قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، إن مؤتمر وارسو ولد ميتًا، ويعتبر مسرحية هزلية لحرف البوصلة عن العدو المركزي، وحشد القوى الإقليمية لمواجهة إيران.

وأضاف اللواء الرجوب، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، مساء اليوم السبت، أن القيادة لا يمكن أن تكون غطاء ولا شاهد زور، وأنها لم تفوض أحدًا بالحديث عنها، مشيرًا إلى أن واشنطن فشلت في ترويج "صفقة القرن" عربيًا ودوليًا والآن تريد أن تطرح الجانب الاقتصادي من هذه الصفقة.

وشدد على أن معلومات القيادة تفيد بأن الإدارة الأميركية لم تحصل على موافقة عربية على "صفقة القرن"، ولا على الإجراءات الأميركية في القدس وضد اللاجئين.

وتابع أن القيادة مطمئنة من مواقف السعودية، ومصر، والأردن تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن العرب مجمعون على حل القضية طبقا لمبادرة السلام العربية.

وأشار إلى أن لدى القيادة معلومات تفيد بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أبلغ مسؤولين أميركيين أن الرياض ترفض أي اتفاق لا يلبي الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

وبشأن المصالحة الوطنية، شدد اللواء الرجوب على أن إنهاء الانقسام يتطلب موقفًا واضحًا من حركة "حماس" بإنهاء الانقلاب، مشيرًا إلى أن مصر هي صاحبة الولاية لرعاية المصالحة الوطنية.

وقال إن تحقيق المصالحة الوطنية يتطلب إنهاء مظاهر السلطة الحمساوية على كل مناحي الحياة في غزة، والسماح للحكومة بممارسة مهامها، مشددًا على أن الشراكة يجب أن ترتكز على برنامج سياسي ونضالي مشترك في ظل سلطة واحدة وسلاح واحد وقانون واحد .

وأردف أن القيادة اتخذت قرارًا استراتيجيًا بتجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني، بدءًا من عقد المجلسين الوطني والمركزي.

وبشأن تشكيل الحكومة الجديدة، قال اللواء الرجوب إن حوارات تشكيلها ستتواصل مع فصائل منظمة التحرير، داعيًا إلى أن تكون الحكومة مرتبطة بمنظمة التحرير وأن تكون بمدة محددة حتى تشكيل مجلس تشريعي منتخب.

ونفى صحة التسريبات بخصوص من سيترأس الحكومة، مضيفًا أنه يجب أن يكون قاسمًا مشتركًا للجميع ومقنعًا لشعبنا.

وشدد اللواء الرجوب على ضرورة إجراء انتخابات تشريعية في الضفة والقدس المحتلة، وقطاع غزة.