تقرير: أمل حرب

نجح مصور وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في محافظة الخليل مشهور الوحواح في تصوير لقطات حية من معاناة المواطنين في محافظته، وتوصيلها في بعد انساني، الى مجتمع لا يعرف شيئا عن ظلم الاحتلال، عبر صور فتوغرافية موثقة لانتهاكات الاحتلال ضد المواطنين العزل من أطفال ونساء وتلاميذ مدارس..

ولعل معرض الصور الفوتوغرافية للزميل المصور الوحواح، الذي اقامته الدائرة الثقافية لبلدية دورتموند الالمانية بالتنسيق مع كنيسة بيتري، والجالية الفلسطينية هناك، ومع بلدية دورا جنوب الخليل، كشف عن فداحة المحنة التي يعيشها قرابة مليون فلسطيني في أكبر المحافظات الفلسطينية الواقعة أقصى جنوب الضفة الغربية، تحت وطأة الاجراءات والتدابير العسكرية الاسرائيلية و"عربدات" غلاة المستوطنين.

وضم المعرض الذي حمل عنوان "الحياة في فلسطين"، 270 صورة حول الجدار، والاستيطان، والحياة التعليمية والمعيشية في ظل الاحتلال .

المصور الوحواح اشار الى  ردة فعل رواد المعرض على هذه الانتهاكات الانسانية  بـ"الاستهجان" وكأنهم لم يسمعوا بالاحتلال ومعاناة الفلسطينيين من قبل .

"توقف عدد كبير من زوار المعرض عند احد الصور الانسانية التي تظهر فيها هدم الاحتلال لمدرسة الصمود في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وتحدي الأطفال الفلسطينيين لجنود الاحتلال بتلقي دروسهم في الخيام والعراء.. كانت رسالة قوية لحب الفلسطينيين للحياة والعلم والسلام، وأن الاحتلال هو من يدمر حياتهم لدفعهم الى الرحيل عن اراضيهم لصالح الاستيطان" قال الوحواح.

كما اثارت صور صمود المواطنين في مسافر يطا في الكهوف والخيام والحياة اليومية الصعبة التي يعيشونها وسط الهجمة الشرسة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال على ممتلكاتهم، وهدم منازلهم والخلايا الشمسية، ومنعهم من شق الطرق وتحسين أوضاعهم المعيشية، استغراب معظم رواد المعرض انه ما زال هنالك اناس وبشر وآدميون يعيشون تلك الظروف البائسة، بسبب سياسات الاحتلال.

واضاف الوحواح، كانت صور مسافر يطا قوية ومعبرة عن صمود المواطنين في اراضهم رغم ضيق العيش، لحماية اراضيهم من اطماع المستوطنين، معتبرا أن شعوب العالم شبه مغيبة عن الهموم والقضايا الانسانية والمشاكل اليومية التي يعاني منها المواطنون الفلسطينيون.

المصور الوحواح، أوضح أن سيطرة اليهود الواضحة على الاعلام الغربي له أثر كبير في عدم ايصال الرسالة الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني الى الشعوب الغربية، مؤكدا على أهمية فتح حوار بين الشعوب والديانات والثقافات لإيصال الافكار وشرح القضية الفلسطينية ومفهوم الشعب الفلسطيني عن الحياة، ومدى حب الشعب الفلسطيني وتعطشه الى الحرية والديمقراطية وحب الحياة، مشيرا الى دور الجاليات الفلسطينية  في احداث التغير في تلك الدول، بالإضافة الى دور السفارات الفلسطينية في الخارج، داعيا الاعلاميين والمؤسسات الاعلامية الفلسطينية بالتواصل مع الاعلام الغربي ونقل الصورة الحقيقية عن معاناة شعبنا الفلسطيني وحقه في الحياة واقامة دولته الفلسطينية الحرة والمستقلة.