عقدت الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان مؤتمر الهيئة الأول لمنطقة صور، تحت عنوان "دورة الشهداء والأسرى"، اليوم الأحد ٦-١٠-٢٠١٩، وذلك في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيَّم الرشيدية.

 

وتقدَّم الحضور عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان يوسف زمزم، والقائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبدالله، وقيادة حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية وكوادرها ومكتب المرأة الحركي في المنطقة، وقيادة هيئة المتقاعدين في لبنان وفي منطقة صور، وأعضاء المؤتمر، وممثِّلون عن الفصائل الفلسطينية في منطقة صور.

 

وبدأ المؤتمر بقراءة الفاتحة لروح الشهيد ياسر عرفات وشهداء الثورة الفلسطينية، ثُمَّ الاستماع إلى النشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني، فكلمة ترحيبية من عريف المؤتمر أمين سر حركة "فتح" - شُعبة الرشيديّة محمد دراز.

 

وبعدها ألقى القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبد الله كلمةً، ممّا جاء فيها: "ينعقدُ مؤتمرُكم في ظلِّ ظروف معقّدة وقضيتنا تمرُّ بأخطر مراحلها منذ العام ١٩٤٨، فالإدارة الأمريكية مصرّة على تصفية القضية الفلسطينية عبر مشروع ترامب الذي بدأ بالاعتراف بالقدس عاصمةً للكيان الصهيوني، ثُمَّ وقف المساعدات عن السلطة و"الأونروا" بهدف شطب حق العودة، ثُمَّ شرعنة الاستيطان، الأمر الذي يُخالف قرارات الشرعية الدولية، ويُعطي الغطاء للعدو بالإمعان في الاعتقال والاغتيال والاعتداء على المقدّسات وإقرار قانون القومية اليهودية العنصري وتهويد القدس والتهديد بضم الأغوار وأجزاء من الضفة الغربية".

 

وتابع: "لكنّ شعبنا الفلسطيني وقيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها الرئيس محمود عبّاس، يتصدّى لهذه المؤامرات بكلِّ شجاعة وصلابة مؤكِّدًا أنَّه (لا سلام ولا استقرار ولا أمن في المنطقة والعالم إلّا بانتهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس)".

 

وأضاف العميد عبد الله: "سيُواصل شعبنا نضاله ومقاومته حتى تحقيق أهدافه، وهذا يتطلَّب الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، حتّى نتفرّغ جميعًا لمواجهة العدو وإفشال مخططاته وإفشال المؤامرات كافّةً التي تستهدف حق العودة ومنها الدعوات المشبوهة للهجرة الجماعية ونقل خدمات "الأونروا" إلى مفوضية اللاجئين التي تتساوق مع صفقة القرن وتطبيق قانون العمل الذي يهدف إلى التضييق على الفلسطينيين وتهجيرهم أو توطينهم. لذلك إنَّنا نطالب المجتمع الدولي بدعم "الأونروا" والتجديد لها للاستمرار بتقديم خدماتها للاجئين لحين عودتهم إلى ديارهم وفقًا للقرار الرقم (١٩٤)، كما نطالب الدولة اللبنانية بإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان بما في ذلك حق العمل وحق التملُّك".

 

وقال: "أتمنى لمؤتمركم التوفيق والنجاح وتحقيق مطالبكم وتوصياتكم وحقوقكم التي ندعهما بكلِّ إمكانياتنا".

 

وأشاد العميد عبد الله بالمتقاعدين العسكريين، وقال مخاطبًا المشاركين في المؤتمر: "نحنُ نعتبرُكم من خيرةِ أبناء شعبنا وثورتنا المناضلين الذين قضوا معظم حياتهم في مواقع النضال وحموا القصية الفلسطينية ودافعوا عن القرار الفلسطيني المستقل بدمائهم وأرواحهم وجهودهم في سبيل الحُرّيّة والاستقلال، ومنهم الشهداء والجرحى والأسرى، ومنهم ما زالوا يؤدون واجبهم الوطني من خلال المشاركة في اللجان والاتحادات والأنشطة المختلفة، ومنهم من أقعده المرض ويحتاج إلى الرعاية والعناية والاهتمام".

 

وأضاف: "عندما التحقوا بالثورة لم يبحثوا عن منصب أو رتبة أو راتب، بل كان همهم النضال من أجل التحرير والعودة وشعارهم النّصر، فبوركتم وبورك تاريخكم النضالي المشرِّف وتستحقون التقدير والاحترام والتكريم".

 

وختم كلمته قائلاً: "بِاسم حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية أحييكم وأتوجّه إليكم بخالص التقدير، وأعتزُّ بمشاركتكم في افتتاح مؤتمركم الذي ستناقشون فيها أوضاعكم وحاجاتكم وترفعون توصياتكم المتعلّقة بكافّة المجالات الصحية والاجتماعية والتنظيمية، والذي ستختارون من خلاله لجنة لمتابعة شؤونكم مع الهيئة الوطنية وتمثيلكم في المؤتمر العام للمتقاعدين في لبنان. ونحنُ معكم في جميع مطالبكم".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان