تسلم رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس، نسخة مخطوطة مصحف المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد الانتهاء من كتابته كاملا على يد الخطاط الفلسطيني ساهر الكعبي.

وأشاد سيادته بالجهود العظمية والمميزة التي بذلت لإخراج مصحف المسجد الأقصى المبارك بهذه الصورة المشرقة لينشر بعد طباعته في العالم أجمع.

وقال الرئيس: "شرفنا الله سبحانه وتعالى بأن تكون طباعة المصحف الشريف في القدس لأول مرة، وهذا شيء عظيم جدًا يساهم في نشر القرآن الكريم في العالم أجمع".

وأضاف سيادته: طباعة القرآن ونشره وتوزيعه باسم المسجد الأقصى المبارك الذي بارك الله فيه، شيء مهم جدًا، وتشريف وتكليف من الله سبحانه وتعالى.

وتابع: نريد أن يتضمن مصحف المسجد الأقصى المبارك، في حاشيته، تفسيرًا معتمدًا للقرآن الكريم، من الأزهر أو من مجلس علماء المسلمين، ليلبي الغاية المرجوة من التفسير وهي فهم الآيات بشكل صحيح وبسيط.

وأعرب سيادته عن أمله بأن نرى هذا المصحف منتشرًا في كل بقاع العالم ومعه التفسير الدقيق والصحيح، لان ليس كل إنسان يقرأ القرآن يفهم الكلمات والمعاني الواردة فيه، فالتفسير مهم جدًا لكل إنسان يريد أن يتدبر معاني القرآن الكريم.

وأكَّد أهمية أن تكون هناك متابعة دقيقة للمراحل كافة التي يتم فيها طباعة المصحف الشريف، ليكون مصحف المسجد الأقصى المبارك خاليًا من أيَّة أخطاء طباعية، لنوزعه في جميع العالم.

بدوره، قال قاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهبَّاش، إن الانتهاء من كتابة مصحف المسجد الأقصى المبارك يمثل سنوات من العمل المتواصل والجهد الكبير، لكتابة أول مصحف في التاريخ الفلسطيني يحمل اسم المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف: النسخة التي بأيدينا اليوم تمَّت من قبل الأزهر الشريف، ونحن الآن بصدد البدء في المرحلة الثانية قريبًا، وهي البدء بطباعة مصحف المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد الانتهاء من كافة الإجراءات بالتعاون مع الأزهر الشريف.

من جانبه، قال خطاط مصحف المسجد الأقصى المبارك ساهر الكعبي، "تمَّت طباعة المصحف الشريف على ورق طبيعي خالي من الأسيد والأحماض ليبقى سليمًا، وتمَّت معالجة الورق ليسهل الكتابة عليه من مواد طبيعية أيضًا، والكتابة تمَّت بصورة يدوية".

وأكَّد أنَّ الرئيس لم يدخر جهدًا ووفر الإمكانيات كافة لإخراج هذا المشروع المبارك بأذن الله من مجرد فكرة، ليكون لدينا اليوم النسخة الأولى من مخطوطة مصحف المسجد الأقصى المبارك.