بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية لليوم الثلاثاء 3-12-2019

*رئاسة
الرئيس يُهاتف زوجة المناضل الوطني الكبير أحمد عبد الرحمن ونجله معزيًا بوفاته
هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء يوم الاثنين، زوجة المناضل الوطني الكبير أحمد عبد الرحمن، ونجله، معزيًا بوفاته.
وأعرب سيادته، خلال الاتصال الهاتفي، عن أحر التعازي والمواساة، سائلاً المولى عز وجلّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.
وأثنى الرئيس على مناقب المناضل الكبير أحمد عبد الرحمن، الذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا، وفي الدفاع عن قراره الوطني المستقل.


*فلسطينيات
الخارجية تُحذر من الإستهانة ببالونات الإختبار المتعلقة بضم الأغوار
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، من مخاطر الاستهانة أو اللامبالاة الدولية تجاه الحراك الإسرائيلي الداخلي بشأن ضم الأغوار الفلسطينية.
وطالبت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي، سرعة َتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية واتخاذ ما يلزم من الاجراءات التي يفرضها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، بما يضمن لجم هذا التوجه الاستعماري التوسعي، وإجبار اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال للتراجع عن تنفيذ هذه الخطوة.
وأكدت الوزارة أنَّ عدم معاقبة دولة الاحتلال ومسؤوليها على انتهاكاتهم وجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وأرض دولته وممتلكاته ومقدساته، يشجع سلطات الإحتلال على التمادي في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية، ووأد أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابله للحياة  بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وأشارت "الخارجية" الى تصاعد بالونات الإختبار التي يطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بشأن وعده الذي أطلقه قبيل الإنتخابات بخصوص ضم مناطق الأغوار المحتلة، تارة لتحسين وضعه الإنتخابي ومأزقه الشخصي الناتج عن تهم الفساد الموجهة له، وأخرى لتحسين فرصه مع الشركاء الحزبيين لتشكيل الحكومة الاسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية، وباب للهروب وإطالة أمد مكوثه في سدة الحكم بدولة الاحتلال.
وقالت الوزارة أنَّ الأصوات والتحركات على مستويات عديدة في الداخل الإسرائيلي تعالت لإستغلال إعلان بومبيو المشؤوم بشأن الاستيطان للاقدام على تنفيذ قرار ضم الأغوار وحسم مستقبلها من جانب واحد وبقوة الاحتلال، كان آخر هذه البالونات ما أطلقه نتنياهو بالأمس في حديثه عن فحوى مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مفصحًا عن حوار إسرائيلي أمريكي رسمي بشأن ضم الأغوار بصفتها (حدود إسرائيل الشرقية) حسب تعبير نتنياهو.
وشددت "الخارجية" على أنها تنظر بخطورة بالغة لنتائج وتداعيات تنفيذ هذا القرار على الأمن والإستقرار في المنطقة والعالم، خاصةً وأنه يسدل الستار نهائيًا على أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.


*مواقف "م.ت.ف"
تيسير خالد يحذر من السقوط في الوهم وشراء أكاذيب اسرائيل
 حذّر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، من السقوط في الوهم وشراء الأكاذيب التي يروج لها كل من وزير الجيش في حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، ووزير خارجية اسرائيل كاتس، بشأن بناء جزيرة عائمة أو ميناء بحري قبالة سواحل قطاع غزة، فضلاً عن مطار دولي في القطاع لتحسين أوضاعه المعيشية وتمكينه من الانفتاح على العالم .
وقال: "إنَّ دولة قامت بتدمير المطار الفلسطيني الوحيد في قطاع غزة عام 2001 وتعطل إعادة بنائه وتشغيله على امتداد كل السنوات، وقامت بمنع الصيادين من تجاوز حدود أميال بحرية محدودة في المياه الاقليمية الفلسطينية، وفرضت على قطاع غزة عقوبات جماعية وحصارًا اقتصاديًا بأدوات وأساليب وحشية منذ العام 2007، لايمكن أنّ تتغير بهذه البساطة وتبدأ البحث عن حلول تخفف عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة معاناتهم اليومية" .
وأضاف، لقد سبق لبعض قيادات حركة "حماس" أنّ عاشت الوهم واشترت من وسيط الرباعية الدولية توني بلير عام 2006 بضاعة فاسدة ومثلها من اليستر كروك، الضابط السابق في الاستخبارات البريطانية واعتقدت أنهما سوف يرفعان لها الكستناء من النار بالاعتراف بها شريكًا سياسيًا في البحث عن حلول للصراع في المنطقة مع عدد من الدول الاوروبية بما فيها بريطانيا، ومن الحماقة السقوط ثانية في الوهم والسقوط في فخ المناورات السياسية لبعض الأوساط في حكومة تل أبيب أمثال اسرائيل كاتس ونفتالي بينيت .
ودعا تيسير خالد قيادة حركة "حماس" إلى تمييز موقفها والنأي بنفسها عن كل ما يمكن أن يشوّه صورتها كحركة مقاومة، من خلال البحث عن ما هو أهم من تفاهمات بشأن إدارة قواعد الاشتباك مع عدو يجد ضالته في تعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية وتوظيفه في خدمة رؤيته وبرنامجه.

*إسرائيليات 
الاحتلال يعتقل ثلاثة مواطنين من الخليل
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، ثلاثة مواطنين من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وقامت بمداهمت منزل المواطن سميح غيث من مدينة الخليل وتفتيشه واعتقاله على إثرها.
كما اعتقلت تلك القوات على حاجز عسكري في بلدة الظاهرية، كلاً من: أحمد سعيد أبو صوان زهور، وفهد أحمد سلامة العطاونة (40 عامًا)، وكلاهما من بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل.
وفي نفس السياق، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت حواجز عسكرية على مداخل بلدتي سعير وحلحول، وعلى مدخلي مدينة الخليل الشمالي جورة بحلص والجنوبي الفحص، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.

*عربي ودولي 
الأردن يدين قرار اسرائيل بناء مستوطنة جديدة في الخليل
أدانت المملكة الأردنية، يوم الاثنين، قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي البدء بالتخطيط لبناء مستوطنة يهودية جديدة في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف الاستيطان.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في بيان له: "أنَّ الأردن يدين إعلان الحكومة الإسرائيلية عن مشاريع استيطانية جديدة في جبل المكبر وقلنديا والبلدة القديمة في الخليل، مشيرًا إلى أنَّ القرار يشكل خرقًا للقانون الدولي وإجراء غير شرعي يقوّض جهود تحقيق السلام".
وأكد على "ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف الاستيطان"، مشيرًا إلى أنَّ "لا شرعية للاستيطان الإسرائيلي بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
وحذر الصفدي من أنَّ "استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات وتوسعتها يقوّض حل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لحل الصراع ويقتل كل فرص تحقيق السلام الشامل والدائم".
وكان وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت، قد أمر أمس الأحد، بالبدء بالتخطيط لبناء مستوطنة يهودية جديدة في سوق "الحسبة" المركزية بالبلدة القديمة من المدينة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع على إعلان الولايات المتحدة الأميركية أنها لم تعد تعتبر المستوطنات غير قانونية، في مخالفة للقانون الدولي الذي يعتبر أن المستوطنات التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية المحتلة من إسرائيل منذ 1967، غير قانونية، فيما تعتبر الأسرة الدولية الاستيطان عقبة كبرى في طريق السلام.


*أخبار فلسطين في لبنان
إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان ينعى المناضل الوطني الكبير أحمد عبد الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
صدق الله العظيم.
ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره ننعى إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وإلى أُمَّتينا العربية والإسلامية المناضل الوطني الكبير الشهيد أحمد عبد الرحمن الذي وافته المنيَّة في مدينة رام الله، مساء اليوم الاثنين ٢-١٢-٢٠١٩، عن عمر يناهز 76 عامًا.
إنَّنا في هذه المناسبة الأليمة نقفُ وقفةَ إجلال وتقدير عالٍ لهذا القائد الوطني الكبير الذي ترجَّل إلى العُلى شهيدًا، بعد مسيرة نضالية وكفاحية حافلة بالتضحية والعطاء دفاعًا عن حقوق شعبنا وثوابتنا الوطنية. فقد كان الشهيد من الروّاد الأوائل لحركة "فتح"، وتولّى العديد من المسؤوليات الوطنية، وشغل مهمات ومواقع متقدّمة عدّة في العمل السياسي والتنظيمي، فكان مستشارًا لسيادة الرئيس محمود عبّاس لشؤون منظمة التحرير الفلسطينية، وعضوًا في المجلس المركزي، وعضوًا في المجلس الثوري لحركة "فتح"، وعضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني، ومستشارًا للرئيس الشهيد ياسر عرفات، وهو أول أمين عام لمجلس الوزراء.
نحنُ اليوم بخسارة المناضل عبد الرحمن نفقدُ قامةً فكريّة وسياسيّةً، وأحد أعمدة إعلام الثورة الفلسطينية، فقد كان الراحل الكبير من مؤسّسي الإعلام الموحّد مع الشهيد ماجد أبو شرار، ومن مؤسّسي إذاعة صوت فلسطين، وترأّس تحرير مجلّة فلسطين الثورة، وكان ناطقًا بِاسم حركة "فتح"، إلى جانب عضويّته في الأمانة العامة للاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وإصداره عدة مؤلّفات، منها: "عشتُ في زمن عرفات"، وفوزه بجائزة الدولة لعام 2015، وكتابه الأخير بعنوان: "عرفات".
وإذ نتقدَّم بأحرّ وأصدق مشاعر المواساة الأخوية والنضالية إلى أسرة الفقيد الكبير، وإلى أحبّته ورفاق دربه، راجين الله أن يتغمَّده بواسع رحمته ويُسكنه فسيح جنّاته مع الشهداء والصِّدّيقين وحسن أولئك رفيقًا، نُجدِّد العهد له ولسائر شهدائنا الأبرار بمواصلة المسيرة التي عبّدوها بدمائهم وتضحياتهم  حتّى نيل الحقوق الوطنية المشروعة، وتحقيق أهداف شعبنا في الحُرّيّة والاستقلال الوطني الكامل بإقامة دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

 المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
 وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر

*آراء
أحمد عبد الرّحمن.. وداعًا|بقلم: د.خليل نزال
لا يفهمُ سرَّ ديمومةِ "فتح" أحدٌ سوى أبنائها، لأنَّ قوّةَ هذه الحركةِ وتاريخَها ليس سوى حصيلةِ قوّةِ وتاريخِ المؤمنين بفكرتِها التي تصلُ ببساطتِها حدودَ علاقةِ الفلّاحِ بشجرةِ الزّيتونِ، وتعانقُ في فلسفتِها تعبُّدَ النُّسّاكِ في صومعةِ الوطن. ليست "فتح" فكرةً أسطوريّةً غيبيّةً، لكنّها ممارسةٌ ثوريّةٌ دؤوبةٌ لا تتوقّفُ إلّا لتنظيفِ الدربِ من الألغامِ أو لبناءِ متراسٍ يحمي الفكرةَ ويقيها شرَّ أعدائها. ويعرفُ الفتحويّونَ بحُكْمِ التّجربةِ ورواياتِ جيلِ الرّوّادِ أنَّ الألغامَ لا تزولُ وحدَها، وأنّ المتاريسَ لا تنبتُ من الترابِ،لكنَّ هذا وذاكَ بحاجةٍ إلى سواعدِ القابضينَ على جمرِ الإيمانِ بأنَّ شعارَ "ثورة حتّى النّصر" ليس ترنيمةً نردّدُها في العتمةِ لتُنسينا خوفَنا من غولِ المجهولِ، لكنّهُ برنامجُ "فتح" السياسيُّ وملخّصُ نظريّتِها الثّوريّةِ التي لا تؤمنُ بعدَ اللّهِ إلّا بالشّعبِ وقدرتِهِ على مواصلةِ ضبطِ البوصلةِ حتى عندما تتلبّدُ السّماءُ بالسُّحبِ وتحجبُ الأفقَ جيوشُ الأعداء.
أحمد عبد الرّحمن واحدٌ من جيلِ طلائعِ العملِ الثّوريِّ الذينَ شاركوا في بناءِ مجدِ "فتح" وصناعةِ تاريخِها، وهم جيلٌ شاءت إرادةُ اللهِ والتحاقُهم المبكّرُ بصفوفِ الثّورةِ أن يعايشوا القادةَ المؤسّسينَ ويتتلمذوا في مدرسةِ "فتح" الابتدائيّةِ الأولى على أيدي آباءِ الوطنيّةِ الفلسطينيّةِ المعاصرةِ، فكان لهم حظُّ المبادرينَ إلى ترسيخِ أسُسِ الثّورةِ في ظلالِ قاماتٍ عاليةٍ من أصحابِ الفكرةِ وحرّاسها. في هذهِ البيئةِ الثّوريّةِ مارس "أحمدُ العربيُّ" مهنةَ الإعلامِ الثّوريِّ الذي أعطتْهُ "فتح" مضمونًا وشكلاً جديدًا يليقُ بفدائييها، فهو إعلامٌ يستندُ إلى المتراسِ حينَ يرغبُ بمخاطبةِ العالمِ، وهو إعلامٌ يستمدُّ شرعيتَهُ من فوهةِ بندقيةِ الفدائيِّ وبَصماتِ خطواتِهِ على جبينِ التّاريخ. هكذا بنى أحمد عبد الرّحمن وأخوتُهُ من روّادِ مدرسةِ الإعلامِ الثوريِّ خطابَ "فتح" الإعلاميِّ الذي أتقنَ الجمْعَ بينَ الواقعيّةِ الملتزمةِ بالحقيقةِ وبين القدرةِ على مواصلةِ مهمّةِ التعبئةِ الجماهيريّةِ من خلالِ نشرِ ثقافةِ التفاؤلِ ونبذِ اليأسِ رغمَ ما يمتلكُهُ معسكرُ الأعداءِ من عناصرِ القوّة.
