يحيي العالم اليوم، في الرابع والعشرين من أكتوبر، اليوم العالمي لشلل الأطفال، والذي يأتي تحت شعار "يوم واحد – تركيز واحد: إنهاء شلل الأطفال".

 

ويهدف الاحتفاء بهذه المناسبة إلى إذكاء الوعي بالقضاء على شلل الأطفال، وكذلك تقديرا لجهود الجنود المجهولين من الآلاف من موظفي منظمة الصحة العالمية وغيرهم من المتطوعين الملتزمين بالقضاء على شلل الأطفال.

 

وقد اختير الرابع والعشرين من أكتوبر من كل عام لإحياء هذا اليوم تخليدا لذكرى عيد ميلاد العالم الأميركي جوناس سالك الذي تمكن من تطوير أول لقاح فعال ضد المرض وأعلن عن نجاحه عام 1955. 

 

وقد انخفض عدد حالات شلل الأطفال منذ عام 1988، بنسبة تفوق 99%، إذ تشير التقديرات إلى انخفاض ذلك العدد من نحو 350 ألف حالة سجلت في أكثر من 125 بلداً موطوناً بالمرض في حينها إلى 33 حالة أبلغ عنها في عام 2018.

 

ومن بين سلالات فيروس شلل الأطفال البري الثلاثة (النمط 1 والنمط 2 والنمط 3) تم استئصال النمط 2 من فيروس شلل الأطفال البري في عام 1999.

 

وانخفضت عدد حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال البري النمط 3 إلى أدنى مستوياته على مر التاريخ.

 

إلا أن أحدث بيانات المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال كشفت عن رصد 10 حالات إصابة بشلل الأطفال هذا العام 2019، منها 8 في نيجيريا، وحالة واحدة في الصومال، وأخرىن في الكونغو الديمقراطية.

 

أعراض شلل الأطفال

 

وشلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات من الزمن. وينتقل الفيروس عن طريق الانتشار من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة (مثل المياه الملوثة أو الطعام) ويتكاثر في الأمعاء.

 

وتتمثل أعراض المرض الأولية في الحمى والتعب والصداع والتقيؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف. وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال (يصيب الساقين عادة). ويلاقي ما يتراوح بين 5% و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف أعضائهم التنفسية عن أداء وظائفها.

 

وأكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بالمرض، الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى. ولا يوجد علاج لشلل الأطفال، ولكن يمكن الوقاية منه. ولقاح الشلل الذي يعطى على دفعات متعددة يمكن أن يقي الطفل من شر المرض مدى الحياة.