دعمًا ومُبايعةً للرئيس محمود عبّاس رمز الشرعية الفلسطينية والمؤتمَن على الثوابت الفلسطينية واستقلالية القرار الوطني، نظَّمت حركة "فتح" - شعبة إقليم الخروب وقفةً تضامنيّةً في مقرِّ نادي العودة في منطقة سبلين، اليوم السبت ٢-٣-٢٠١٩.

وتقدَّم الحضور عضوا قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان آمال الشهابي وأكرم بكّار، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، إلى جانب أعضاء قيادة المنطقة وأُمناء سرِّ شُعَبها التنظيميّة وممثّلي الأُطُر التنظيمية، حيثُ كان في استقبالهم أمين سر شُعبة إقليم الخروب العقيد عصام كروم وأعضاء الشُّعبة وكوادرها.

وبعد تقديمٍ من عريف الوقفة عبد منصور الذي حيَّا الحشود الفتحاوية التي حرصت على المجيء لمبايعة الرئيس أبو مازن، قرأ الحاضرون الفاتحة لأرواح الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، ثُمَّ توالى إلقاء الكلمات.

فألقى عضو شعبة إقليم الخروب ميلاد شبلي كلمةَ المكتب الحركي الطلّابي مُبايعًا بِاسم الطلّاب وجميع أبناء الحركة سيادة الرئيس محمود عبّاس رمز الوحدة الوطنية والشرعية الفلسطينية ممثَّلةً بمنظمة التحرير الفلسطينية، ومُثمِّنًا حرصَ الرئيس على بناء جيلٍ مثقَّفٍ ومتعلِّمٍ من خلال دعمه المستمر للطلّاب.

كلمة المكتب الحركي للمرأة في شُعبة إقليم الخروب ألقتها لينا أيوب، حيثُ قالت مُخاطِبةً سيادة الرئيس: "نحنُ أخوات الياسر وأبو مازن نُبايعك سيّدي رئيسًا وقائدًا ورمزًا للقرار الوطني الفلسطيني المستقل، كيف لا وأنتَ المؤتمَن على دماء الشهداء ومُبلسِم جراح الأسرى. إنَّنا من هُنا من إقليم الخروب نُعلنها مدوية #اخترناك #فوضناك #بايعناك أيوب فلسطين سيّدي الرئيس محمود عباس".

وبعدها ألقى العميد ماهر شبايطة كلمةً رأى فيها أنَّ "السياسات التي نشهدها اليوم تُخالِف كلَّ منطق وسياق، ومبنية على الوهم، وناتجة عن حالة مزرية من الانفكاك عن الواقع لدرجة المغامرة بالشعب والقضية"، وأوضح: "نعم هذا ما قامت به "حماس" رغم وضوح مشروع ترامب بأركانه الثلاثة: (لا لاجئين، لا قدس، لا دولة)، وهذا يعني الاستخفاف بالعالم وبقرارات الأمم المتحدة وبالقانون الدولي. وفي الوقت الذي تقف فيه القيادة الفلسطينية برئيسها أبو مازن بكلِّ قوة وشجاعة في مواجهة هذه الغطرسة الإسرائيلية والتماهي الأمريكي، وفي الوقت الذي تتعرّض فيه السلطة الوطنية لكلِّ أنواع الحصار والابتزاز بقطع المساعدات وقطع رواتب أُسَر الشهداء والأسرى والاستهداف المركَّز ضدَّ الرئيس أبو مازن تخرج "حماس" على الشعب الفلسطيني بسياسة غريبة ومُريبة تُطالب برحيل الرئيس، وتحشد قوّاتها وإعلامها وأدواتها بل ومواردها لحملة منظَّمة ومنسَّقة علنًا وعلى رؤوس الأشهاد، لكنّها لم تنجح بإنشاء حالة من الاصطفاف السياسي العريض لإيجاد حالة شعبية تقف خلفها، إذ فشلت في إيجاد مَن يؤيّدها في طرح هذا الشعار -"ارحل"- الذي يجب أن يوجَّه إلى الاحتلال".

وأضاف: "لقد سقطت "حماس" في الامتحان، وكانت نتيجة هذا الأمر العزلة والانكشاف، لذلك نقول لهم عليكم إنهاء الانقسام والذهاب إلى شراكة وطنية ليس فيها استفراد أو تفرُّد، ولا إحكام ولا تحكُّم، ولا سيطرة، ولا هيمنة، وعليكم عدم افتعال الأزمات من أجل التحكُّم بقطاع غزّة، وكفاكم مراهنةً على القوى الإقليمية، فسياسة الاعتقالات في غزّة لن تفيدكم كما هي سياسة الإعدامات الميدانية والاعتقالات الإسرائيلية في القدس والضفة التي لن تثنينا عن التمسُّك بمشروعنا الوطني التحرُّري، وسنبقى محافظين على الهُويّة الوطنية الفلسطينية وعلى قرارنا المستقل، وسندافع عن قضيةِ شعبنا في وجه سياسات الاحتلال التي تريد طمس الهُويّة والقضية وإنكار حقوقنا، وسنواصل مسيرتنا لتحقيق أهدافنا العادلة التي استشهد من أجلها الشهداء وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، لإنهاء الاحتلال والاستيطان وإقامة دولة الشعب الفلسطيني على ترابه الوطني بعاصمتنا الأبدية القدس وحق عودة اللاجئين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية".

وتابع العميد شبايطة: "نقول للجميع مهما كانت التضحيات ومهما تآمر المتآمرون فإنَّ الحقيقة ثابتة، حقيقة التصدي والتحدي والصمود الفلسطيني الحُر التي باتت نشيدًا في موقف الرئيس أبو مازن (لا لصفقة القرن)، و(القدس ليست للبيع)، و(لن نساوم على لقمة عيش أُسر شهدائنا وأسرانا).. وإنَّنا لها ونحن قادمون".

وختم قائلاً: "إنَّ هناك عدوًّا واحدًا واضحًا للرئيس الشرعي والمشروع الوطني وهي (إسرائيل) وأمريكا، ولا نفهم كيف لهؤلاء الذين يدَّعون الوطنية والإسلامية أن يقفوا مع قتل الرئيس وإنهاء المشروع الوطني؟!

التحية للرئيس أبو مازن الصامد أمام المؤامرات، ونُجدِّد العهد والبيعة له حتى العودة وحتى القدس وحتى الدولة".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان