حصلت الباحثة  الفرنسية ساندرا بارير، على درجة الدكتوراه في الأدب الفرنسي المقارن، بعد نقاشها لأطروحتها بعنوان "كتابة التاريخ تقتل، مجزرة صبرا وشاتيلا في الأدب والفن" من جامعة بوردو الفرنسية.

وتناولت الباحثة الظروف التاريخية لمجزرة مخيمي اللاجئين الفلسطينيين في بيروت صبرا وشاتيلا ووضعتها في سياق اوسع يتخطى الحرب في لبنان، ويستهدف إلغاء الوجود الفلسطيني مند النكبة، مشيرة إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1982  والذي وصف المجزرة بـ "عمل إبادة ."

وقالت الباحثة: إن ما لفت نظرها في صدى هذه المجزرة والتي حظيت بتغطية إعلامية دولية واسعة، هو غياب كتب تاريخية في المراجع الدراسية في لبنان والمنطقة وهو ما دفعها للبحث عن كتب وأعمال عن هذا الحدث الضخم الذي اثر بها شخصيا عندما كانت طالبة مدرسة في فرنسا .

وبلغ عدد الأعمال التي رصدتها الباحثة 43 عملا تشمل كل أصناف الإنتاج الأدبي والفني، وعملت على مدار 5 سنوات على هذا الموضوع، قضت منها 4 سنوات في لبنان.

وتحاول بارير إبراز دور الفعل الثقافي المتنوع في الحفاظ على الذاكرة الفلسطينية والتي تواجه تحديات عديدة منها أن هناك ذاكرة أخرى مرتبطة بالأحداث التاريخية في اوروبا إبان الحرب العالمية الثانية تستحوذ على المساحة الأكبر من الاهتمام الثقافي الاعلامي والسياسي في اوروبا، ويحاول المدافعين عن  هذه الذاكرة المرتبطة تماما بأوروبا التقليل بل حتى إلغاء الذاكرة الفلسطينية كشرط أساسي لإلغاء الهوية والوجود الفلسطيني .

وأشاد المستشار الاول في بعثة فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي بلجيكا ولوكسمبورغ حسان البلعاوي والذي كان حاضرا مناقشة الاطروحة، بالباحثة ساندرا بارير، واصفا رسالتها بالعمل الذي يقدم رصدا أدبياً وسياسيا لكل ما صدر عن هذه المجزرة التي هزت العالم.

وأشار إلى أن لأطروحة لن تتحول فقط الى كتاب ولكن سيصار الى جمع الأعمال التي قامت بدراستها في معرض متجول في عدد من دول العالم ومنها فلسطين.