بمبادرةٍ من إمام مسجد الغفران الشيخ حسام العيلاني وأمين سر حركة "فتح" - شُعبة صيدا مصطفى اللحام، نُظِّم اعتصامٌ حاشدٌ دعمًا للقضية الفلسطينية واستنكارًا لمؤتمر البحرين، اليوم الجمعة ٢١ حزيران ٢٠١٩، وذلك عند "ساحة الشهداء" في مدينة صيدا.

وتقدَّمت الحضورَ عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان أمينة سر لجنة العمل الاجتماعي آمال الشهابي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا وأُمناء سر شُعبِها التنظيمية وأعضاء قيادة الشُّعب، وإمام مسجد الغفران فضيلة الشيخ حسام العيلاني، إلى جانب ممثِّلين عن القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وحشدٍ كبيرٍ من كوادر حركة "فتح" ومكاتبها الحركية، وأبناء شعبنا في مخيّمات صيدا.

بدأ الاعتصام بكلمةٍ افتتاحيةٍ لمسؤول إعلام حركة "فتح" - شُعبة صيدا محمد الصالح أكَّد فيها ضرورةَ وضع إستراتيجية لمواجهة السياسة الأميركية  المُعادية للشعب الفلسطيني، وشدَّد على رفض "صفقة القرن" ورفض المؤامرات الأميركية وكلِّ محاولات تصفية مشروعنا وحقوقنا الوطنية.

وأردف: "نريدُ تحرُّكًا سريعًا في جميع المحافل الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية ضدَّ القرارات الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية".

وبعد قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وعزف النشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني، كانت كلمة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة الذي انتقد ورشة المنامة التي تخدم العدو الصهيوني وتهدف لفرض التطبيع بشكل رسمي وإغلاق ملف العودة وتشريد أو توطين اللاجئين.

وقال شبايطة: "لا تُجرِّبوا حلولاً فشلت منذ سبعين عامًا، خاصةً منذ ٢٩ تشرين الثاني عام ٢٠١٢، عندما صوَّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على قبول دولة فلسطين عضوًا مراقبًا بعاصمتها القدس، فكانت نهاية لخطط الاستعمار الذي بدأ بوعد بلفور وحتى هذه اللحظة من خلال صفقة وُلِدَت ميتة، لذلك لا يحق لترامب أن يُهدِّد رئيس الشعب الفلسطيني بأنَّه سيدفع ثمنًا باهظًا لرفضه صفقة القرن".

وختامًا، كانت كلمة لإمام مسجد الغفران الشيخ حسام العيلاني، ممّا جاء فيها: "نقفُ اليوم في ساحة "الشهداء" في صيدا، التي تشهد على الإجرام الصهيوني وتشهد على العمليات النوعية التي قام بها المقاومون ضدَّ العدو الصهيوني وعملائه. نقفُ اليوم لندعم القضية الفلسطينية ورفضًا للتطبيع مع العدو الصهيوني". 

وتابع: "إنَّ العدو الصهيوني يحاول بشتى السبل تثبيت كيانه الغاصب على أرض فلسطين، فطرح في الماضي مبدأ (الأرض مقابل السلام) وفشل، واليوم يطرح خطة (المال مقابل السلام) وسيفشل".

وشدَّد على أنَّ العدو الصهيوني لا يفهم إلّا لغة القوة، وأضاف: "هذا ما أكَّدتهُ المقاومة في لبنان في أيّار ٢٠٠٠، وفي تموز ٢٠٠٦، وأكَّدتهُ أيضًا المقاومة في فلسطين من خلال عملياتها البطولية". 

وأثنى الشيخ العيلاني على الموقف اللبناني الرافض للمشاركة في مؤتمر البحرين، وشكر الجيش اللبناني والقوى الأمنية على جهودهم للحفاظ على الأمن والاستقرار.

 

خبر: محمد الصالح 

تصوير: ناصر عيسى

#إعلام_حركة_فتح_لبنان