بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 النشرة الإعلامية ليوم الخميس 28-11-2019



*رئاسة

الرئيس يتلقّى برقيةَ تضامنٍ من الرئيس الصيني لمناسبة يوم التضامن مع شعبنا
تلقّى سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس برقيةَ تضامنٍ من الرئيس الصيني شي جين بينغ، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وعبّر الرئيس بينغ عن تهانيه لمناسبة إحياء الأمم المتحدة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال إنَّ قضية فلسطين في قلب قضية الشرق الأوسط، ومن مصلحة المجتمع الدولي أن يجد حلّاً عادلاً وشاملاً للقضية الفلسطينية، ويساعد فلسطين و(إسرائيل) على تحقيق التعايش السّلمي والتنمية المشتركة.
 

*فلسطينيات

الخارجية: الولايات المتحدة تدعم عمليًّا ورسميًّا الاستيطان الاستعماري في فلسطين
أكَّدت وزارة الخارجية والمغتربين أنَّ تنفيذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمخططات الاستعمارية التوسُّعية، ترجمة ميدانية لإعلان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بشأن المستوطنات.
وأضافت الخارجية في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، أنَّ ما كشفته وسائل الإعلام العبرية من اتفاق تعاون علمي بين إسرائيل) وأميركا، يشمل المؤسّسات العلمية والأكاديمية في المستوطنات، يعكس إصراراهما وبطريقة عنجهية على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والخروقات الفاضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
واعتبرت أنَّ ذلك استخفاف متعمد بالشرعية الدولية وقراراتها، ويكشف زيف الادعاء الأميركي بوجود جهود لتحقيق السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأدانت الوزارة القرارات والإجراءات الأميركية الإسرائيلية الاستعمارية معتبرةً أنّها تشكّل تهديدًا حقيقيًّا للأمن والسلم الدوليين، وإمعانًا في تدمير ثقافة السلام وما تبقى من آمال، للوصول إلى حل سياسي للصراع.
واعتبرت الوزارة قرار وزارة الإسكان الإسرائيلية تسريع إقامة 11 ألف وحدة استيطانية جديدة على أراضي مطار قلنديا شمال القدس المحتلة، محاولة لإطباق السيطرة على المدينة، وفصلها عن محيطها الفلسطيني من الجهة الشمالية.
وقالت الخارجية إنَّ سلطات الاحتلال تسارع في التحضيرات لإقامة مستوطنة صناعية ضخمة في المنطقة الواقعة جنوب شرق طولكرم، التي وعد بها رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
 

*مواقف "م.ت.ف"

