بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية لليوم الاربعاء 10-9-2019

 

*رئاسة

الرئيس يهنئ رئيسة جمهورية كرواتيا بعيد استقلال بلادها

 

هنأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس،  يوم الثلاثاء، رئيسة جمهورية كرواتيا كوليندا غرابار كيتاروفيتش، لمناسبة احتفال بلادها بعيد الاستقلال.

وتمنى سيادته في برقية التهنئة، للرئيسة كيتاروفيتش، ولبلدها، وشعبها الصديق، المزيد من التقدم والازدهار، معربا عن اعتزازه بعلاقات الصداقة والتضامن التي تربط البلدين، والشعبين، وبمواقفها التضامنية الداعمة لحقوق شعبنا ونضاله، من أجل إنهاء الاحتلال لأرضنا وإقامة دولتنا المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، الضمانة الأكيدة لتحقيق السلام العادل الذي تتوق إليه شعوب منطقتنا كافة.

وأكد سيادته حرصه على تطوير وتنمية هذه العلاقات وفتح آفاق جديدة أمامها، وتعزيز سبل التعاون المشترك.

*فلسطينيات

الخارجية تُعمم على السفارات ضرورة التحرك لحشد الدعم الدولي للانتخابات

 

قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إنها عممت على سفارات دولة فلسطين للتحرك تجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام ومؤسسات المجتمع المدني في الدول المضيفة لشرح ابعاد وأهمية دعوة الرئيس محمود عباس لإجراء الانتخابات العامة على المستوى الوطني والانساني والديموقراطي، ومطالبة الجهات الدولية كافة دعمها وإسنادها، وتحميل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن أية محاولة لتعطيل الانتخابات أو عرقلتها خاصة في القدس الشرقية المحتلة.

وأكدت الوزارة في بيان لها،  يوم الأربعاء، أن إعلان الرئيس محمود عباس من على منبر الأمم المتحدة الدعوة للانتخابات العامة يُعبر عن التمسك بالحق الطبيعي للشعب الفلسطيني صاحب السيادة والسلطة في انتخاب ممثليه، وبصفة الانتخابات استحقاقاً دستورياً ووطنياً لتجديد الشرعيات الفلسطينية.

وشددت على أن الانتخاب الحر الديموقراطي والمباشر هو شكل من أشكال ممارسة شعبنا لحقه في تقرير المصير، ويندرج في هذه المرحلة بالذات في اطار سعي القيادة الفلسطينية لتكريس مؤسسات الدولة على أسس ديموقراطية، وفي سياق نشاط الدبلوماسية الدؤوب لتجسيد الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين وفقاً لمبادئ الديموقراطية وحقوق الانسان والتداول السلمي للسلطة.

وأكدت الوزارة أن قدرة شعبنا وارادته الصلبة لا تتجلى فقط في الصمود والبقاء ومواجهة الاحتلال، وانما في اجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة أسوةً بالدول الديموقراطية العريقة أيضاً، بما يعنيه من رسالة قوية الى المجتمع الدولي والاقليم مفادها ان شعبنا يرفض رفضاً قاطعاً استمرار الاحتلال واستمرار عمليات القضم التدريجي والابتلاع لأجزاء من أرض وطنه، ويرفض أيضاً استمرار الانقسام البغيض، ويتمسك بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، ليظهر من جديد في صورة بقائه الحر في ارضه، موحداً وقادراً على توحيد وطنه بما فيه القدس الشرقية المحتلة، من خلال توجهه ومشاركته في صناديق الاقتراع لانتخاب هذه القضايا الوطنية الهامة والمصيرية.

وأشارت إلى أن دعوة الرئيس محمود عباس للانتخابات، لقيت التفافاً ودعماً دولياً واسعاً، تجلى ذلك في عديد الاجتماعات واللقاءات والاتصالات التي عقدها الرئيس مع عديد المسؤولين الدوليين وقادة الدول ورؤساء الوفود على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتفافاً شعبياً واسعاً وعميقاً، ودعماً ومباركة من القوى السياسية العاملة على الساحة الفلسطينية، اضافة الى الدعم العربي والاسلامي.

 

*مواقف "م.ت.ف"

عشراوي تطلع وفدا من الرباعية الدولية على انتهاكات الاحتلال

أطلعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، وفدا من مكتب اللجنة الرباعية،  يوم الثلاثاء، على انتهاكات الاحتلال، وقدمت عرضا شاملا لآخر التطورات السياسية الراهنة والمستجدات الإقليمية والدولية.

واشارت عشراوي خلال الندوة التي حضرها رئيس البعثة جون كلارك وكبار الموظفين وجميع العاملين، الى انتشار ظاهرة الشعبوية والعنصرية والانعزالية والتطرف وبروز الأنظمة السلطوية وتأثير ذلك على السلم والأمن الدوليين، وتطرقت للسياسات الأميركية اللامسؤولة تجاه القضية الفلسطينية وتبنيها لوجهة النظر الإسرائيلية التي تقود إلى إنهاء حل الدولتين والقضاء على فرص السلام وتبعات ذلك على المنطقة والعالم أجمع.

وأكدت ضرورة أن تعمل اللجنة الرباعية على تنفيذ ولايتها الحقيقية وأن تركز على الشق السياسي، مشيرة إلى أن أي عملية تنموية واقتصادية لن تكون ذات فائدة إذا لم تكن مرتبطة بدور سياسي فاعل وجاد وملتزم بالقانون الدولي.

ولفتت إلى أن بناء الدولة الفلسطينية يبدأ بزوال الاحتلال وأي خطة تهدف الى تحسين واقع الفلسطينيين الاقتصادي بمعزل عن العامل السياسي سيكون مصيرها الفشل الحتمي.

وقالت عشراوي: "إن الخطة الاقتصادية التي يروج لها كوشنير فشلت قبل أن تبدأ فالمشكلة الأساسية ليست قضية اقتصادية وإنما قضية حرية وعدالة وحقوق، وإن الاحتلال الإسرائيلي يشكل العائق الرئيسي أمام إحداث تنمية حقيقية والمطلوب إنهاؤه بشكل كامل وحصول شعبنا على استقلاله وحقوقه الكاملة وليس تجميل الاحتلال أو إعادة ترتيبه".

واستعرضت الممارسات الإسرائيلية على الأرض بما في ذلك عملية التطهير العرقي والتهجير القسري والخطاب العنصري الفوقي واللاإنساني.

وأضافت: "إسرائيل تدمر بشكل ممنهج احتمالات السلام وتقود المنطقة لموجة لا متناهية من العنف والفوضى، وهنا يتوجب على المجتمع الدولي امتلاك الجرأة الكافية لقول حقيقة ما يجري على الأرض ومساءلة دولة الاحتلال ومحاسبتها ووضع جدول زمني محدد لإنهاء احتلالها العسكري وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس".

وتحدثت عشراوي عن الانتخابات الفلسطينية، مؤكدة انها حق أساسي ليمارس الشعب الفلسطيني حقه بالمساءلة والاختيار والتشريع وهي مدخل لإنهاء الانقسام، وأن الاحتلال هو العائق الأول أمام إجرائها.

وأكدت توجهات القيادة الفلسطينية القائمة على تعزيز صمود المواطن والعمل مع الحلفاء في العالم على تغيير الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية، خصوصا بين أوساط الشباب وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة الخطر المحدق الذي يتربص بشعبنا وعدالة قضيتنا.

وتطرقت عشراوي للمصالحة الداخلية وأهمية إنهاء الانقسام وثمنت الدور المصري الكبير في السعي نحو تحقيق الوحدة الداخلية، مؤكدة أن المصالحة الفلسطينية تتطلب وجود رغبة سياسية حقيقية.

 

*عربي دولي

غوتيريش: أموال الأمم المتحدة قد تنفد مع نهاية الشهر الجاري

 

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن المنظمة الدولية تعاني عجزًا ماليًا قدره 230 مليون دولار، وأن احتياطاتها المالية قد تنفد قبل نهاية الشهر الحالي.

وسيكون من الواجب اتخاذ تدابير، من أجل ضمان دفع الرواتب حتى نهاية العام، وفق ما قال غوتيريش في رسالة وجّهها إلى الموظفين (نحو 37 ألف شخص يعملون في أمانة الأمم المتحدة)، حسب وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الثلاثاء .

وأشار غوتيريش في رسالته إلى إمكان تأجيل المؤتمرات والاجتماعات، والتقليل من عدد الخدمات، مع حصر السفر الرسمي بالأنشطة الأساسيّة فقط، واتّخاذ تدابير لتوفير الطاقة، وذلك بهدف الحدّ من النفقات خلال الربع الأخير من السنة الجارية.

وتعليقا على هذه المشاكل النقديّة، قال غوتيريش: "حتّى الآن، لم تدفع الدول الأعضاء سوى 70% من إجمالي المبلغ اللازم للأنشطة المدرجة في الميزانية العادية لعام 2019"، مشيرًا إلى أنّه "كتب إلى الدول الأعضاء في 4 تشرين الأوّل ليشرح لها أنّ الأنشطة المموّلة من الميزانية العاديّة تمر بمرحلة حرجة".

وذكّر غوتيريش في رسالته أنّ "الدول الأعضاء هي المسؤولة عن الوضع المالي للمنظّمة في نهاية المطاف"، مشيرًا بشكل ضمني إلى البلدان التي لا تدفع مساهمتها أو تتأخّر عن سدادها.

 

*إسرائيليات

فرض الإغلاق الكامل على الضفة والقطاع بسبب "يوم الغفران"

 

مع استكمال التحضيرات لما يسمى "يوم الغفران"،  يوم الثلاثاء، قرّر الاحتلال الإسرائيلي فرضَ الإغلاق الكامل على الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومن المتوقع أن تتوقف المواصلات العامة بشكل تدريجي بعد ظهر الثلاثاء، في حين ستهبط آخر طائرة في مطار اللد قبيل الثانية من بعد ظهر اليوم.

ومن المتوقع أيضًا أن يبدأ "صيام يوم الغفران" في الساعات بين الخامسة والنصف والسابعة من مساء اليوم.

وتشير تقارير الأحوال الجوية إلى أنه سيطرأ ارتفاع على درجات الحرارة وانخفاض في نسبة الرطوبة، الثلاثاء، وبناء عليه فمن المتوقع أن تكون هناك آلاف التوجهات لطواقم الإسعاف التابعة لـ"نجمة داوود الحمراء".

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها استكملت استعداداتها لـ"يوم الغفران"، حيث ستنشر المزيد من القوات في البلدة العتيقة من القدس المحتلة، إضافة إلى قوات حرس الحدود. كما ستنصب الحواجز لمنع انتقال المركبات من شرقي إلى غربي المدينة.

ومن المقرر أن تتوقف المواصلات العامة بشكل تدريجي في ساعات ظهر الثلاثاء، حيث ستتوقف حركة الحافلات بين الساعات 13:00 حتى 15:00. أما حركة القطارات سوف تعمل بدءًا من ساعات الصباح بموجب الجدول الزمني لأيام الجمعة، لتتوقف في الساعة 13:00.

كما جاء أن المعابر الحدودية مع الدول المجاورة ستغلق بدءًا من الساعة 13:00، لتفتح مجددًا في العاشرة من مساء الأربعاء.

 

*اخبار فلسطين في لبنان

 

السَّفير دبور يلتقي وفداً من إقليم حركة "فتح" واللِّجان الشَّعبية في محافظة جنين

التقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللُّبنانية أشرف دبور، وفداً من إقليم حركة "فتح" واللِّجان الشَّعبية في محافظة جنين ضم أمين سرها محمد حبش وأعضاء الإقليم.

واطلع دبور من الوفد على أوضاع أهلنا في محافظة جنين والإجراءات الاسرائيلية الظالمة المتواصلة بحقهم.

ووضع دبور الوفد في صورة أوضاع المخيمات والظروف المعيشية والحياتية التي يعاني منها أبناء شعبنا في لبنان. وجرى البحث خلال اللِّقاء في سبل تعزيز التَّواصل والتَّعاون بين اللِّجان الشَّعبية في مخيَّمات لبنان والوطن.