كانت "فلسطين الثّورة" أكبرَ من مجلّةٍ تضمُّ نخبةً من الأقلامِ الفلسطينيّةِ والعربيّةِ، فقد جعلَ أحمد عبد الرّحمن منها رسالةً فلسطينيّةً أسبوعيّةً ينتظرُها المقاتلُ في قاعدتِهِ والطّالبُ في أقصى جامعاتِ الأرضِ. ولم تكنْ قوّةُ فعلِ المجلّةِ واستحواذُها على ثقةِ القارئِ مرتبطةً بالمهارةِ الإعلاميةِ وحدها، لكنّها كانت ترتكزُ إلى قناعةِ القارئِ أنَّ فريقَ تحريرِ المجلّةِ هو مجموعةٌ من الفدائيّينَ الذينَ يراهم برفقةِ أبو عمّار وأبو جهاد في شوارع بيروت وخلف متاريس طرابلس، فلم توكِلْ "فتح" مهمّةَ الناطقِ الإعلاميِّ بِاسمها أو رئيسَ تحريرِ المجلّةِ المركزيّةِ لمنظمةِ التحريرِ الفلسطينيّةِ إلى شخصٍ طارئٍ أو مستجدٍّ، لكنّها أتقنت اختيارَ فدائييها الإعلاميّين ليكونوا واجهتَها التي تخاطبُ بهم شعبَها. ومن يعرفُ تاريخَ الإعلامِ الفلسطينيِّ يعلمْ كم من الشهداءِ قدّمَ في كل معاركِ الدفاعِ عن الثورةِ، وكيف كان مصيرُ جنودِهِ وكوادِرهِ مرتبطًا بمصيرِ الثّورةِ ومعاركِها، فكان مواكبًا في الميدانِ لمعاركِ بيروت وطرابلس ولخروجِ قوات الثورةِ من لبنانَ إلى البحارِ والمنافي البعيدة، ثمَّ قامَ بدورِهِ المميّزِ في مواكبةِ الانتفاضةِ الأولى ونقلِ بطولاتِ شعبِنا إلى العالمِ. لكنَّ هناكَ لحظةً فارقةً يجبُ التوقّفُ عندها وهي الدّورُ المحوريُّ الذي قامت به مجلةُ "فلسطين الثّورة" في الدفاعِ عن الشرعيةِ والتّصدي لظاهرةِ الانشقاقِ عام ١٩٨٣ وما تلى ذلكَ من شعوذةٍ سياسيّةٍ غرقت في طقوسِها بعضُ التنظيماتِ الفلسطينيّةِ، فقد كان أحمد عبد الرّحمن بمقالاتِه الافتتاحيةِ الأسبوعيّةِ سيفَ فتح الإعلاميَّ ودرعَها وأداتَها لعزلِ ظاهرةِ الانشقاقِ ومحاصرَتِها والقضاءِ عليها. 
*أحمد عبد الرحمن.. واحدٌ من الجيلِ الفتحويِّ الأوّلِ الذي امتلكَ شجاعةَ المبادرةِ إلى الدفاعِ عن الثّورةِ وحمايةِ مسيرتِها، ومن حقِّ "أبو يزن" علينا أنْ نقولَ لهُ: أنتَ فصلٌ مشرقٌ وعزيزٌ من تاريخِ "فتح"، وعندما نقولُ لكَ اليومَ وداعًا فإنّنا نُودِعُكَ أمانةً في ذاُكرةِ شعبِكَ التي حصّنْتَها أنتَ وإخوتُكَ الإعلاميّونَ-الفدائيّونَ ضدَّ آفةِ النسيان.

    
 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان