نيابةً عن فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، قلَّد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور الوزير اللبناني غازي العريضي "نجمةَ يبوس" من وسام الرئيس ياسر عرفات تقديرًا لعطائه الوطني المشرِّف في خدمة وطنه لبنان عبر العديد من المناصب الوزارية التي تبوأها وتثمينًا عاليًا لنتاجه الفكري المرموق الذي كرَّسه للدفاع عن قضايا أمته وفي الطليعة منها قضية فلسطين.

وحضر حفل التكريم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، ووزير التربية والتعليم اللبناني أكرم شهيب، ووزير الصناعة اللبناني وائل أبو فاعور، والنواب والوزراء هنري حلو وعلاء الدين ترو وأنطوان سعد، وأعضاء قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر وبهاء ابو كروم ورامي الريس وزاهر رعد ومحمد منصور وفوزي بو دياب وكوادر الحزب التقدمي الاشتراكي، وعائلة الوزير العريضي.

كما حضر أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، ورجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، والسياسي اللبناني توفيق سلطان، والمستشار أول في سفارة دولة فلسطين حسان ششنية، والقنصل رمزي منصور، وقنصل دولة فلسطين في جدة السفير محمود الأسدي، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان لبنان حسين فيّاض، وعضو قيادة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية اللواء منذر حمزة، وأعضاء قيادة إقليم لبنان علي خليفة وأبو إياد الشعلان ود.سرحان سرحان، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عدنان يوسف، ونخبة من أهل الإعلام والصحافة والمنتديات الثقافية.

وفي كلمة له قال العريضي: "لمَن لا يعرف منكم.. إنَّ أول مخيّم تدريبي للقوى الفلسطينية واللبنانية المشتركة كان على تلال بيصور بحضور المعلِّم الشهيد والرئيس الشهيد ياسر عرفات، ولطالما كان أبو جهاد وعدد من قادة الثورة الفلسطينية الشهداء يزورون هذه البلدة ويعرفون رجالها، وقد عرفنا نحنُ رجالكم ورجالهم في أصعب الأيام والمحن التي مررنا بها وكان النضال اللبناني الفلسطيني المشترك هو سمة المرحلة التي حققنا فيها إنجازات كثيرة وكبيرة، وحفظنا الثورة الفلسطينية وقيمتها وجهدها ونضالها".

وأضاف: "يوم أكرمني الرئيس أبو مازن العام الماضي بمنحي الجنسية الفلسطينية قلتُ هذا شرفٌ كبيرٌ ومسؤوليةٌ كبيرةٌ وأمانةٌ كبيرةٌ، واليوم هذه اللفتة الكريمة، هذا الوسام الذي يحمل اسمَ الأرض الأحبِّ بالنسبة إلينا، ويحمل اسمَ الرمز الكبير الرئيس الشهيد ياسر عرفات هو أمانةٌ ومسؤولية غالية أيضًا، لأنَّ كلَّ طفل فلسطيني وكلَّ أم وأخت وسجين وشهيد وجريح، وكلَّ معوق وصابر، وكلَّ قادر على المواجهة ضد الإرهاب الإسرائيلي هو وسامٌ على صدورنا جميعًا، ليس فقط في لبنان أو على مستوى الأمة فحسب، بل على مستوى الإنسانية كلّها، لأنَّ الشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد في بداية هذه الألفية الثالثة الذي يرزح تحت الاحتلال، وتُمارَس بحقه أبشع أنواع الإرهاب من قِبَلِ دولة الإرهاب المنظَّم (إسرائيل)".

وتابع العريضي: "تأتون من فلسطين إلى فلسطين لأنَّ الانتماء واحد، والقناعة واحدة. وعندما نتحدث عن فلسطين نتحدث عن أرضنا ووطننا، لأنَّ إيماننا واحد ونضالنا واحد وجهادنا واحد وتضحياتنا كانت واحدة ولا نزال ننظر إلى فلسطين على أنها القضية الأسمى والقضية الأكبر والتي لا يمكن أن نُفرِّط بها. ففلسطين أكبر من أن يأتي وزير في أمريكا ليشطبها عن الخارطة ويدَّعي أن الأرض الفلسطينية أرض مُتنازَعٌ عليها أمّا أنَّ الحق الشرعي هو لإسرائيل للإرهاب، فهذا لا يمكن أن يكرَّس، كما أنَّ فلسطين لا يمكن أن تباع، وصفقة القرن التي يتحدثون عنها أبشع ما فيها أنَّ العرب ساكتون عنها او شركاء فيها".

وأكَّد العريضي أنَّ صفقة القرن لن تنهي فلسطين كقضية وكحق.

و توجَّه العريضي للرئيس محمود عبّاس بالشكر والتحية والتقدير على مواقفه وصموده وشجاعته والتزامه بثوابت شعبه وسيره على طريق الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وقال: "هُم يهدِْدونه باستهدافه تمامًا كما حصل مع الرئيس عرفات، والرئيس أبو مازن أكد في أكثر من مناسبة بأنه لن يوقع أيَّ اتفاق ضدَّ الحق الفلسطيني ولا يُكرِّس الحقَّ الفلسطيني في دولته على أرضه".

وأضاف: "الرئيس أبو مازن يُكرِّر دائمًا أنَّه (لو بقي معنا قرشٌ سنُنفِقهُ على الأسرى والمعتقلين والمحرَّرين والمجاهدين والجرحى لأنهم مناضلون شرفاء ولا نقبل إطلاق صفة الإرهاب عليهم كما يريد الاحتلال الإسرائيلي)".

وأشاد العريضي بإصرار الرئيس محمود عبّاس على حقِّ الشعب الفلسطيني على أرضه، وأردف: "هذه ضمانة كبرى وإلى جانبه قوى حية فلسطينية وطنية عربية مجاهدة مناضلة وقوى مستعدة للاستمرار بالكفاح والنضال والتضحية والاستشهاد من أجل إسقاط هذا المشروع".

وتابع العريضي: "لذلك كما أقول دائمًا فلسطين حقٌّ لن يموت، وأكرِّر اليوم حقٌّ لن يموت لأنَّ هذا الشعب الفلسطيني الذي أرعب الإسرائيلي وأقلق الإسرائيلي وأرهب الإسرائيلي بإمكانات متواضعة لكن بإرادة وعزيمة قويتين، وهذا شعب لا يُؤسَر، ولا يُقهَر، ومهما طال الزمن فلسطين ستعود إلى أهلها من هذا الموقع بالذات، مع كل الشكر والتحية والتقدير على هذه اللفته الكريمة من قِبَلِ الرئيس أبو مازن.. أقول لكم ومن خلالكم وإلى كل أبناء الشعب الفلسطيني نحنُ في هذه المدرسة السياسية العريقة التي أطلقها المعلِّم الشهيد كمال جنبلاط، ويقودها الرئيس وليد جنبلاط، ويتحمل مسؤولية كبرى فيها الحبيب تيمور اليوم إلى جانب رفاق أعزاء، ومع كل القوى الوطنية في لبنان المؤمنة بفلسطين وقدسيتها سنبقى على ثوابتنا وعلى التزامنا بهذه القضية عاشت فلسطين حرة عربية".

وختم العريضي كلامه قائلاً: "واسمح لي يا سعادة السفير إذا أردنا أن نُحَيي فلا ينتهي السجل المفتوح، فرشيدة طليب نائب من أصل فلسطيني منتخَبة ديمقراطيًّا في الكونغرس الأميركي يرفض الرئيس الأميركي ويضغط مع (إسرائيل) ويتشارك مع الإسرائيلي في منحها تأشيرة دخول إلى أرضها للقاء عائلتها وجدتها مع إلهان عمر بموقف عنصري لأنه أخذ هذا الموقف على اللون، وحاسب هاتين على لونهما، وليس فقط على انتمائهما، لأنه رئيس عنصري بامتياز، وبعد سلسلة من الضغوطات سمح لرشيدة طليب بلقاء جدتها التسعينية، لكنّها رفضت، والجدة قالت يعز علي ألا أرى حفيدتي هناك، ولكنّني لا أقبل أن تأتي بهذه الشروط. وخرج ترامب ليقول ربح الآخرون والفائز في هذه المعركة رشيدة طليب وهذه المرأة التسعينية المجاهدة الصامدة الصابرة المتمسكة بحقها وصاحبة الإرادة الفولاذية، هذا هو الشعب الفلسطيني.. تحية إلى كل فرد من أبنائه، إلى كل مناضل ومجاهد وطفل وأم وأخت وشهيد وجريح وأسير، فلسطين ستعود حرة".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان