مجدلاني: الجبهة تكمل مسيرة المهام الوطنية لترسيخ أسس الدولة الديمقراطية

الخالدي يهنئ الجبهة بذكرى انطلاقتها: شكّلت انتصاراً لفكرة الكفاح والنضال

أطلقت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم الاثنين، فعاليات إحياء الذكرى الـ52 لانطلاقتها، بوضع أكاليل من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات في رام الله، وأضرحة شهداء وقادة الجبهة: المؤسس سمير غوشة، وعضو مكتبها السياسي خالد القاسم، وإبراهيم الفتياني "أبو النايف"، ومحمد عاصي، ويوسف وراد، وضريح شهداء فلسطين في مقبرة البيرة، وذلك وفاء والتزاما بالنهج الوطني الذي ناضلوا من أجله .

وشارك في إطلاق الفعاليات أمين عام الجبهة أحمد مجدلاني وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر وأنصار الجبهة.

وقال مجدلاني في كلمته أمام ضريح عرفات: "الجبهة التي تعودت على الوفاء لدماء الشهداء، والالتزام بالنهج الذي ناضلوا من أجله تبدأ فعاليات انطلاقتها بزيارة ضريح الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات، رمز ومؤسس وقائد الثورة الفلسطينية مع رفاقه من القادة الشهداء، والقائد المؤسس د. سمير غوشة،  الذين حافظوا على القرار الوطني المستقل".

وأضاف: "في مثل هذا اليوم وبعد هزيمة حزيران عام 1967 انطلقت جبهة النضال من القدس العاصمة، وفي سياق هذا النضال الطويل للجبهة والذي تعمد بدماء الشهداء وتضحيات الأسرى، طورت فكرها ونهجها".

وتابع مجدلاني "إن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وهي تسير إلى الأمام حاملة راية النضال نحو الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، تؤكد التمسك بالثوابت الوطنية، والدفاع عن القرار الوطني المستقل، ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية حامية القضية والمدافعة عنها".

وأشار إلى أن الجبهة اليوم تحولت لحزب اشتراكي ديمقراطي، وتحمل معها في هذا التحول الفكر السياسي والتطلعات الفكرية وتكمل مسيرة المهام الوطنية لترسيخ أسس الدولة الديمقراطية، حاملة هموم شعبنا وتطلعاته نحو الدولة المدنية، موضحاً أن الجبهة تخوض أيضاً نضالا على المستوى الاجتماعي لتكون دولة فلسطين ديمقراطية متعددة الآراء والأفكار، ومع الحريات العامة التي تصنع الرأي العام القادر على التغيير نحو الأفضل .

وعلى الصعيد السياسي، قال مجدلاني: إن مواقف الإدارة الأميركية الحالية لا تختلف عن مواقف الاحتلال الاسرائيلي، وأن صلابة الموقف الفلسطيني واستقلال ووحدة القرار الوطني الفلسطيني، وانهاء حالة الانقسام، من أهم متطلبات المرحلة الراهنة لمواجهة حكومة الاحتلال وإدارة ترمب.

وأوضح أن الذكرى الـ 52 للانطلاقة تأتي في ظل انسداد الأفق السياسي، وفي ظل ظروفٍ سياسيةٍ صعبةٍ وحساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الصعد، وأوضاعٌ صعبة يعانيها شعبنا جراء التصعيد الإسرائيلي وعمليات الإجرام التي يقوم بها الاحتلال وقطعان المستوطنين الإرهابيين بحق شعبنا الأعزل، مؤكداً أن ذلك يتطلب توحيد الجهود وحشد كافة الطاقات والإمكانات لدى شعبنا لمواجهة شتى التحديات والمخاطر التي تعترض المشروع الوطني وتهدد أمن واستقرار شعبنا ومستقبله السياسي، والتأكيد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال ولجم عربدات وعدوان المستوطنين من خلال تصعيد المقاومة الشعبية وتعزيز كافة أشكال وأساليب النضال الشعبي لتشكل يوميات نضالية على أجندة كافة قوانا الوطنية.

واختتم مجدلاني: "إن رسالتنا إلى أبناء شعبنا بذكرى الانطلاقة، هي رسالة محبة ووحدة وتلاحم"، مستذكرا القائد المؤسس د. سمير غوشة رجل الوحدة الوطنية ابن القدس الذي حمل هموم قضية شعبه في كافة المحافل الدولية، مؤكداً أن الجبهة تسير على نهجه الديمقراطي والنضالي متمسكةً بالقيم التي زرعها في نفوس رفيقاته ورفاقه هو والشهداء القادة المؤسسين د. صبحي غوشة، وخالد القاسم، وابو النايف، وخالد شعبان، ونبيل القبلاني، وابو الوليد العزة .

بدوره، هنأ مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني برئاسة مجدلاني بذكرى انطلاقتها الثانية والخمسين.

وقال الخالدي: "نهنئ الأخوة والرفاق في جبهة النضال الشعبي بذكرى انطلاقتها الثانية والخمسين، والتي شكّلت انتصاراً لفكرة الكفاح والنضال، الذي جسدته الثورة الفلسطينية المعاصرة في انطلاقتها في يناير عام 1965". وأضاف: "جبهة النضال الشعبي كأحد مكونات منظمة التحرير الفلسطينية، لعبت دوراً فاعلاً في مجمل عملية النضال الوطني، وكانت شريكاً هاماً وأساسياً في الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني، بما في ذلك حقه في الحرية والاستقلال، وفي تحقيق الانجازات الوطنية على طريق تحقيق أهدافه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

جبهة النضال تفتح فعاليات انطلاقتها في غزة

وفي قطاع غزة، أحيت الجبهة ذكرى انطلاقتها بزيارة أضرحة الشهداء بمقبرة حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، بحضور قيادة وكوادر الجبهة وممثلي القوى السياسية، ووضعت بمشاركة القوى إكليل من الزهور على ضريح الشهيد نبيل قبلان وشهداء الثورة الفلسطينية.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة عبد العزيز قديح: إن ذكرى الانطلاقة تأتي هذا العام في ظل مخاطر حقيقية تتعرض لها قضيتنا الوطنية، حيث صفقة القرن التي تستهدف جوهر قضية شعبنا، مؤكداً أن صفقة القرن لن تمر، بإرادة شعبنا وإصراره على التمسك بحقوقه الوطنية الثابت.

وأضاف قديح: إن الوحدة الوطنية هي السبيل لمواجهة كل المخاطر التي تهدد المشروع الوطني، مطالبا بإنهاء الانقسام الذي يهدد المشروع الوطني وألحق أضرارا فادحة بقضية شعبنا. 

وأكد أن القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية وان حق العودة حق تقديس لا تنازل عنه.

كما أكد مواصلة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، أشاد منسق القوى خالد البطش بدور ومكانة الجبهة وبمواقفها الوطنية الأصيلة وانحيازها للعلم الوطني المشترك.

ووجه التحية لقيادة الجبهة وكوادرها وأعضائها، واستذكر الشهداء العظام الذين افنوا حياتهم في خدمة القضية والوطن.

ودعا البطش الى توحيد الجهود الوطنية لإنهاء الانقسام والتصدي لعدوان الاحتلال، مؤكداً رفض كل قوى وفعاليات شعبنا لصفقة القرن، مشيداً بالموقف الوطني الموحّد الذي خرج للتعبير عن رفض شعبنا لورشة المنامة .

يتبع....