في إطار الندوات السياسية التوعوية والتنظيمية التي تقيمها حركة "فتح"، نظّمت الحركة قيادة منطقة بيروت ندوة في مخيم برج البراجنة- مركز شهداء المخيم برج البراجنة مساء  الأربعاء 4/12/2019، حاضر فيها الحاج عضو المجلس الثوري لحركة فتح الحاج رفعت شناعة.
 وشارك فيها أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر وأعضاء الشعبة الجنوبية، ومفاصل العمل الرئيسية والأطر الفتحاوية والمكاتب الحركية، وكوادر وكادرات الحركة في المخيم، وممثلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، وقائد القوة الأمنية وقادة الوحدات العسكرية التابعة لحركة "فتح" في مخيم برج البراجنة. 
بداية تم الوقوف دقيقة صمت، ثم قراءة سورة الفاتحة، بعد ذلك  عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاهما نشيد حركة فتح، بعدها بدأ شناعة محاضرته.
 وقسّم شناعة المحاضرة إلى عدة أقسام تناول فيها الأوضاع في الداخل الفلسطيني وفي الشتات. وفي الموضوع الداخلي رأى شناعة أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة دقيقة نتيجة للهجمة الصهيونية التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها هجمة الاستيطان، مؤكداً أن هناك محاولات جادة اليوم لتفتيت وتصفية القضية الفلسطينية وحركة "فتح". 

وعلى المستوى الداخلي، أكد شناعة أن هناك بعض الأطراف الداخلية تحاول تغييب دور حركة "فتح" عن الساحة الفلسطينية، لأنها ترى أن وجودها يتبلور ويتحقق إذا كانت "فتح" ضعيفة. وطالب شناعة أعضاء المنطقة وقيادة الحركة إلى التنبه لهذه المحاولات حتى لا تنجح الأطراف الأخرى في تحقيق مآربها. 

وشدد شناعة على أن المطلوب اليوم من كوادر حركة "فتح" الثبات على مواقفهم لأن المعركة الحقيقة بدأت اليوم، مطالباً كوادر الحركة إلى بذل مجهودات أكبر لنشر التوعية في صفوف الحركة وخارجها حتى يعلم الجميع ما تمر به القضية الفلسطينية. ورأى شناعة أن المخيمات الفلسطينية تمر في مرحلة دقيقة أيضاً، والمطلوب من كوادر الحركة أن يفسروا للجمهور المواقف التي تصدر عن القيادة الفلسطينية في الداخل. 

وتطرق شناعة في كلمته إلى أبرز المراحل التي مرت على المنطقة وأدت إلى إضعاف القضية الفلسطينية وحركة "فتح" وفي مقدمها إحتلال العراق واستشهاد الرئيس العراقي صدام حسين، مشيراً أنه لم يعد يخفى على أحد أن الاستهداف الصهيو-اميركي لنظام البعث والرئيس صدام في العراق كان هدفه إضعاف القضية الفلسطينية، على اعتبار أن الشهيد صدام كان من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية، وهذا ما كان يرعب الصهاينة. 

وفي مسألة الانتخابات المزمع إجراءها أكد شناعة أن حركة فتح تؤمن بضرورة الإنتخابات حتى يتمكن الناس من قول كلمتهم، وهي مطلب تسعى إليه القيادة الفلسطينية وفي مقدمهم الرئيس أبو مازن لإنهاء الانقسام.

وذكّر شناعة بموقف الرئيس الشهيد ياسر عرفات في العام ١٩٩٦ ومطالبته بإجراء الانتخابات، وكانت النتيجة آنذاك فوز الرئيس الشهيد ياسر عرفات بنسبة ٨٦٪؜، مما يؤكد أن الانتخابات كانت ديموقراطية في كل معنى الكلمة. 

وفي نهاية محاضرته ردّ شناعة على أسئلة الحضور واستفساراتهم.