في يوم التضامن مع شعبنا: المجلس الوطني يطالب بالتحرُّك لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية
طالب المجلس الوطني الفلسطيني دول العالم ومؤسساته، وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة، بإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بشعبنا الذي ما زال يرزح تحت نير أطول الاحتلال، داعيًا إلى اتّخاذ ما يلزم من إجراءات تنهي ما يمارس بحقه من إرهاب وعدوان وجرائم، وتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني بعاصمتها مدينة القدس.
وأكّد المجلس الوطني في بيان أصدره لمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف يوم غد الجمعة، أنّ ما يجب على العالم القيام به، هو الانتقال إلى المربع الفعلي في تعبيره عن تضامنه مع شعبنا، الذي ما يزال يعاني من الاحتلال وسياساته العنصرية، بعد 73 عاماً على صدور قرار التقسيم.
وطالب بممارسة ضغط حقيقي وجاد على حكومة الاحتلال؛ من أجل حماية القانون الدولي، ورد الاعتبار للشرعية الدولية، وقراراتها ذات العلاقة، التي تتآكل مع مرور الوقت، بفعل تنكر دولة الاحتلال لها، وعدم تحمُّل الأسرة الدولية لمسؤولياتها، في الوقوف في وجه الانتهاكات المستمرة والمتصاعدة للقوانين والأعراف الدولية.
وشدَّد المجلس على أنَّ مواصلة الاحتلال لممارساته العدوانية، من تهويد لمدينة القدس، والاستيلاء على الأراضي، وبناء المستوطنات، والحصار السياسي، والمالي، وجرائم القتل، والاغتيال، والاعتقال، لن تثني شعبنا عن المضي على درب الشهداء، وتضحيات الأسرى، ونضالات الجرحى، مؤكّدًا أنَّ رايةَ النضال ستبقى خفّاقة حتى دحر الاحتلال واستعادة حقوقنا كاملةً غير منقوصة، ممثّلة بالعودة والدولة وتقرير المصير.
وعبّر عن تقديره لحركات وحملات التضامن والمقاطعة العالمية ضد الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للمسارعة إلى إعلان الاعتراف، دعمًا وتثبيتًا لمبدأ حل الدولتين، الذي يشكّل أساسًا دوليا لإنهاء الصراع.
وجدَّد المجلس الوطني تأكيده على أهمية إعادة اللحمة الوطنية إلى شعبنا الفلسطيني، واستعادة وحدته، والحفاظ على منجزاته، ومكتسباته السياسية، والوطنية، والالتفاف حول منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومواصلة دعم الرئيس محمود عبّاس الذي يواصل قيادة نضالنا العادل، من أجل تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال.
يُذكر أنّه في العام 1977، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الـ29 من تشرين الثاني -وهو اليوم الذي أوصت به بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية- يومًا للتضامن العالمي مع شعبنا.
 

*مواقف فتحاويّة

"فتح" تدعو إلى مواجهة صفقة القرن عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية
أكَّدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أنَّ الرد الدولي المناسب والضروري على صفقة ترمب التصفوية، هو بالاعتراف فورًا بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967.
جاء ذلك في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يصادف 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كلّ عام.
ودعت "فتح" المجتمع الدولي إلى الانتقال بتضامنه مع الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، من دائرة الأقوال إلى دائرة الأفعال، ومن حالة استسهال الصمت على جرائم دولة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها المستمرة لقانون الدولي، إلى العمل من أجل وقف هذه الجرائم والانتهاكات، التي من شأنها تهديد السلم العالمي ومنظومة القانون والقيم والأعراف التي تورطها البشرية عبر التضحيات.
وأوضحت أنَّ القضية الفلسطينية هي القضية الوحيدة، التي عمرها من عمر الأمم المتحدة، وعجز المجتمع الدولي عن إيجاد حلٍّ لها وفق القوانين الدولية، بل تركها تنزف دمًا، وتعامل مع (إسرائيل) وكأنّها دولة فوق القانون والمحاسبة.
وأشارت "فتح" إلى مئات القرارات التي أصدرتها الأمم المتحدة بخصوص القضية الفلسطينية، والتي لم تحترمها دولة الاحتلال والتوسع والاستيطان وبقية حبرًا على ورق.
وأكَّدت أنَّ وحدة شعبنا الفلسطيني وتماسكه تبقى هي الأساس في نزع كل ذرائع التخاذل والتنكر لحقوق شعبنا الوطنية المشروعة، ونزع ذرائع من يتهربون من تحمُّل مسؤولياتهم تجاه القصية الفلسطينية، وفي السعي الحقيقي لإيجاد حل عادل لها على أساس حل الدولتين وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين استنادا للقرار 194.
وثمَّنت "فتح" مواقف الدول العربية الشقيقة والصديقة وجميع أحرار العالم الذين حافظوا على وقوفهم إلى جانب شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيرة إلى تصويت 170 دولة إلى جانب حقوق شعبنا مقابل دولتين هما الولايات المتحدة و(إسرائيل).
وقالت إنَّنا ننتظر أن يحوّل هذا التصويت إلى فعل وواقع على الأرض من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.


*إسرائيليّات

ردودُ فعل إسرائيلية متباينة حيال قرار بينيت بشأن جثامين الشهداء
تباينت ردود الفعل الإسرائيلية، بشأن قرار وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت حول منع إعادة جثامين الشهداء لعائلاتهم بغض النظر عن انتمائهم الحزبي.
وبينما رحّبت عائلة الضابط هدار غولدن بالقرار واعتبرته خطوة مهمة للضغط على حركة "حماس" من أجل إعادة الجنود والمدنيين الإسرائيليين لديها، انتقدت والدة الجندي أورون شاؤول هذه الخطوة.
وقالت عائلة غولدن: "من غير المعقول أن يبقى جنودنا بيد "حماس" ونحنُ نطلق سراح جثامين عناصرهم، ونمنحهم جائزة لذلك".
فيما قالت والدة شاؤول: "قرار بينيت لا يهمّني، أريد ابني، ولم يعد بإمكاني الانتظار أكثر من ذلك"، متهمةً المستوى السياسي في إسرائيل بأنه غير مستعد للتفاوض مع "حماس" التي تطلب الإفراج عن 45 أسيرًا أُعيدَ اعتقالهم من محرّري صفقة شاليط، وقالت إنَّ ذلك لا يؤثّر على أمن (إسرائيل).
وبينما ذكر موقع واللا العبري أنَّ هناك خلافات حادة مع رفض الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك لهذا القرار، إلّا أن مصدرًا سياسيًا من مكتب نتنياهو، قال إنّ قرار بينيت بعدم تسليم جثامين الفلسطينيين كافة وليس فقط عناصر "حماس تم بموافقة نتنياهو خلال اجتماع شاركت فيه عائلة غولدن.
 

*عربي ودولي

هيئة علماء السودان تدعو إلى الاهتمام بقضايا الأُمّة المصيرية وأهمّها فلسطين
دعت هيئة علماء السودان وسائل الإعلام المختلفة بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية المصيرية، والتي أهمها قضية فلسطين.
وأوضح رئيس هيئة علماء السودان محمد عثمان صالح في تصريح لوكالة السودان للأنباء "سونا"، أنّه تمَّ خلال عام واحد إصدار ثلاثة قرارات ظالمة بحقِّ الشعب الفلسطيني، والأمة الإسلامية، والتي كان آخرها شرعنة المستوطنات الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية.
ودعا صالح الحكومة السودانية والمنظمات والأحزاب السياسية السودانية كافّةً والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والتعاون الخليجي إلى اتّخاذ موقف واضح تجاه هذه القرارات.
 

*أخبار فلسطين في لبنان

وقفةُ غضبٍ في عين الحلوة رفضًا لقرار بومبيو واستنكارًا لجريمة الاحتلال بحقّ الأسير أبو دياك
نظَّمت قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا وقفةَ غضبٍ أمام شُعبة عين الحلوة استنكارًا لتصريحات وزير خارجية أميركا بشأن تشريع الاستيطان، ولجريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسير الشهيد سامي أبو دياك، الأربعاء ٢٧-١١-٢٠١٩.
وشاركت في الوقفة عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان آمال الشهابي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة منطقة صيدا، وأمناء سر المكاتب الحركية والشُّعَب التنظيمية، وفصائل العمل الوطني في منطقة صيدا، واللجان الشعبية، وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وقائد "القوة الفلسطينية المشتركة" في عين الحلوة العقيد عبد الهادي الأسدي، وحشدٌ جماهيري غفير.
بدايةً رحّب عريف المهرجان مسؤول إعلام شُعبة عين الحلوة محمد حجازي بالحضور، ثُمّ كانت كلمة لعضو قيادة الجبهة الشعبية في منطقة صيدا أبو علي حمدان عرض فيها مجمل الأوضاع السياسية التي تخص قضيتنا الوطنية.
واستنكر حمدان مواقف الولايات المتحدة المنحازة تمامًا لـ(إسرائيل)، والصمت الدولي على قراراتها المخالفة لكل القوانين والشرائع الدولية.
وطالب بضرورة التدخل العربي والدولي السريع لوضع حد لهذه القرارات الإجرامية بحق قضيتنا وشعبنا، مشيدًا بموقف قيادتنا الوطنية الرافض لكل المشاريع الصهيو-أميركية، وبإنجازاتها الدبلوماسية لا سيما تجديد دعم وكالة "الأونروا".
من جانبه، أكَّد العميد ماهر شبايطة في كلمته أنَّ "سياسة ترامب الصهيو-أميركية تدمّر بشكل منهجي منظومة القانون والمواثيق والأعراف الدولية بإعلان وزير خارجيته اعتبار الاستيطان قانونيًّا وشرعيًّا، وهو ما يمثّل آخر تعبير لاستخفاف الإدارة الأميركية بالقانون الدولي والأمم المتحدة وقراراتها، واستخفاف بالمجتمع الدولي الذي حافظ على موقف موحّد من الاستيطان بأنه غير شرعي ويمثّل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي وبالتحديد لاتفاقية جنيف الرابعة والتي تمنع أي تغيير في المناطق المحتلة".
وقال شبايطة: "الشعب الفلسطيني بقيادة سيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" يتعامل مع القرارات الأميركية كعدوان على شعبنا وتهديدًا لوجوده في وطنه، وإنّنا وقفنا وسنواصل الوقوف بحزم في وجه ترامب وصفقاته ولن نرضخ لإرهابه السياسي".
وأكَّد أنَّ استشهاد الأسير سامي أبو دياك كان بسبب إهمال طبي متعمّد، وقال: "نحمّل الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي مسؤولية جريمة الحرب هذه باعتبارها المسؤولة عن حياة أسرانا الأبطال".
وختم كلمته بالقول: "إنَّ استشهاد أبو دياك لن يزيدنا إلّا إصرارًا على التمسك بثوابتنا وحقوقنا الوطنية المشروعة، لا سيما حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وسيبقى أبو دياك شعلة على طريق الحرية".
 

