استوضح سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي من مديرة المكتب الدبلوماسي لرئيس الوزراء اليوناني الكسندرا باباذوبولو، حول منحى تصويت اليونان بالجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء.

وكانت اليونان صوتت بــ"نعم" على قرارين متعلقين بفلسطين، وامتنعت عن التصويت على قرار، وصوتت بـ"لا" ضد قرار واحد، من أصل 4 قرارات أقرتها بالإجماع الجمعية العامة.

وعبر طوباسي عن الاستياء الفلسطيني من رفض اليونان لأحد القرارات، لأن ذلك لا ينسجم مع مواقف اليونان السابقة بالأمم المتحدة حتى العام الماضي لذات القرار. وتساءل إن كان ذلك يعني موقفا سياسيا جديدا للحكومة الحالية، وعن مدى جدوى هذا الارتباك بالتصويت على القرارات الأربعة.

من جانبها، أعربت باباذوبولو عن موقف الحكومة اليونانية من تأييد حل الدولتين ومناصرة الشعب الفلسطيني، وحرصها على تطوير التعاون الثنائي وارتياحها من جولة المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية اليونانية والفلسطينية التي جرت برام الله قبل أسابيع.

كما التقى طوباسي مع عدد من أحزاب المعارضة اليونانية، ومنها حزب "سيريزا" وحزب "ميرا 25" والحزب الشيوعي اليوناني، لنقاش منحى التصويت اليوناني والمخاطر المترتبة على هذا التغير غير المعتاد بالموقف داخل أروقة الأمم المتحدة لليونان.

وأكد طوباسي عمق العلاقة التي تجمع الشعبين، والقيم المشتركة بينهما والمتعلقة بالحرية ورفض أي احتلال وتأكيد حق تقرير المصير لأي شعب من الشعوب.

بينما أكد ممثلو  أحزاب المعارضة تمسكهم بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ورفضهم لاستمرار الاحتلال الاستيطاني ومساندتهم لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، وحل قضية اللاجئين.

وشددوا على ضرورة أن تحافط اليونان على موقفها من الإجماع الدولي في احترام القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة بقلسطين، وعلى الموقف التاريخي لها، وأن لا تضع نفسها في خندق الأقلية الدولية المنعزلة بقيادة الولايات المتحدة.