يستهلُّ عملاقا الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد الجزء الأول من مواجهة ثلاثية بينهما على مدى الأسابيع الثلاثة المقبلة عندما يلتقيان على ملعب الأول "كامب نو" اليوم الأربعاء في ذهاب نصف نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم وسط شكوك حول مشاركة نجم النادي الكتالوني الأرجنتيني ليونيل ميسي المصاب في فخذه.

ويعاني الأرجنتيني من تقلُّص عضلي بحسب الصحف المحلية تعرّض له خلال مباراة فريقه ضد فالنسيا (2-2) السبت، وقد شوهد لفترة طويلة خارج الملعب حيث خضع للعلاج، لكنه أكمل المباراة التي سجل فيها هدفي فريقه، أحدهما من ركلة جزاء.

وغاب ميسي عن التدريبات الجماعية لفريقه يوم الاثنين، ولم يكشف مدربه إرنستو فالفيردي عن حجم الإصابة، واكتفى بالقول بعد المباراة "يعاني (ميسي) من انزعاج بسيط، يتعيّن علينا الانتظار لمعرفة ما سيقوله الأطباء لنا".

لكن فالفيردي يستطيع الاعتماد مجدّدًا على خدمات جناحه الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي غاب عن مباريات فريقه الأربع الأخيرة لإصابة في كاحله تعافى منها تمامًا وعاود التمارين في الأيام الأخيرة.

ويلتقي الفريقان إيابًا في هذه المسابقة في 27 الحالي على ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد، ثُمّ في الدوري المحلي في 2 آذار المقبل على الملعب ذاته.

والتقى الفريقان ذهابًا في الدوري على ملعب "كامب نو" وخرج برشلونة بفوز ساحق بنتيجة 5-1 في غياب ميسي الذي كان يعاني من كسر في ذراعه.

وبعد أن خسر نهائي موسم 2013-2014 على يد ريال مدريد بالذات (1-2)، احتكر برشلونة لقب مسابقة الكأس في المواسم الأربعة الماضية، لكنه بدا في طريقه لتوديع المسابقة قبل دور الأربعة للمرة الأولى منذ خروجه من ثُمن النهائي موسم 2009-2010 بعد خسارته في ذهاب ربع النهائي خارج أرضيه أمام إشبيلية صفر-2.

لكن النادي الكاتالوني كشر أن أنيابه في الإياب باكتساحه ضيفه الأندلسي 6-1، ليحافظ على آماله في إحراز لقب هذه المسابقة للموسم الخامس تواليا.

أمّا ريال مدريد فتخطى جيرونا بفوزه عليه ذهابًا وإيابًا 4-2 و3-1.

ويعاني ريال مدريد من غياب مدافعين أساسيين في صفوفه هما الفرنسي رافايل فاران وداني كارفاخال لإيقافهما.

ويمرُّ فريق العاصمة في فترة جيدة حيث حقق الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات وسجل خلالها 16 هدفًا أي بمعدل 1ر3 أهداف في المباراة الواحدة، وبرز في صفوفه في الآونة الأخيرة البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور (18 عاما) المرشح لخوض أول كلاسيكو له.

وفي ظل تخلفه عن برشلونة بفارق 8 نقاط بعد 22 مرحلة، قد تشكل مسابقة الكأس الفرصة الوحيدة للنادي الملكي من أجل إنقاذ موسمه المحلي، علمًا أنه تنتظره مواجهة صعبة أخرى السبت في الدوري المحلي حيث يحل ضيفًا على جاره اللدود أتلتيكو مدريد ثاني الترتيب العام، قبل أن يحل الأربعاء المقبل ضيفًا على أياكس أمستردام الهولندي في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا.

ويلعب الخميس في المواجهة الثانية ريال بيتيس مع فالنسيا، على أن تقام مباراتا الإياب في 27 شباط.