أبقى ليفربول آماله قائمة في التتويج بلقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 1990، حتى المرحلة الأخيرة بفوزه الثمين على مضيفه نيوكاسل 3-2 السبت في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة، لكنه خسر جهود هدافه والبريمير ليغ الدولي المصري محمد صلاح بسبب إصابة في الرأس.

وعانى ليفربول الأمرين لتحقيق فوزه الثامن تواليا والـ29 هذا الموسم حيث تقدم مرتين عبر المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك (13) وصلاح (28) وعادل الضيوف بقيادة مدربه السابق الإسباني رافايل بينيتيز مرتين عبر الغاني كريستيان أتسو (20) والفنزويلي خوسيه سولومون روندون (54)، قبل أن ينقذه البلجيكي ديفوك أوريجي، بديل صلاح، بتسجيله الهدف الثالث (86).

ورفع ليفربول رصيده إلى 94 نقطة وتابع ضغطه على مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي حيث انتزع منه الصدارة مؤقتا بفارق نقطتين قبل مواجهة الأخير لضيفه ليستر سيتي الإثنين في ختام المرحلة.

وتخلص ليفربول من الضغط المحلي وبات بإمكانه الاستعداد الجيد لمواجهة برشلونة الإسباني الثلاثاء المقبل في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يأمل في تعويض خسارته بثلاثية نظيفة وبلوغ المباراة النهائية للعام الثاني على التوالي في سعيه لإنقاذ موسمه في حال فشله في الظفر باللقب المحلي الذي يلهث وراءه منذ عام 1990.

وتبقى لليفربول مباراة أخيرة في الدوري سيخوضها أمام ضيفه ولفرهامبتون الأحد المقبل، فيما يحل مانشستر سيتي ضيفا على برايتون في اليوم ذاته.

وتعرض صلاح لإصابة قوية في رأسه في الدقيقة 70 اضطرته إلى عدم إكمال المباراة إثر اصطدام بحارس مرمى نيوكاسل السلوفاكي مارتن دوبرافكا عندما حاول الأخير إبعاد كرة عرضية فوقع الدولي المصري على الأرض دون حراك.

وتلقى صلاح العلاج على أرضية الملعب قبل أن ينقل على حمالة ويترك مكانه للبلجيكي ديفوك أوريجي.

وتعتبر إصابة صلاح ضربة قوية لليفربول قبل استضافته برشلونة، خصوصا وأنه يعاني من غياب البرازيلي روبرتو فيرمينو والغيني نابي كيتا بسبب الإصابة التي أنهت موسم الأخير.

ومنح فان دايك التقدم لليفربول بضربة رأسية قوية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية انبرى لها ترينت-ألكسندر أرنولد (13).

وأدرك نيوكاسل التعادل عبر أتسو عندما استغل كرة مرتدة من المدافع أرنولد بعد تسديدة من مسافة قريبة لروندون فتابعها قوية على يمين الحارس البرازيلي أليسون بيكر (20).

وحرمت العارضة نيوكاسل من التقدم بردها تسديدة قوية من داخل المنطقة للإسباني أيوثي بيريز (26).

ومنح صلاح التقدم مجددا لليفربول بتسديدة بيمناه على الطاير من داخل المنطقة اثر تمريرة عرضية من أرنولد أسكنها على يمين الحارس (28).

وهو الهدف الـ22 لصلاح هذا الموسم فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين بفارق هدفين أمام مطارديه المباشرين زميله في ليفربول الدولي السنغالي ساديو مانيه ومهاجم مانشستر سيتي الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو.

وهو الهدف المئة لصلاح في البطولات الأوروبية بينها 56 في البريمير ليغ (54 مع ليفربول وهدفان مع تشلسي) و35 في الدوري الإيطالي و9 في سويسرا.

وأهدر مانيه فرصة التعزيز إثر تلقيه كرة على طبق من ذهب من صلاح فتوغل وانفرد لكنه سدد في جسم الحارس (30).

وأنقذ بيكر مرماه من التعادل بتصديه لتسديدة قوية زاحفة لروندون داخل المنطقة (49).

وأهدر دانيال ستاريدج فرصة سهلة لقتل المباراة عندما تلقى كرة من الهولندي جورجينيو فاينالدوم داخل المنطقة فسددها فوق الخشبات الثلاث (50).

ونجح روندون في إدراك التعادل مستغلا كرة رأسية من الكوري الجنوبي سونغ-يوينغ كي داخل المنطقة سددها قوية بيسراه على يسار الحارس اليسون (54). وتعرص صلاح للإصابة في رأسه وترك مكانه لأوريجي (73).

ونجح أوريجي في منح الفوز لليفربول بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها البديل الأخر الدولي السويسري شيردان شاكيري (86).

وتابع توتنهام ثالث الترتيب تخبطه وخسر للمرة الثالثة في أربع مباريات السبت على أرض بورنموث صفر-1 في مباراة أكمل نصفها تقريبا بتسعة لاعبين، وأكمل كارديف سيتي عقد الفرق الهابطة الى الدرجة الأولى (الثانية عمليا).

وتجمد رصيد توتنهام عند 70 نقطة، وبات مركزه الثالث مهددا في حال فوز تشلسي الرابع (68) على ضيفه واتفورد الاحد.

وكان توتنهام سيضمن، في حال فوزه، حلوله بين الاربعة الاوائل وبالتالي تأهله الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.

وبدا لاعبو الفريق اللندني متوترين فخسر اثنين بداعي الطرد، اولا المهاجم الدولي الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون في نهاية الشوط الاول ثم المدافع الارجنتيني البديل خوان فويث مطلع الثاني بعد نحو دقيقتين من نزوله.

واستعد توتنهام الذي لا يزال يفتقد هدافه الدولي المصاب هاري كاين، بشكل سيء لاياب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا الاربعاء المقبل، حيث يحاول تعويض خسارته على ارضه أمام اياكس امستردام الهولندي صفر-1.

وجاءت مجريات الشوط الاول من طرف واحد، اذ سيطر توتنهام بشكل تام على مرمى الحارس الايرلندي الشاب مارك ترافرس (19 عاما)، خصوصا في اول نصف ساعة.

واصبح ترافرس اول حارس مراهق يستهل مشواره في البريميرليغ بعد جو هارت عام 2006.

وصد ترافرس تسديدة البرازيلي لوكاس مورا من حافة المنطقة بصعوبة (19) قبل ان يحرم البرازيلي المنفرد فرصة ثانية (25)، وسدد سون فوق العارضة (31) قبل ان يتابع ترافرس تعملقه بصده رأسية ديلي الي (33).

وبعد خروج بورنموث من منطقته نحو مرمى الحارس الفرنسي هوغو لوريس، اصيب توتنهام بنكسة قوية بطرد سون لضربه الكولومبي جيفرسون ليرما دون كرة (43).

وبين الشوطين، اجرى المدرب الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو تبديلين فدفع بالكيني فيكتور وانياما بدلا من إريك داير الذي كاد يطرد في الشوط الاول وفويث بدلا من البلجيكي توبي الدرفيريلد، لكن البديل الثاني البالغ 21 عاما طرد بعد دقيقتين و13 ثانية لخطأ عنيف ضد جاك سيمبسون (48).

وهدأت هجمات توتنهام، وانتقلت الافضلية للمضيف في آخر ربع ساعة بحثا عن ترجمة التفوق العددي، لكن صاحب المركز الثاني عشر أخفق في الاستفادة حتى اللحظات الاخيرة عندما خطف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع برأسية الهولندي نايثان آكي القريبة اثر ركنية من اختصاصي التمريرات الحاسمة الاسكتلندي راين فرايزر (90+1).

وعزز ولفرهامبتون حظوظه في حجز بطاقة المشاركة في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الموسم المقبل، بفوزه الصعب على ضيفه فولهام ثاني الهابطين غلى الدرجة الثانية بعد هادرسفيلد، بهدف وحيد سجله البلجيكي لياندر دندونكر (75).

وعزز ولفرهامبتون موقعه في المركز السابع الذي يمنح صاحبه البطاقة الأوروبية في حال فوز مانشستر سيتي على واتفورد في نهائي مسابقة كأس إنكلترا في 18 أيار الحالي، برصيد 57 نقطة.

وأكمل كارديف سيتي عقد الهابطين إلى الدرجة الأولى بخسارته أمام ضيفه كريستال بالاس 2-3.

وفي مباراة هامشية، أكرم وست هام يونايتد وفادة ضيفه ساوثمبتون بثلاثية نظيفة .