دعمًا للخطاب الذي ألقاه الرئيس محمود عبّاس في الأمم المتحدة، وإحياءً للذكرى التاسعة عشرة لانتفاضة الأقصى والذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد القائد سعد صايل، وتضامنًا مع أسرانا البواسل في معتقلات الاحتلال، نظَّمت حركة "فتح" - شعبة عين الحلوة مهرجانًا حاشدًا في قاعة الأمل للمسنين في المخيّم، اليوم السبت ٢٨-٩-٢٠١٩.

 

وشارك في المهرجان كلٌّ من: عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان آمال شهابي، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في المنطقة وأمناء سر شُعَبها التنظيميّة وأعضاء قيادة شُعبة عين الحلوة، وأعضاء المكاتب الحركية للمرأة والطلاب والكشّافة في الشُّعبة، إلى جانب مُمثّلين عن فصائل "م.ت.ف" واللجان الشعبية وتحالف القوى الفلسطينية وحركة "الانتفاضة الفلسطينية"، وحشدٍ من جماهير شعبنا في المخيّم، حيثُ كان في استقبالهم أمين سر شُعبة عين الحلوة ناصر ميعاري وأعضاء الشُّعبة.

بدايةً تحدث عريف المهرجان مسؤول إعلام شعبة عين الحلوة محمد حجازي، فأشاد بمناقب الشهيد القائد سعد صايل "أبو الوليد"، وتحدَّث عن المراحل التي مرّت بها انتفاضة الاقصى المجيدة.

ثُمَّ كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها مسؤول حزب "فدا" في منطقة صيدا فيصل القط، حيّا فيها الشهداء والجرحى والأسرى في معتقلات الاحتلال البغيض، وعاهدهم على مواصلة الكفاح والنضال حتى النصر والعودة والاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة.

وتوجه بكلمته إلى الشهيد سعد صايل قائلاً: "شهيدنا وقائدنا أبا الوليد، في ذكرى استشهادك نقولُ لكَ نمْ قرير العين، فلن تجد فينا من يخون الأمانة، ولن تجد فينا وهنًا، وسنبقى سائرين على المبادئ التي استشهدت من أجلها، ونعاهدك بأن نحافظ على منظمة التحرير الفلسطينية". 

وتطرَّق القط إلى الوضع السياسي والمستجدات الفلسطينية، فأكّد أنَّ (صفقة القرن) ولدت ميتة بالأساس، وكان الهدف منها كما كان مشروعها السابق هو القضاء على "م.ت.ف" ومشروعها الوطني. 

وعلى صعيد أزمة" الأونروا"، دعا الدول المانحة كافّةً للايفاء بالتزاماتها تجاه الوكالة كي تستمر بعملها تجاه شعبنا، وأضاف: "إنَّنا إذ نتمسَّك بـ"الأونروا" كونها الشاهد الحي على قضيتنا ولجوئنا، ولن نسمح بإلغائها لأنَّ إلغاء "الأونروا" يلغي حق العودة. 

كما دعا القط إلى إنجاز الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات. 

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر شُعبة عين الحلوة ناصر ميعاري، تناول فيها السيرة الذاتية للشهيد القائد سعد صايل، وتدرجه في المهمات التي تسلّمها وآخرها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومدير غرفة العمليات العسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية. 

وأضاف ميعاري: "قاد الشهيد القائد سعد صايل معارك الشرف في جنوب لبنان وبيروت في حصارها وصمودها ثمانيةً وثمانين يومًا عام ١٩٨٢ مع الشهيد ياسر عرفات حيث لُقِّب آنذاك بـ(مارشال بيروت)"، مؤكِّدًا أنَّ استشهاد القائد سعد صايل لن يثنينا عن مواصلة النضال حتى العودة والدولة والاستقلال.

وعرّج ميعاري على ذكرى الانتفاضة الثانية، فقال: "في مثل هذا اليوم، الثامن والعشرين من أيلول عام ٢٠٠٠ اندلعت شرارة انتفاضة الأقصى الثانية التي جاءت بعد رفض الشهيد ياسر عرفات للإملاءات الأمريكية الإسرائيلية في كامب ديفد الثانية، بالتنازل عن حق العودة والقدس. فكان استفزاز شارون لاقتحام المسجد الأقصى حيثُ هبَّ شعبنا في الداخل والخارج، وسقط أكثر من ٤٠٠٠ شهيد و٤٠ ألف جريح، وكان الشاهد الأكبر على وحشية الاحتلال استشهاد الطفل محمد الدرة الذي قُتلَ وهو يحتمي بحضن والده، ولكن في المقابل خسر الاحتلال أكثر من ١٠٠٠ قتيل و٦٠ دبابة وآلية عسكرية، واستشهد قادة الانتفاضة وعلى رأسهم ياسر عرفات". 

 ووجَّه ميعاري التحية لجميع الأسرى والجرحى والشهداء، وأكّد الوقوفَ خلف الرئيس أبو مازن في مواقفه الثابتة على الثوابت، وقال: "إننا نثمّن موقف الرئيس أبو مازن في الكلمة التي ألقاها في الأمم المتحدة، حيثُ تمثّل الرؤية في الحل العادل لقضيتنا بإعطاء شعبنا حقه في وطنه ودولته وعاصمتها القدس وحق العودة وفق القرار رقم (١٩٤)، ونوجِّه له التحية لموقفه الشجاع والثابت ضد صفقة القرن".

كما ثمَّن ميعاري مواقف الدول التي وقفت إلى جانبنا سواء بكلماتها أمام الجمعية العامة أو خلال لقاءاتها مع الرئيس أبو مازن.

وعلى صعيد آخر أكَّد ميعاري تمسُّك شعبنا ودعمه لـ"الأونروا"، وشدَّد على ضرورة تجديد ولايتها لكي تواصل إغاثة اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتنا إلى ديارنا التي هُجِّرنا منها عام ١٩٤٨. واستنكر الحراك المطالب بالتهجير ونقل ملفات اللاجئين من "الأونروا" إلى مفوضية شؤون اللاجئين، لافتًا إلى أنَّ هذا المطلب متناغم مع المطلب الأمريكي الإسرائيلي بإلغاء حق العودة.

وختمَ كلمته بتوجيه التحية إلى الحراك الشعبي السِّلمي في المخيّمات المُطالِب بإلغاء قرار وزير العمل اللبناني.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان