على هامش زيارته إلى لبنان للتحضير لتشكيل الإتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، وتأطيرهم في إطار وطني جامع يخدم القضية الفلسطينية والمشروع التحرري، زار نقيب المعلمين في فلسطين الدكتور سائد إزريقات، يرافقه مسؤول العلاقات العربية في الإتحاد حلمي حمدان، ومسؤول المنظمات الشعبية نعيم مراد، مدافن شهداء الثورة الفلسطينية في مخيم شاتيلا، ووضعوا إكليلاً من الورد على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية بإسم الأمانة العامة لإتحاد المعلمين، قرأوا الفاتحة وجالوا في أرجاء المقبرة، يوم الخميس 2019/4/11.

كان في استقبالهم مسؤول المكاتب الحركية في لبنان أكرم بكّار، أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت سمير أبو عفش، وأعضاء قيادة المنطقة، ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، مسؤول المكاتب الحركية في بيروت عبد منصورة، قيادة الأمن الوطني في بيروت، ممثلو اللجان الشعبية، وعدد من الكوادر الفتحاوية من مخيم شاتيلا.
وكان للنقيب إزريقات كلمة، قال فيها: "هذا السيل من الدماء الشريفة الذي سال من أجل فلسطين سيستمر بإذن الله رخيصاً من أجل أرضنا ووطننا ومقدساتنا حتى العودة الحتمية وإقامة الدولة المستقلة، ولن تكون هذه الدولة دون شعبها ومناضليها ومضحيها وأساس وعماد الثورة هو الوقود والخزان الكبير من النضال والتاريخ في سوريا ولبنان وكل ساحات الشتات الفلسطينية، لن يكون معنى لوجودنا الا بوحدتنا الوطنية وعلى ارضنا الفلسطينية متناسين كل الفصائلية، مندمجين معا تحت شعار واحد هو" دولة فلسطين والشعب الفلسطيني الأبي".
وأضاف: "نعم لهذا التاريخ الطويل من النضال والكفاح المسلح المشترك، نعم لتاريخنا ورموزنا الوطنية، نعم لترابنا الفلسطيني والنضال المعبد بالدماء، سنكون إن شاءالله قريبا في فلسطين، والعودة حتمية إلى أرض الوطن، في هذا المقام الرفيع من حضرة الشهداء وأرواح الشهداء التي تسكن أنفسنا قبل أن تسكن هذه الأماكن، هذه المخيمات هي رمز للعزه والآباء".
وتابع" :هذه مقابر الشهداء هي مقابر الأحياء فينا، لن يموت غسان كنفاني، ولا أبا جهاد وأبو الهول، قد يكونوا رحلوا جسدًا، لكن أرواحهم باقية، وسيرتهم باقية فينا ما بقينا، باقية ما بقيت فلسطين وما بقيت قضيتنا الوطنية".