قرير: وفا بدوية السامري

استفاقت عائلة المواطن سليمان عبد الله من قرية مجدل بني فاضل فجرا، على لهيب نيران تلتهم مركبتين للعائلة، بعد أن قام المستوطنون بإضرام النار فيها.

يقع منزل عبد الله على أطراف القرية الواقعة جنوب شرق نابلس، حيث كان أول هدف للمستوطنين الذين هاجموا منازل المواطنين ومركباتهم، لكن مجدل بني فاضل ليست الوحيدة فقرى قبلان وبيت دجن جنوب وشرق نابلس وبلدة كفر الديك غرب سلفيت طالها الهجوم أيضا.

يقول عبد الله إن المركبتين احترقتا بالكامل، "الحمد لله بالمال ولا بالعيال".

وأظهرت كاميرات مراقبة مثبتة في المكان، تسلل مستوطنين اثنين عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل إلى منزل عبد الله، وكتبا على جدران المنزل باللغة العبرية عبارة "منطقة عسكرية مغلقة"، ورشا المركبتين بالمواد الحارقة ثم أشعلا النيران، لتصحو العائلة بعدها لتحاول جاهدة إطفاء النيران، لكن الآوان كان قد فات.

ويقول مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لــ"وفا"، إن عددا من المستوطنين تسللوا الى القرى المذكورة، وأحرقوا ودمروا عشرات المركبات، وهاجموا منزلا من قرية بيت دجن شرق نابلس، وأحرقوا مركبات، وخطوا شعارات عنصرية أيضا.

المواطن أحمد حنايشة من قرية بيت دجن شرق نابلس، كان هدفا أيضا لإجرام المستوطنين، الذين أحرقوا مركبته بالكامل.

ويقول حنايشة إن المستوطنين هاجموا منزله الواقع في خربة أبو حميد شمال القرية عند الثالثة فجرا، وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه ورسموا نجمة داوود، وأحرقوا المركبة.

في بلدة كفر الديك وحدها، أعطب المستوطنون إطارات أكثر من خمسين مركبة، وخطوا شعارات عنصرية على جدران المنازل.

وفي بلدة قبلان جنوب شرق نابلس نفذ المستوطنون ذات الهجوم، من حرق لمركبات وكتابة عبارات عنصرية.

ويقول مسؤول وحدة الحماية في البلدة عزيز الأقرع، إن المستوطنين اقتحموا القرية الساعة الثانية فجرا ووصلوا الى منتصف البلدة، وخطوا عبارة "الموت للعرب"، وأحرقوا مركبتين للمواطنين إبراهيم فالح عبد الغني، وناظم محمد أقرع.

ويضيف أنه قبل حوالي شهر أعطب المستوطنون إطارات عدد من المركبات في القرية، واليوم وصلت بهم إلى حرقها بالكامل، ونخشى غدا على أرواح الناس، بأن تطالها همجية المستوطنين.