 

*آراء

دبلوماسيّةُ كُرةِ القدم| بقلم: د.خليل نزّال

ربما لا يتذكّر أحدٌ الآنَ قصّةَ عودةِ العلاقاتِ بين الولاياتِ المتّحدةِ الأمريكيّةِ والصين إثرَ زيارةِ الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون إلى الصين عام ١٩٧٢ بعد قطيعةٍ استمرت منذ إنشاء جمهورية الصين الشعبية عام ١٩٤٩. فقد سبقَت إعادةَ العلاقاتِ الدبلوماسيةِ زيارةُ فريقٍ كبير من لاعبي كرة الطاولةِ الأمريكيّين إلى الصّين في أول محاولةِ لكسْر الجليدِ في العلاقاتِ بين البلدين، وهو ما عُرفَ لاحقًا بدبلوماسيّةِ البينغ بونغ (تنس الطّاولة). وربما يكون التاريخُ قد طوى صفحةَ "حربِ كُرةِ القدمِ" التي نشبت بين هندوراس والسلفادور في صيف عام ١٩٦٩ إثرَ خلافٍ واعتداءاتٍ متبادَلةٍ قامَ بها مشجّعو كلٍّ من الفريقَيْنِ ضدّ جمهورِ الفريق الآخرِ أثناء التصفياتِ النهائيةِ للتأهلِ للمشاركةِ في بطولةِ كأس العالمِ  في المكسيك عام ١٩٧٠. وفي ذاكرتنا العربيةِ الحديثةِ لا زلنا نحتفظُ بمرارةٍ بصُوَرِ خلافِ الشّقيقَتَيْنِ مصرَ والجزائرِ عام ٢٠٠٩ في تصفيات كأس العالم. لكنّنا كفلسطينيّينَ نحتفظُ بصورةٍ أخرى للشّعبِ الجزائريِّ الشقيقِ، صورةٍ مشرقةٍ شكّلت سابقةً في تاريخ "تشجيع" الجمهور" -أيِّ جمهورٍ لمُنتَخبِه، حيثُ انحازَ أبناءُ الجزائرِ إلى فريقِ "الفدائي" في المباراةِ الودّيّةِ التي جمعت فريقَ فلسطينَ ومضيفَهُ الجزائريَّ في شهر شباط/فبراير ٢٠١٦، واعتَبروا أنَّ فلسطينَ لا يُمكِنُ أنْ تُهزَمَ حتى في مباراةِ كُرةِ قدمٍ، حتى لو كانت تلك المباراةُ معَ منتخَبِ الجزائرِ ذاتِها.

زيارةُ منتَخبِ كرةِ القدمِ السّعوديِّ الشقيقِ إلى فلسطينَ ولقاؤهُ مع المنتخبِ الفلسطينيِّ فوقَ أرضِ فلسطينَ ليستْ حدثًا عاديًّا فهي استمرارٌ لجهدٍ طويلٍ يواظبُ عليه القائمون على شؤونِ كرةِ القدمِ الفلسطينيّةِ، وهو القطاعُ الذي تدرِكُ القيادةُ وحركةُ "فتح" على وجهِ الخصوصِ أهميّتَهُ وتكلّفُ مهمةَ متابعتِهِ لأمين سرِّ اللجنةِ المركزيّةِ الأخ جبريل الرجوب، ليس فقط من أجلِ تعزيزِ ممارسةِ هذه الرياضةِ وطنيًّا كحقّ ننتزعهُ من براثنِ المحتلِّ، وإنّما أيضًا لاستخدامِها كإحدى أدواتِ تثبيتِ السيادةِ الوطنيّةِ والتمسّكِ بكلِّ ما من شأنِهِ رفعُ رايةِ الوطنِ وإظهارُ وجههِ الحضاريِّ والتصدي لمحاولاتِ العدوّ الهادفةِ إلى تشويهِ صورتِنا وتجريدِنا من حضارَتنا وثقافتِنا وحتى من صفاتِنا الإنسانيّة.

 زيارةُ المنتَخبِ السّعوديِّ هي قبلَ كلِّ شيءٍ حقٌّ من حقوقِ منتَخَبِنا الوطنيِّ الذي لا يميّزهُ عن باقي منتخباتِ العالَمِ سوى وجودُ هذا الاحتلالِ البغيضِ، ومن ضمنِ حقوقِ فريقِنا أنْ يلعبَ أمامَ جمهورِهِ وعلى أرضِ وطنِه. لكنَّ للزيارةِ أبعادًا أخرى لا تقلُّ أهميّةً عن الالتزام بحقوقِ منتخبِنا، ولعلَّ أهمَ تلكَ الأبعادِ هو الشّجاعةُ في التّعاملِ مع الشّعبِ الفلسطينيِّ كشعبٍ شقيقٍ يرزحُ تحتَ نيرِ أطولِ احتلالٍ في التّاريخِ الحديثِ، وبالتالي يصبحُ الإمعانُ بالتمسّكِ بالقطيعةِ معهُ أخطرَ أنواعِ الاعترافِ بالاحتلالِ والتطبيعِ معهُ، بينما يمثّلُ اختراقُ جدارِ الحصارِ الذي يفرضُهُ العدوُّ على شعبِنا أحدَ أهمِّ وسائلِ دعمِ صمودِهِ فوقَ أرضِ وطنِهِ ووسيلةً فعّالةً للإبقاءِ على علاقتِهِ بأشقّائهِ وأصدقائه. وهي زيارةٌ لا تقلُّ أهميّةً عن زياراتِ وفودِ التّضامنِ معَ شعبِنا التي تزورُ الوطنَ وتشاركُنا في معركةِ الصّمودِ، لكن بعدَ حصولِها على تأشيراتِ دخولٍ إسرائيليّةٍ، لأنّ الاحتلالَ ببساطةٍ يتحكّمُ حتى بالهواءِ الذي نتنفّسهُ، وبالتالي لا يعيبُ المنتخبَ السّعوديَّ أو غيرَهُ من الزائرينَ أنْ يمرّوا عبرَ حواجزِ الاحتلالِ ويخضعوا لتعسُّفِهِ ويكونوا شهودًا على صمودِ شعبِنا وعنادِهِ وتصدّيهِ لعصاباتِ المستوطنينَ وبطشِ الدّولةِ الصّهيونيّة.

الشّعبُ الفلسطينيُّ يقدّرُ زيارةَ الأشقّاءِ السعوديّين ويميّزُ بينَ القادمينَ إليهِ حاملينَ ودَّ ومحبّةَ شعوبِهم وحرصَها على التّواصلِ مع المرابطينَ في أرضِ فلسطينَ المباركةِ، وبينَ دعاةِ التطبيعِ الذين يدخلون فلسطينَ خلسةً ويدنّسون أرضَها عندما يحتمونَ بجيشِ الاحتلالِ وشرطتِه. هكذا نفهمُ زياراتِ أشقائنا، وهُم مثلُنا تمامًا لا يعترفونَ بشرعيّةِ الاحتلالِ، ولو كانَ الأمرُ غيرَ ذلكَ لكانَ علينا عدمُ التنقّلِ بينَ مدننا وقرانا ومخيماتنا التي تحاصرُها الحواجزُ والمستوطناتُ من كلّ جانبٍ، ولو كانَ الخضوعُ لإجراءاتِ الاحتلالِ اعترافًا بهِ لكانَ من الواجبِ علينا أن لا نصلّي في القدسِ لأنّ زيارَتها حسبَ تفسيرِ العدَميّينَ هي اعترافٌ بالسيادةِ الإسرائيليةِ عليها!

*زيارةُ فلسطينَ من بوّابتِها الفلسطينيّةِ ليستْ تطبيعًا مع الاحتلالِ ولا اعترافًا بشرعيّتِهِ، بل هي تعبيرٌ عن دعمِ صمودِ شعبِنا في وطنِهِ وإصرارٌ على المحافظةِ على العلاقةِ التي تربطُهُ بأشقّائهِ وأصدقائه. لذلكَ نقولُ للمنتخَبِ السعوديِّ الشقيقِ: أهلاً وسهلاً بكُمْ في فلسطين.

 #إعلام_حركة_فتح _ لبنان