الصبرُ الجميل دومًا يحقّقُ الهدف، لأنَّ في الانتماء صبرًا، وبالالتزام صبر بالتمسّك بالقيم والمسلكيات، وبالإيمان صبر على أداء الأركان والعبادات، وبالجهاد صبر، كما بالعِلم والعمل ومنطق الاستخلاف.
أمَّا الوعي فلا يتناقض مع الصبر، فإنَّ تصبر على الألم جيد، ولكن بالوعي تذهب للطبيب.
وأن تصبر على أذى عدوك صمود، ولكنَّ مقاومته أرجح مع المصابرة والمرابطة (يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ اصبروا وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ واتقوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)٢٠٠ آل عمران.
وأن تصبر على التجربة جيد، ولكن أن تستفيد من تجربة غيرك أفضل فلا تكرر ذات التجربة الفاشلة.
وأن تضع قدميك على الطريق الصحيح وعيٌ فلا تدعّي أنك سرت بالطريق الخطأ و"صبرت" ولم تحقّق النتيجة فأنت لم تكن واعيا، ولا شأن للصبر بك هنا.
ولا تناقض إلّا حين يكون الجهل أو الحُمق أو العناد أو قلة التجربة ستارا يتم تغطيته بالصبر.
الصبر الجميل ومنه صبر يعقوب عليه السلام في ثلاثة: صبرٌ على فرح، وصبرٌ على نَصَب وتعب وغم وترح ومصيبة، وصبر مهما طال وقته حتى يتم قضاء الشيء أو تمامه وبلوغه.
ولا يعني الصبر بالثالثة سكونًا وجمودًا وكسلاً، وإنَّما هو ما يلي ابتغاء الوسيلة بخطواتها المتتابعة المتناغمة وجهدها .
التحلّي بالصبر بالنوازل والنوائب أو بما يقع خارج نطاق الفعل الذاتي أي التابع للظرف الموضوعي خصيصة الحكماء.
أنت واعٍ فصبرُك ومصابرتك ورباطك له نتيجة مؤكّدة، حيثُ التواصي بالحق والصبر معًا.
أمَّا حين يسقط الوعي في الماء الآسن أو البحر المالح فلن تصيد السمك.
(فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ)، الآية (١٨) يوسف.