بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لرحيل أحد أبرز مناضلي حركة "فتح" الشهيد أبو جمال نمر قشمر، أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- منطقة عمار بن ياسر وأهالي بلدة الحلوسية في جنوب لبنان، وآل الشهيد، هذه الذكرى باحتفالٍ تأبينيٍّ أقيم في منزل ابنه عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وعضو قيادة الساحة اللبنانية جمال قشمر، مساء الأحد 2019/6/30. بحضور المستشار السياسي لشؤون المنظمات الأهلية لرئيس دولة فلسطين القائد اللواء سلطان أبو العينين، وأبناء البلدة والمنطقة، ولفيف من العلماء، والفعاليات السياسية الحزبية والاجتماعية والتربوية، ووفود من أبناء المخيمات الفلسطينية، وقيادات من منظمة التحرير الفلسطينية، وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول).

بدايةً وضع الحضور إكليل من الزهر على ضريح الشَّهيد، ثم بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت، تلاه قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء ولروح الشهيد أبو جمال قشمر، بعد ذلك تليت آيات بينات من الذكر الحكيم للقارئ الحاج سلمان فتوني.

قدَّم الحفل الأستاذ محمد قشمر، ثمَّ أشار إلى وقفات المرحوم النضالية التي تبقى في الذاكرة، فهو مناضل عروبي لبناني جنوبي  فلسطيني، لبناني عابر للمذاهب والطوائف إنه الضوء بين خيوط الظلاميين، لقد دافع عن القضية الفلسطينية في كل المواقع، وبقي ملتزم بها لأنها بوصلة النضال، ولن تعود بالمبادرات.

ثم ألقى كلمة فلسطين كلمة "م.ت.ف" وحركة "فتح" اللواء سلطان أبو العينين، تحدث فيها عن مآثر فقيد النضال أبو جمال قشمر، ودوره النضالي التاريخي في المقاومة الوطنية، وعن مستوى الوعي السياسي الذي يمتلكه.

وقال: "لقد كان باستمرار يطلب مني إيصال رأيه إلى الأخ الشهيد أبو عمار".

وتحدث أبو العينين عن معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفي المخيمات، ومعاناته الشخصية والإجراءات التي مارستها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقه من حرمان لقاء أهله ما يقارب الثلاث سنوات". معتبرًا أن أوسلو لم يطبق ولو طبق لكان لدينا شبه وطن، فالحاضر سيء ولن أعدكم أن الغد أفضل من الحاضر.

كما تحدث عن الواقع السياسي الراهن، مشبهاً الواقع الذي يعيشه أبو مازن بأنه لا يختلف عن الواقع الذي عاشه أبو عمار أثناء الحصار في المقاطعة.

وختم بالثناء والعشق للجنوب وللقرى الجنوبية، وذكر بأنَّ الشهيد أبو جمال قدَّم الكثير للقضية الفلسطينية خلال رحلة نضاله في صفوف المقاومة، حيث كان يريد أن يقضي شهيداً على أرض فلسطين، وتعرض للاعتقال في أنصار وعتليت، كذلك هذا البيت قدم الشهيد خالد قشمر، وهذه البلدة قدَّمت الشهداء على طريق تحرير فلسطين ولبنان، الرحمة للشهداء.

 كلمة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ألقاها عضو اللجنة المركزية في "الحزب الشيوعي اللبناني" رائد عطايا، تكلم فيها عن الواقع السياسي الذي تعيشه المنطقة العربية والواقع الداخلي الذي تعيشه البلاد،  فالمنطقة العربية تقع في قلب الصراع وتعيش أزمات داخلية نتيجة المشروع الصهيوني - أمريكي، والعمل جاري على تصفية القضية الفلسطينية عبر صفقة العار صفقة العصر ومؤتمر المنامة. مؤكدًا على الوقوف في مواجهة الضغوطات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وثبات قيادتها على مسلماتها التاريخية وحقوقها في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والعودة المظفرة لشعبنا الفلسطيني الأبي إلى أرضه وأملاكه التاريخية، والشعب الفلسطيني سيبقى الرقم الصعب في أي مرحلة من مراحل الصراع مع العدو الإسرائيلي ".

وأشاد بالدور الكبير للمناضل أبو جمال، ونضاله في صفوف الحزب الشيوعي اللبناني وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وأكد على استمرار النضال لتحرير فلسطين واستعادت حقوقنا التاريخية فيها.

وألقى الشاعر محمد ذياب قصيدة وطنية ووجدانية من وحي المناسبة، ومؤكداً على مآثر الشهيد أبو جمال النضالية.

في الختام ألقى كلمة العائلة جمال قشمر، شكر فيها الحضور، وأعلن عن منحة دراسية للعام الدراسي 2019 باسم الراحل بقيمة عشرة ملايين ليرة لبنانية، تُقَدَم لطلبة الجامعات اللبنانية والخاصة حيث يستفيد منها الطلاب من أبناء البلدة.

وقبل الختام سلَّم جمال سكاف شقيق الأسير يحيى سكاف، وجمال قشمر، القائد اللواء سلطان أبو العينين كتاب عن قضية الأسير يحيى سكاف في المعتقلات الإسرائيلية.

ثمَّ توجّه الحضور لتناول الطعام عن روح الشَّهيد .