم الفرا، بحوار جرى بين وزيري خارجية لوكسمبورغ أسيلبورن، وألمانيا هايكوماس، حيث قال الاول: "يجب أن نذهب للاعتراف بالدولة الفلسطينية فوراً، وألا نضيّع الوقت، وسيكون ذلك أفضل رد على اعلان الإدارة الأميركية شرعنة الاستيطان، وأنه اذا لم يتوجه الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء مجتمعة للاعتراف بدولة فلسطين، فلا داعي أصلاً ان نكون موجودين".

وبيّن الفرا أن أسيلبورن أوضح لوزير الخارجية الألماني، أنه أرسل رسالة بهذا المضمون  للمفوض الأعلى للسياسة والأمن في الاتحاد الأوروبي الجديد جوزيف بوريل، وإلى جميع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يدعوهم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لإنقاذ حل الدولتين، ورفض الاعلان الأميركي حول الاستيطان واعتبار القدس عاصمة لاسرائيل.

وشدد على أن موقف وزير خارجية لكسمبورغ نابع من الموقف العام للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى إجماع الـ28 دولة الأعضاء في الاتحاد على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد، وأنه يجب عدم المساس بالوضع القانوني القائم لمدينة القدس، وعدم إدخال أي تغيير عليه، وأي تغيير مرفوض من قبل الدول الأعضاء، وأيضا عدم شرعية الاستيطان.

يشغل أسلبورن منصب وزير خارجية واحدة من أصغر الدول الأوروبية، ويحظى بنفوذ وتأثير واسعين بين دول الاتحاد الأوروبي، نظرا لخبرته الواسعة، حيث عُين في منصبه منذ 15 عاما.

يوم الجمعة الماضي، اطلعت وزارة الخارجية الإسرائيلية على مبادرة لوكسمبورغ، ما أثار قلق المسؤولين الذين أصدروا توجيهات عاجلة إلى جميع السفراء الإسرائيليين في دول الاتحاد الأوروبي، وطلبت منهم العمل في مختلف العواصم لمعرفة ما إذا كان قد تشكل دعم لهذه الخطوة والعمل على إحباط طرح هذا النقاش في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي سيعقد غدًا.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أعلن الإثنين قبل الماضي، عن تخلي واشنطن عن موقفها بأن المستوطنات "تخالف القانون الدولي"، في تراجع عن موقف اتخذه الرئيس الأميركي جيمي كارتر عام 1978.

وعقب الإعلان، قال الاتحاد الأوروبي إنه لا يزال يعتقد بأن البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني وفقا للقانون الدولي.

وانتقدت خمس دول أوروبية، في الأمم المتّحدة قرار الولايات المتحدة عدم اعتبار المستوطنات الإسرائيليّة معارضةً للقانون الدولي، غير أنّ هذه الدول لم تذكر واشنطن مباشرة.

وفي بيان مشترك، قالت فرنسا وألمانيا والمملكة المتّحدة وبلجيكا وبولندا، وجميعها أعضاء حاليًا في مجلس الأمن الدولي، إنّ "موقفنا من سياسة الاستيطان الإسرائيليّة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، بما في ذلك القدس الشرقيّة، واضح ولم يتغيّر".

واعتبرت أنّ "كلّ نشاط استيطاني هو غير قانونيّ بموجب القانون الدولي، ويُقوّض قابليّة حلّ الدولتين وأفق السلام الدائم". وأضافت الدول الخمس قبل اجتماع لمجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط: "ندعو إسرائيل إلى وقف كلّ الأنشطة الاستيطانيّة".

 

*أخبار فلسطين في لبنان

حركة "فتح" في صيدا تُنظِّم ندوةً سياسيّةً جماهيريّةً في عين الحلوة

نظَّمت قيادة حركة "فتح" في صيدا - شُعبة عين الحلوة ندوةً سياسيّةً جماهيريّةً حاضر فيها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات في قاعة الشهيد زياد الأطرش في المخيَّم، اليوم الأحد ٨-١٢-٢٠١٩.

وشارك في الندوة أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض، وعضو قيادة الحركة في إقليم لبنان أكرم بكّار، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة ومكاتبها الحركيّة، واللجان الشعبية، وقائد "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وقائد "القوّة المشتركة" في عين الحلوة العقيد عبد الهادي الأسدي، وأمين سر حركة "فتح" - شُعبة عين الحلوة ناصر ميعاري وأعضاء قيادة الشُّعبة، وأمين سر شُعبة المية ومية غالب الدنّان، وأمين سر شُعبة إقليم الخروب عصام كروم، وحشدٌ جماهيريٌّ من أبناء شعبنا.

بدايةً قدّم العميد ماهر شبايطة للحضور أمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات ودعاهم للوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية وللاستماع للنشيدَين الوطنيّين اللبناني والفلسطيني.

ثُمَّ كانت الندوة السياسية الموسَّعة التي وضع فيها أبو العردات أبناء شعبنا بمجمل الأوضاع السياسية في فلسطين والمنطقة ككل.

وتحدّث عن المشاريع التي تعمل عليها الإدارة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية من إعلان القدس عاصمةً للكيان الصهيوني وصولاً إلى إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في أميركا وإنهاء الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وأشاد بدور قيادتنا الوطنية التي وقفت وستقف بوجه كل تلك المشاريع منوّهًا بالإنجازات المتتالية التي تحقّقها في المحافل الدولية كافّةً.

كما أكَّد أهميّة إجراء الانتخابات الفلسطينية لما لتحقيقها من نتائج إيجابية تنهي الانقسام وتحقق اللحمة بين شطري الوطن تمهيدًا لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي ختام الندوة طرح المشاركون عددًا من الأسئلة السياسية والتنظيمية على اللواء أبو العردات، وتمَّت الإجابة عنها.

يُذكَر أنَّ هذه الندوة هي الأولى ضمن سلسلة من الندوات السياسية التي ستُنظَّم في المناطق وشُعبِها التنظيمية كافّةً.

 

آراء

الوفاءُ لانتفاضةِ الحجارة /بقلم: د.خليل نزَّال

تحتلُّ انتفاضةُ الحجارةِ مكانَ الصّدارةِ في قائمةِ المحطّاتِ المفصليّةِ التي تشكّلُ بمجموعِها مسيرةَ النضالِ الوطنيِّ الهادفةَ إلى التخلّصِ من تبعاتِ النكبةِ الكبرى وما حلَّ بشعبِنا نتيجةً للغزوةِ الصهيونيةِ وتشريدِ جزءٍ كبيرٍ من هذا الشّعبِ واحتلالِ كلِّ وطنِه. ولعلَّ انتفاضةَ الحجارةِ هي المحطّةُ الثانيةُ بعد انطلاقةِ الثورةِ المسلّحةِ في ١-١-١٩٦٥ على يد فدائيي حركةِ "فتح" وروّادِ الوطنيّةِ الفلسطينيّةِ المعاصرة. لقد شكّلت انتفاضةُ الحجارةِ تجسيدًا عمليًّا خلّاقًا لفكرِ حربِ الشّعبِ التي نادت بها "فتحُ" ومارستْها منذُ انطلاقتِها، وعملت بشكلٍ دؤوبٍ على ترسيخِ فكرِتها داخلَ الوطنِ المحتلِّ، وهو ما أشرفَ عليهِ ورعاهُ أميرُ الشهداءِ خليل الوزير "أبو جهاد" ورفاقُ دربِهِ الذين تفرّغوا لنقلِ ثقلِ الحركةِ الوطنيّةِ الفلسطينيّةِ إلى أرضِ الوطنِ، خاصةً في ظلِّ الظروفِ المعقّدةِ التي أحاطت بالثورةِ الفلسطينيّةِ بعدَ خروجِ قوّاتِها من لبنانَ إثْرَ ملحمةِ الصمودِ في بيروتَ ومعركةِ الدفاعِ عن القرارِ الوطنيَّ المستقلِّ في طرابلس. وبهذا تكونُ ذكرى انتفاضةِ الحجارةِ محطّةً يجبُ التوقّفُ عندَ نتائجها التي غيّرت طبيعةَ الصّراعِ مع المشروعِ الصهيونيِّ ومعَ أدواتِهِ جيشًا ومستوطنينَ وعملاء.

لا يمكنُ إنصافُ انتفاضةِ الحجارةِ إلّا بالتركيزِ على الثورةِ التي أحدثتها في منظومةِ العلاقاتِ الاجتماعيةِ داخل الوطنِ. لقدْ كانت أساسَ الانتفاضةِ وأداتَها وقاعدتَها الوحدةُ الوطنيّةُ الصّلبةُ حولَ أهدافِ تلكَ الانتفاضةِ وأساليبِ نضالِها ووحدةِ قيادتِها الميدانيّةِ التي هي ذراعُ منظمةِ التحريرِ الفلسطينيّةِ وصاحبةُ القولِ الفصلِ في كلِّ ما يتعلّقُ بالإدارةِ الميدانيةِ للانتفاضة. وقد شكّلَ الإجماعُ الشعبيُّ حول الانتفاضةِ رافعةً للوحدةِ الوطنيّةِ وحافزًا لإبرازِ النماذجِ الإيجابيّةِ وتنميةِ روحِ العملِ الجماعيِّ والتكاتفِ والتكاملِ والاكتفاءِ الذاتيِّ والاستغناءِ عن كلِّ ما لهُ علاقةٌ بالمحتلِّ سواءً من الناحيةِ الاقتصاديةِ أو الإداريّةِ. ولا بدَّ أن نعيَ هذا الدّورَ المحوريَّ الذي قامت بهِ الانتفاضةُ إذا كنّا على درايةٍ ووعيٍ بالحاجةِ الملحّةِ لاستعادةِ الوحدةِ الوطنيّةِ التي نقفُ أمامَها الآن ونحنُ نتعرضُ لهجمةِ قوى معسكر الأعداءِ وعلى أكثرَ من جبهةٍ.

وتبقى المهمةُ المركزيّةُ التي أدّتْها انتفاضةُ الحجارةِ بجدارةٍ هي إجبارَ العدوِّ على التفاوضِ مع منظمةِ التحريرِ الفلسطينيّةِ والبحثِ معها عن طريقةٍ لإيجادِ حلٍّ للصراعِ عن طريقِ التفاوضِ. لقد كانَ هذا الإنجازُ ثمرةَ الانتفاضةِ الأهمَّ والأكبرَ أثرًا في مسيرةِ النضالِ الفلسطينيِّ، فبعد سنواتٍ قليلةٍ من حصارِ بيروتَ، وبعدَ استخدامِ سياسةِ تكسيرِ العظامِ والقتلِ ونسفِ البيوتِ ضدَّ انتفاضةِ الحجارةِ، عادَ صاحبُ سياسةِ تكسيرِ العظام- إسحق رابين- ليعترفَ أنَّ جيشهُ واحتلالَهُ ومستوطنيهِ عاجزونَ عن إجبارِ شعبِنا على رفعِ الرايةِ البيضاء. هذا هو السببُ المباشرُ الذي دفعَ حكومةَ العدوِّ للتفاوضِ مع ممثلِ الشعبِ الفلسطينيِّ وما نتجَ عن ذلك من توقيعِ تفاهماتِ أوسلو. لقد عادت القيادةُ التاريخيّةُ ومعها المقاتلون الذين صمدوا في بيروت ولم يستسلموا لجيشِ شارونَ يمارسون دورَهم داخلَ الوطنِ وبين جماهيرِ شعبِهم. وبهذا تكونُ انتفاضةُ الحجارةِ هي سفينةَ عودةِ أبو عمّار ورفاقهِ من حصارِ بيروتَ إلى أرضِ فلسطين، وليس منّا من ينسى أو يتناسى أنّنا مدينونَ للانتفاضةِ وأبطالِها بعودةِ الثّقلِ في مشروعنا النضاليِّ إلى مكانهِ الطبيعيِّ، وهو الوطن. هذه مسلّمةٌ لا بدَّ أنْ يأخذَها بعينِ الاعتبارِ كلُّ من يحتلُّ موقعًا في مؤسساتِ السلطةِ الوطنيّةِ، فلولا الانتفاضةُ ما كان لهُ موقعٌ ولا كانَ هناكَ سلطةٌ وطنيّةٌ.

*ثقافةُ الوحدةِ الوطنيّةِ التي جسّدها أبطالُ انتفاضةِ الحجارةِ هي النّداءُ الأخيرُ والأبديُّ من سلسلةِ نداءاتِ القيادةِ الوطنيّةِ الموحّدةِ للانتفاضةِ، ونحنُ مطالبونَ بالوفاءِ لهذا النداءِ والعودةِ إلى الوحدةِ، فهي سلاحُنا الاستراتيجيُّ الأكثرُ إيلامًا للعدوِّ.