النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 22/11/2019

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
 النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 22/11/2019

*رئاسة

الرئيس يستقبل رئيس الكنيست السابق أبراهام بورغ 

استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، رئيس الكنيست السابق أبراهام بورغ.

وجرى خلال اللقاء، بحث ضرورة تحقيق السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأكد بورغ أهمية إيصال رسالة السلام الفلسطينية المتمثلة بموقف الرئيس عباس للرأي العام الإسرائيلي، وسيتم تنفيذ مبادرات لتحقيق ذلك الهدف.

وأضاف هناك شريك فلسطيني للسلام، والمطلوب وجود شريك إسرائيلي لصنع السلام العادل، لخدمة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، على أساس قرارات الشرعية الدولية، لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.

*فلسطينيات

الهباش: فلسطين تمثل نموذجاً للتعايش.. والسلام يأتي بإنهاء الاحتلال

 قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، إن دولة فلسطين تمثل نموذجاً يحتذى به في كافة أقطار العالم للتعايش الديني بين أتباع الديانات السماوية وتمثل عنواناً للتسامح الديني والأخوة الإنسانية رغم كل ما تعانيه من ظلم الاحتلال والاستعمار الذي وأد كل معاني الإنسانية والأخوة من خلال ممارسة البطش والقتل والتخريب ضد كل أتباع الديانات ولم يسلم من ظلمه وعدوانيته أحد.

جاءت أقوال الهباش هذه خلال الندوة العالمية "الأخوة الإنسانية تجمعنا" التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المجلس الإسكندنافي للعلاقات في العاصمة النرويجية أوسلو بمشاركة علماء ورجال الدين من أتباع الديانات السماوية والمؤسسات الدولية التي تعنى بحوار الحضارات ونشر ثقافة التعايش والتسامح بين الشعوب .

وأكد قاضي القضاة خلال كلمته أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين ينسف كل فرص التعايش بين الشعوب ويضرب القيم الإنسانية في مقتل ، كون الاحتلال والظلم وسرقة الأرض ومحاصرة المقدسات الإسلامية والمسيحية في دولة فلسطين ومدينة القدس على وجه الخصوص يتنافى مع كل قيم العدالة والإنسانية والأخوة بين الشعوب كون هذا الاحتلال يمس عقيدة أكثر من مليار ونصف مليار مسلم وملياري مسيحي أي أكثر من ثلاثة أرباع البشرية.

وطالب الهباش المدافعين عن القيم الإنسانية ورجال الفكر والعلماء والمؤثرين الى ممارسة دور أكثر فعالية للضغط على حكوماتهم للتوقف عن سياسة النفاق تجاه الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والعمل على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مضيفاً أن إنهاء الاحتلال هو أساس نجاح أي مباردة وأي خطوة تجاه تعزيز ثقافة الأخوة الإنسانية وثقافة الحوار والتسامح بين بني البشر وأساس لكل تواصل بين أتباع الديانات السماوية .

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني رغم كل الألم والظلم الواقع عليه من قبل هذا الاحتلال الغاشم إلا أنه ما زال متمسكاً بثقافة التعايش الديني والمجتمعي بين كل أطيافه الإسلامية والمسيحية والسامرية ، مشيرا إلى ان كل محاولات الاحتلال لزرع بذور الفتنة بين أتباع الديانات السماوية في دولة فلسطين باءت بالفشل وتحطمت على صخرة الوحدة الوطنية الفلسطينية وثقافة التعايش والتسامح المتجذرة بين أبناء الشعب الفلسطيني منذ آلاف السنين وستبقى كذلك الى الأبد

*م.ت.ف

عريقات يلقي محاضرة بالمعهد الدبلوماسي في العاصمة العُمانية 

ألقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، محاضرة في المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية العُمانية.

وتستضيف العاصمة العمانية مسقطـ، عريقات، في إطار الجهود المستمرة لسفارة دولة فلسطين لدى سلطنة عُمان، لتوثيق عُرى التعاون والعمل المشترك، وتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين في كافة المستويات والمجالات.

وعرض عريقات، خلال المحاضرة، ملامح الموقف الفلسطيني تجاه أهم القضايا التي تناولتها العملية السلمية، بمختلف محطاتها، منذ مؤتمر مدريد وحتى الآن، والأسس السياسية والقانونية التي يستند إليها ويستمد قوته منها في وجه كل المحاولات والمشاريع المشبوهة، التي فشلت في ثني القيادة الفلسطينية عن التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، وعجزت عن كسر إرادة الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه، مستشرفا آفاق المستقبل والحلول والوسائل الممكنة والمتاحة، في ظل رؤية واعية، ودراسة عميقة لموازين القوى والظروف الإقليمية والدولية، وفهم دقيق لأهم العوامل والعناصر المؤثرة فيها.

وتميزت المحاضرة، التي حضرها وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون الدبلوماسية الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وسفير فلسطين لدى السلطنة تيسير جرادات وعدد من كبار مسؤولي الوزارة، وطاقم سفارة فلسطين، بزخم المعلومات المدعمة بالبراهين والشواهد، والصراحة المتناهية في تسجيل الوقائع والأحداث، وتحليلها بسلاسة ووضوح.

وأعقب المحاضرة، جلسة محادثات تشاورية، مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبد الله، بحضور السفير جرادات، جرى خلالها بحث أهم المستجدات الطارئة على القضية الفلسطينية، في ضوء إعلان الخارجية الأميركية تشريع الاستيطان، وإفصاح نتنياهو، وعدد من قادة دولة الاحتلال عن خطط ومشاريع معدة، لضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية .

وفي الوقت الذي أكد فيه بن علوي الموقف الثابت للسلطنة بدعم الموقف الفلسطيني بكل الطرق والإمكانات، أثنى عريقات على جهود السلطنة وسياستها المخلصة والأمينة، وبارك للسلطنة احتفالها بالعيد الوطني التاسع والأربعين، وتمنى لها دوام الازدهار والتقدم، مثمنا خطوتها الرائدة بافتتاح سفارة لها في فلسطين، ومباشرة العمل الفعلي فيها.

*عربي دولي

إندونيسيا ترفض إعلان الولايات المتحدة بشأن المستوطنات

قالت وزارة الخارجية الإندونيسية، إنّ بلادها ترفض الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وتواصل السعي نحو تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس لحل الدولتين.

وأكدت "الخارجية" في بيان لها، اليوم الجمعة، رفض إندونيسيا القاطع للإعلان الأميركي بشأن المستوطنات، معتبرة أنه يتناقض مع القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأشارت إلى أن الحكومة الإندونيسية تعتبر المستوطنات غير شرعية، والبناء الاستياطني هي عملية ضم للضفة الغربية بحكم الأمر الواقع، وعقبة أمام جهود السلام وفقا لحل الدولتين، داعية المجتمع الدولي إلى التوحد لدعم نضال الشعب الفلسطيني.

في سياق آخر، رفض مجلس العلماء الإندونيسي في بيان له، إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة "غير متسقة مع القانون الدولي".

وقال نائب رئيس مجلس العلماء الإندونيسي معروف أمين، إن بلاده ما زالت تدعم حصول فلسطين على استقلالها، وأنّ تسوية الصراع يجب أن تكون شاملة، من خلال الرجوع إلى قرارات الأمم المتحدة لتنفيذ حل الدولتين، مشددا على موقف بلاده الراسخ في دعم قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس.

*أخبار فلسطين في لبنان

أبو العردات يُهنِّئ لبنان بذكرى استقلاله المجيد

 هنَّأ أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات بِاسمه وبِاسم قيادة وكوادر ومناضلي الحركة وفصائل المنظمة وبِاسم شعبنا الفلسطيني، رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، ودولة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري ودولة رئيس المجلسِ النيابي الأستاذ نبيه بري بمناسبة عيد استقلال لبنان السادس والسبعين، الذي يحلُّ غدًا الجمعة في ٢٢ تشرين الثاني ٢٠١٩.

وتوجّه أبو العردات بالتهاني الخالصة إلى الشعب اللبناني الشقيق وإلى الأحزاب والقوى السياسية والمرجعيات الدينية كافّةً بـهذه المناسبة المجيدة.

كما تقدَّم أبو العردات بالتهنئة إلى الجيش اللبناني والقوى العسكرية والأمنية قيادةً وضبّاطًا وضبّاط صف ورتباء وجنود.

وأمل أبو العردات أن يتجاوز الشعب اللبناني الشقيق الأزمة التي يمرُّ بها لبنان، وأن ينعم لبنان وشعبه في القريب العاجل بالأمن والأمان والسِّلم والاستقرار والتقدّم والازدهار والرخاء، وأن يبقى لبنان سيّدًا حُرًّا مستقلاً، وأن يعيد الله هذه المناسبة على لبنان وشعبه وقد استكمل تحرير باقي أراضيه من براثن الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وعلى أمل أن يتحقّق أمل شعبنا الفلسطيني بالنّصر والعودة والحرية والاستقلال الوطني وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

*آراء

قرارُ مجلسِ الأمنِ الدوليِّ رقم ٢٤٢| بقلم: د.خليل نزّال

 في الثّاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر ١٩٦٧ أصدر مجلسُ الأمنِ الدّوليُّ قرارَهُ ٢٤٢ بعد ما يقاربُ الستةَ أشهِرٍ على العدوانِ الإسرائيليِّ في الخامس من حزيران/يونيو من نفس العام وما أدّى إليهِ من احتلالِ بقيّةِ فلسطينَ إضافةً إلى سيناءَ والجولان. وقد جاءَ القرارُ نتيجةً لمشاوراتٍ طويلةٍ بين الدّولِ الخمسِ الكبرى والدّولِ المعنيةِ مباشرةً في الصّراعِ العربي-الإسرائيليّ، لكنَّ من صاغَ النسخةَ النّهائيةَ للقرارِ هو الوفدُ البريطانيُّ الذي استخدمَ كلَّ ما في جعبةِ دولتِهِ من دهاءٍ ليضعَ اللبنةَ الأخيرةَ في بناءِ الدّولةِ الصهيونيّةِ التي لم يكنْ لها أنْ ترى النّورَ لولا التّواطؤُ والدّعمُ والخداعُ البريطانيُّ. وبالمناسبة: لم تكن هناكَ دولةٌ عربيةٌ واحدةٌ من بين الدّولِ ذاتِ العضويّةِ المؤقّتةِ في المجلس، وقامت الهندُ بدورِ المُدافعِ عن وجهةِ النظرِ العربيةِ، إلّا أنَّ الاتّجاهَ العامَّ في السياسةِ الدّوليّةِ قد استطاعَ تمريرَ القرارِ بصيغتِهِ المعروفةِ والتي تشكّلُ عمليًّا مكافأةً كبرى للعدوانِ الإسرائيليِّ.

لقد دخلت "ال" التعريفَ التّاريخَ بصفَتِها كلمةَ السرِّ التي تقوّضَ كلَّ فرصةٍ للتفسيرِ الإيجابيِّ للقرارِ العتيد. وهي مثالٌ للخداعِ البريطانيِّ الذي أظهرَ القرارَ في حينِهِ على أنّهُ قرارٌ "متوازنٌ" يطالبُ بانسحابِ الجيشِ الإسرائيليِّ من الأراضي التي احتلّها نتيجةً لعدوانِ حزيرانَ، ويمنحُ في المقابلِ اعترافًا بالدّولةِ الصهيونيّةِ ويجعلُ منها حقيقةً ثابتةً. يمكنُ القولُ أنَّ بريطانيا ومعها الدّولُ الغربيّةُ الدّاعمةُ لدولةِ الاحتلالِ كانوا يريدونَ لهذا القرارِ أن يشكّلَ الجزءَ الثاني من قرارِ التّقسيمِ، بل إنّهُ في بعضِ نصوصِهِ يتجاوزُ قرارَ التقسيمِ في مسألتينِ جوهريّتين:

المسألةُ الأولى هي تجاهلُهُ لما نصَّ عليهِ قرارُ التّقسيمِ من ضرورةِ قيامِ دولةٍ "عربيّةٍ" بجوارِ الدولةِ اليهوديةِ، فقرارُ ٢٤٢ يتحدّثُ عن حقِّ دولِ المنطقةِ بالعيشِ ضمن حدودٍ آمنةٍ ومعترَفٍ بها، دونَ الإشارةِ إلى حقِّ الشعبِ الفلسطينيِّ، هو الآخرُ، بالعيشِ في دولتِهِ أسوةً بكل شعوبِ الأرض.

المسألةُ الثانيةُ هي تغييبُ الشّعبِ الفلسطينيِّ وحصرُِ المشكلةِ ضمنَ دائرةِ نزاعٍ على الحدودِ بينَ دولٍ متجاورةٍ، دونَ التعرّضِ إلى السببِ الجوهريِّ للصراعِ الدّائرِ في فلسطينَ وعليها، واكتفى القرارُ بإشارةٍ خجولةٍ إلى مشكلةِ "اللاجئين" وضرورةِ حلّها، لكنّهُ لم يجرؤ، أو لم يشأ أن يذكرَ اللاجئينَ الفلسطينيّينَ بالاسمِ، وهو تجاهلٌ ينسجمُ مع محتوى القرارِ وخطّهِ العامِّ الذي تجنّبَ الإشارةَ إلى فلسطينَ وشعبِها وكأنَّ هذا التجاهلَ سيغيّرُ الحقائقَ على الأرضِ أو يلغي وجودَ الشعبِ الفلسطينيِّ.

خاضت منظمةُ التحريرِ الفلسطينيّةُ صراعًا طويلاً ضدَّ محاولاتِ فرضِ القرارِ رقم ٢٤٢ كمرجعيّةٍ وحيدةٍ لأيِّ حلٍّ يمكِنُ التوصّلُ إليه بالتّفاوضِ، ورفضت لفترةٍ طويلةٍ التّعاملَ معَ هذا القرارِ وقاومت كلَّ الضغوطِ التي أرادت انتزاعَ الاعترافِ الفلسطينيِّ به. وبموازاةِ هذا الرّفضِ استمرت المنظّمةُ في مسيرتِها الكفاحيّةِ بشقّيها المسّلحِ والدبلوماسيِّ حتى كرّست الشخصيةَ الوطنيةَ الفلسطينيّةَ وفرضت قضيّةَ فلسطينَ على المجتمعِ الدّولي ممثّلاً بهيئةِ الأممِ المتّحدةِ كقضيّةِ شعبٍ يناضلُ من أجلِ حقوقهِ غيرِ القابلةِ للتصرّفِ، وانتزعت سلسلةً من القراراتِ الأمميّةِ التي تعترفُ بشرعيّةِ المطالبِ الفلسطينيّةِ بإنجازِ حقِّ العودةِ وتقريرِ المصيرِ وإقامةِ الدّولةِ الفلسطينيّةِ المستقلّة. لقد ركّزت فلسطينُ نضالَها في السّاحةِ الدّوليةِ ورسّختْ حضورَها السّياسيَّ وأكملتْ عمليةَ تحصينِ الحقِّ الفلسطينيِّ ليصبحَ جزءًا أصيلاً من الشرعيةِ الدوليّةِ، وعندما أنجزت هذهِ المهمّةَ كان باستطاعتِها أن تعترفَ بالقرارِ ٢٤٢، فكلُّ ما فيهِ من ثغراتٍ وألغامٍ تمَّ تجاوزُهُ وأصبحَ من الماضي. وهنا لا بدَّ من الإشارةِ إلى أنّ منظمةَ التحريرِ الفلسطينيّةَ لم تعترفْ بالقرارِ بشكلٍ واضحٍ إلّا بعدَ إصدارِ وثيقةِ الاستقلالِ عام ١٩٨٨، وهي بذلكَ تجعلُ من هذا الاعترافِ مسألةً مرتبطةً بإنجازِ حقِّ شعبِنا بالاستقلالِ الوطنيِّ.

*من يبحثُ عن "أل" التعريف لن يجدَها في قرارِ مجلسِ الأمنِ رقم ٢٤٢، لكنَّ شعبَنا وعبرَ مَسيرةِ كفاحهِ الطّويلةِ قد جعلَها متلازمةً مع كلماتٍ ترمزُ إلى فلسطينَ بمجردِ وضعِ "أل" التعريفِ في مقدّمتِها: العودةُ والنّكبةُ والانتفاضةُ... كلماتٌ فلسطينيّةٌ معرّفةٌ بتضحياتِ شعبٍ لا ينحني إلّا للّه.