فؤاد من علّمك قيادة المركبات؟!!
ألم يُعلمك بأنّ السرعة خطر،  والتجاوز أخطر
ألم يُعلمك بأنّ المركبات المشطوبة خطر، والمسروقة أخطر
ألم يعلمك بأن عدم صيانة الفرامل والإطارات خطر، وقيادتها بهذه الطريقة أخطر
ألم يُعلمك بان حزام الأمان ضرورة والانعطاف بسرعة كبيرة خطر قاتل..
ألم يُعلمك بان الموت يتربص بك وبكل الأطفال الذين يقودون بطيش وتهور  .
فؤاد.. علموك القيادة ليقتلوك.. سلموك المركبة لتموت بها.. أتعرف لماذا؟ لأنّهم لم يقولوا لك الحقيقة... قالوا لك هكذا تَدوس على البنزين وهكذا تُحرّك الغيارات وهكذا تدير المقود.. ولكنهم لم يقولوا لك لا تُسرع.. لا تنعطف بسرعة.. لا تتجاوز إشارة قف وامتثل للإشارة الضوئية.. لم يقولوا لك بان تجاوز القانون هو الموت واستخدامك لهاتفك للحديث مع زميلك أثناء سيرك سيودي بك للتهلكة.. ولم يقولوا لك بأنّ الالتزام بالقانون هو السلامة، ولم يقولوا لك بأن الذي تقوده هو القنبلة الموقوتة وهو التابوت المتحرك الذي سيهوي بك للآخرة وللحياة الأبدية. فهذه الدنيا تريدك فيها شابًّا غير ملتزم.. متسرع.. متهور ...طائش ..
لا يوجد فيها من يمنعك من الموت ويمنع الموت منك  ويمنعك من قيادة مركبة مشطوبة مسروقة هرئة تعطّلت أجزاؤها، بخس ثمنها، فالدنيا تخرجك منها ولكن  الجنة تستقبلك وستكون أفضل لك إن شاء الله.
أيام قليلة وننسى فؤاد المسافر عن هذه الدنيا وسنسمع بفؤاد جديد يموت برضى وبعلم أبيه وأُمّه وأخيه وقريبه.
لم يكن يعلم الفتى فؤاد بأنّ الموت يتربّص به، ولم يعلم بأنّ نهاية حياته ستكون في مركبته المشطوبة وكان جُل اهتمامه أن يُمارس هواياته بقيادة المركبات حتى قبل أن يحصل على رخصة أو بلوغه السن القانوني الذي يخوله لذلك.  لكن!! اي هواية هذه التي يمارسها بمركبة مشطوبة أو مسروقة.. كيف لا وهي  بثمن بخس دراهم معدودة ولا تكلفه قليل من الوقت والمال لإصلاحها علاوة على أن الأهل والأصدقاء يشجعونه.
كفانا قتلاً لأبنائنا بأيدينا وسكوتنا عنهم وتشجيعهم..
الناطق الإعلامي بِاسم الشرطة العقيد لؤي أرزيقات