*آراء

الحقُّ والقوّةُ والواجبُ| بقلم: د.خليل نزّال
لم يكُنْ مقياسُ الحقِّ كافيًا لحسمِ الخلافاتِ والصّراعاتِ منذُ فجرِ التّاريخِ، فالعدالةُ البشريّةُ النّسبيّةُ قد تلتزمُ بالحقِّ كمبدأٍ لحلِّ الخلافاتِ التي يمكنُ أنْ يكونَ هناكَ سلطةٌ قويّةٌ لإلزامِ أطرافِ الخلافِ بما تقرُّهُ، لكنّ هذا المبدأ سرعانَ ما يفقدُ قوّتهُ عندما تغيبُ السلطةُ التي تقومُ بدورِ الحَكَمِ والضّامنِ لتطبيقِ القانونِ الذي يُجمعُ الناسُ على أنّهُ منسجمٌ مع شروطِ العدالةِ التي ارتضاها المجتمعُ لتكونَ مرجعيّةً يحتكمُ إليها لحسمِ أيِّ خلاف. ويفقدُ مبدأ الالتزامِ بالحقِّ كمعيارٍ للتوفيقِ بينَ المتصارعينَ عندما يتعلّقُ الأمرُ بالصراعاتِ بين الأممِ والشعوبِ والدّولِ، خاصةً في ظلِّ غيابِ الحَكَمِ النّزيهِ الذي يملكُ القدرةَ على تطبيقِ العدالةِ وإلزامِ المتنازعينَ بقرارِه. وفي العصرِ الحديثِ نرى كيفَ يغيبُ دورُ الهيئاتِ الدّوليةِ التي ارتضاها المجتمعُ الدّوليُّ لتكونَ أداتَهُ في تطبيقِ القانونِ الدّوليِّ بصفتِهِ رديفَ مفهومِ الحقِّ الذي توافقَت الأممُ على تعريفِهِ والالتزامِ به. ومقابلَ ذلكَ تتعاظمُ قوّةُ البطشِ والاستفرادِ الأمريكيِّ بالقرارِ الأمميّ وتفسيرِ الشرعيةِ الدوليةِ بما يتناسبُ مع أهواءِ ومصالحِ السياسةِ الأمريكيةِ وحلفائها. وهذا ما يجعلُ الحقَّ خاليًا من مضمونِه وعرضةً لمنطقِ القوّةِ الذي تجعلُ منهُ أمريكا معيارَ سياستِها الوحيد.
يمكنُ القولُ أنَّ تجاهلَ مبدأ الحقِّ والتقاعسَ عن تطبيقِهِ هو السببُ الرئيسُ الذي جعلَ القضيّةَ الفلسطينيّةَ تستمرُّ دونَ حلٍّ عادلٍ طوالَ كلِّ هذهِ السنواتِ، وهذا ما يحمّلُ المجتمعَ الدّوليَّ مسؤوليّةً مباشرةً عن النتائجِ الكارثيّةِ التي يتسبّبُ بها استمرارُ معاناةِ الشّعبِ الفلسطينيّ. وما يزيدُ من حجمِ تلكَ المسؤوليّةِ هو إمعانُ القوى المؤثّرةِ في الشأنِ الدّوليِّ في تجاهلِ حقيقةِ الصراعِ في فلسطينَ وتخلّيها الطوعيِّ عن القيامِ بواجباتِها، وهو ما يطلِقُ يدَ الإدارةِ الأمريكيّةِ للاستمرارِ في العبثِ بمبادئ العدالةِ والحقِّ، وهذا ما يتجلّى يومًا بعدَ يومٍ في القراراتِ المتلاحقةِ التي تتخذُها تلك الإدارةُ ضدَّ الحقِّ الفلسطينيِّ، معتمدةً على منطقِ القوّةِ والغطرسةِ والانحيازِ السافرِ إلى دولةِ الاحتلالِ والاستيطانِ وما تمارسُهُ من جرائمَ يوميّةٍ ضدَّ الشعبِ الفلسطينيّ.
الحقُّ الفلسطينيُّ هو محورُ الإجماعِ الوطنيِّ، وكما أنَّ تجاهلَ المجتمعِ الدوليِّ لهذا الحقِّ يمثّلُ السببَ الرئيس لاستمرارِ معاناةِ شعبنا، فإنّ تمسّكَ هذا الشّعبِ بحقّهِ هو الذي حافظَ على بقائهِ وصمودهِ وتجسيدِ شخصيتهِ الوطنيّةِ رغمَ قوّةِ معسكرِ أعدائهِ وجبروتِهم. ولا نضيفُ جديدًا حين نقولُ أنّ الحقَّ الفلسطينيَّ يحتاجُ إلى توفير شروطِ القوّةِ الكافيّةِ للتمسّكِ به وحمايتهِ والذودِ عنهُ، فبدونِ قوةِ الوحدةِ والمقاومةِ والصمودِ لا يمكنُ إجبارُ أعدائنا على الاستسلامِ للحقِّ. هذا يجعلَ البحثَ عن مصادرِ القوّةِ فرضًا وواجبًا لا يجوزُ التخلّي عنهُ أو إهمالُهُ، فلا شيءَ يعفينا من القيامِ بهذا الواجبِ، وها هي تجربةُ التصدّي للعبثِ الأمريكيِّ تثبتُ مجدّدًا أنَّ الوحدةَ والثباتَ على الموقفِ الوطنيِّ كفيلةٌ بحمايةِ الحقِّ الفلسطينيّ وتوفيرِ شروطِ الصمودِ في هذهِ المرحلةِ القاسيةِ حيث يتجرَدُ العالمُ من قيمِهِ ويغمضُ عينيهِ عن رؤيةِ الواقعِ كما هو بعيدًا عن الكذبِ الأمريكيِّ-الإسرائيلي.
*الحقُّ الفلسطينيُّ سرُّ الصّمودِ، ويجبُ إسنادُهُ بما يلزمُهُ من عناصرِ القوّةِ، وأولّها هي الوحدة. إنجازُ الوحدةِ واجبٌ.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان