كرَّمت قيادة حركة "فتح" في منطقة البقاع المعلِّمين والمربّين في البقاع الأوسط بمأدبة غداء في مطعم "ع البال" في شتورة، اليوم السبت 23-3-2019.

وحضر التكريم عضو قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان أمين سر لجنة العلاقات السياسية م.محمود سعيد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع م.فراس الحاج، وعضو قيادة المنطقة عامر يونس، ومدير وكالة "الأونروا" في منطقة البقاع أحمد موح، ومدير وكالة "الأونروا" في منطقة بيروت الوسطى محمد خالد، ومدير قسم الصحة لدى "الأونروا" في البقاع د.علي سعيد، وحشدٌ من العاملين في سلك التربية والتعليم في المنطقة.

وألقى عضو قيادة الإقليم م.محمود سعيد كلمةً ممَّا جاء فيها: "يُشرِّفنا لقاؤكم اليوم للاحتفال بكم بمناسبة يوم المعلِّم، أنتم يا مَن اخترتم أشرف وأنبل المهن، وهي رسالة التربية والتعليم. في يومكم، يوم المعلِّم، لا أجد أصدق وأدّقَّ من كلام أمير الشعراء أحمد شوقي: (قُمْ للمعلِّم وفِّهِ التبجيلا كاد المعلِّم أن يكون رسولا). أنتم يا مَن توصفون بحقّ بالشموع التي تذوب لتُنير طريق الأجيال بالعِلم ونور المعرفة، وفي هذه الأيام تضاعفت المعاناة والصعوبات، فألف تحية لكم في عيدكم".

وأضاف: "إنَّ وقفة قصيرة مع النفس نتصوّر من خلالها دور المعلِّم في المجتمع يجعلنا ندرك ضخامة الدور الذي يقوم به المعلِّم وعظمة المسؤولية التي تقع على كاهله، ولا يسعني إلّا أن أُقدِّم لكم هذه الكلمات عن النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ الله وملائكته وأهل السموات والارض حتى النمل في جحرها وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلِّم الناس الخير)، فما بالكم بالمعلِّم الفلسطيني الذي كان ولا يزال يعمل على تحقيق هدفيَن؛ فهو يغرس الانتماء لفلسطين والإيمان بعدالة قضيّة هذا الشعب المظلوم وحقه بل وواجبه في النضال من أجل تحقيق أهدافه في تحرير أرضه وإقامة دولته وعودته إلى دياره التي شُرِّد منها آباؤه وأجداده بالتوازي مع نقل العِلم والمعرفة إلى أبنائنا. فالنضال والثورة كما قال الشهيد الرمز ياسر عرفات: (ليسَ بندقية ثائر فحسب، بل هي أيضًا معوّل فلاح وريشة فنان ومبضع جراح وقلم كاتب)".

ولفت م.سعيد إلى أنَّ شهر آذار حافل بالمناسبات المهمّة للفلسطينيين، والتي يبعث بعضها على الألم وبعها الآخر على الفخر والاعتزاز، فاستذكرَ معركة الكرامة في الحادي والعشرين من شهر آذار التي أعادت للأمة العربية كرامتها بعد هزيمة حزيران عامَ 1967، وعملية الشهيد كمال عدوان التي نفَّذتها في الحادي عشر من الشهر نفسه مجموعة دير ياسين بقيادة الشهيدة دلال المغربي، إلى جانب ملية سافوي وعملية مفاعل ديمونا ويوم الأرض والعديد من البطولات، وآخرها عملية أسد فلسطين منذ أيام، التي نفَّذها الشهيد الشاب عمر أبو ليلى ابن الـ19 عامًا.

وأضاف: "هذا الشاب الذي يؤكِّد من جديد أنَّه شعبنا ما زال يمتلك من الطاقات الشابة المؤمنة بفلسطين الكثير الكثير، وهذا الجيل كما الأجيال السابقة جاهز ومستعد للتضحية بالغالي والنفيس، ألا وهي الأرواح من أجل فلسطين والقدس والأقصى. وهذا يؤكِّد أنَّ المعلِّم لا يزال قادرًا على أن يزرع روح التحدي والإيمان بفلسطين لدى هذه الأجيال على الرغم من كل وسائل اللهو والانحراف ومحاولات الأعداء لسلخ هذا الجيل عن قضيته تحقيقًا لمقولة رئيسة وزراء كيان الاحتلال سابقًا غولدا مائير (الكبار يموتون والصغار ينسون)، ولكنَّ ردّنا على الصهاينة هو: نُبشّركم أنَّ الأجيال ورثوا وأورثوا القضية كما يورث النسب، فهم مفاتيح بيوت الآباء يتوارثون وللعودة متأهبون، أيّها المارون أبناء وأحفاد اللاجئين لفلسطين عائدون".

وقال: "إنَّنا في حركة "فتح" نؤكِّد أنَّ الأهداف والمبادئ التي انطلقت من أجلها حركتنا منذ 54 عامًا لا تزال تُشكِّل البوصلة الثابتة لنا ألا وهي فلسطين وتحريرها وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم. ونحنُ مُصمِّمون على التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف قضيتنا وحقوقنا، وآخرها صفقة القرن التي يحاول ترامب وأعوانه في الكيان الصهيوني وبعض المتآمرون تمريرها، حيث قال سيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن": (سنُسِقط هذه الصفقات وندوسها تحت أقدامنا مهما كلَّفنا ذلك من تضحيات)".

وختم م.سعيد كلمته قائلاً: "إنَّ هذا التكريم المتواضع والرمزي هو عربون وفاء وتقدير من حركة "فتح" لجهودكم المباركة، فكلّ عام وأنتم بألف خير، ونتمنّى أن نحتفل وإياكم العام القادم في فلسطين المحرّرة بإذن الله".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان