أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ومحافظة جنين، اليوم الأربعاء، الذكرى الـــ54 لانطلاقة الحركة والثورة الفلسطينية بمهرجان مركزي، أقامته في مدينة جنين.

وأثنى المتحدثون خلال المهرجان، الذي أقيم في ساحة الشهيد أبو عمار أمام مبنى المحافظة، على تمسك الرئيس محمود عباس بالثوابت الوطنية، دفاعا عن شلال الدم من أجل حرية فلسطين وتحرير أسرانا، وأكدوا أن الحركة الأسيرة غيرت وجه التاريخ بصمودها من أجل الحرية والكرامة.

وشددوا على أن قطاع غزة جزء من الوطن الفلسطيني، وعلى أن العابثين هم خارجون عن الشرعية الفلسطينية، وأن الثورة الفلسطينية أعادت الروح للأمتين العربية والإسلامية، ولا يمكن أن نتخلى عن قضيتنا الوطنية.

ونددوا بما أقدمت عليه "حماس" من حملات تنكيل واعتقال طالت أبناء "فتح"، ومنعهم من الاحتفال بإحياء ذكرى الانطلاقة والثورة الفلسطينية.

وفي كلمته، نقل محافظ جنين أكرم الرجوب تحيات الرئيس محمود عباس، مثمنا جهود "فتح" في إحياء الذكرى الــ54 لانطلاقة الحركة والثورة الفلسطينية المجيدة، مؤكدا أن "فتح" وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ستستمران في الصمود والتصدي لمواجهة هذه الظروف العصيبة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، بسبب الإجراءات الأميركية والإسرائيلية.

وشدد على ضرورة التكاتف جميعًا في مواجهة خطر المؤامرات التي يراد منها تغييب شرعيتنا الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ليحل مكانهم حفنة من المرتزقة الذين يحكمون قطاع غزة، وألحقوا العار بأنفسهم نتيجة تصرفاتهم اللاوطنية بحق أبناء شعبنا هناك.

وأشار الرجوب إلى أن شعبنا سيتصدى لكل المؤامرات التي يحيكونها مع الاحتلال وبعض الدول، مثمنًا دور أبناء شعبنا في قطاع غزة الصابر على انتهاكات حركة "حماس"، مؤكدًا أن هذه الأفعال المشينة لن تدوم.

ودعا إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الشرعية، التي تناضل في المحافل الدولية، من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه، ونيل حقوقه الشرعية في إقامة دولته المستقلة.

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، إننا نحيي ذكرى الانطلاقة بمزيد من العطاء والتقدم والإنجازات نحو تحقيق الانتصارات، بدءًا من عيلبون وتل الزعتر والكرامة ولبنان وغيرها من معارك العزة والبطولة التي حققتها الحركة، وصولاً إلى آخر انتصار بإدانة الاستيطان في مجلس الأمن، وعقد المؤتمر السابع للحركة الذي لم يكن يراد له النجاح.

وشدد على أن "فتح" ستواصل التمسك بمطالب شعبنا، وستواصل نضالها من أجل حريته وإستقلاله ، مضيفًا إنها الوفية لوصايا الشهداء وستناضل من أجل تحقيق أحلامهم، الهادفة إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتبييض السجون.

وقال العالول، نبث رسالة للقابضين على الجمر في قطاع غزة وصمودهم يشكل رسالة صمود وتحدي ودعم للرئيس محمود عباس، داعيًا حركة "حماس" إلى وقف الممارسات القمعية بحق أبناء الحركة، والذي يتناغم مع الاحتلال والإدارة الأميركية ومن لف حولهم.

وشدد على أن هذا المهرجان والحضور الفتحاوي هو رسالة إلى "حماس" بأن شعبنا ملتف حول قيادته ومستمر في النضال حتى تحرير أسراه، وإحقاق كافة الحقوق المشروعة.

بدوره قال أمين سر إقليم "فتح" نور الدين أبو الرب، إن "فتح" تجدد في ذكرى انطلاقتها العهد للشهداء والأسرى في سجون الاحتلال، بأن تبقى الوفية لوصاياهم، والصامدة على الثوابت الوطنية، وستبقى رأس الحربة في طريق تحرير فلسطين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بقيادة الرئيس محمود عباس.

وحضر كل من محافظ جنين أكرم الرجوب، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، وقائد منطقة جنين العميد ركن محمد أبو هيفا، والعميدين مهند أبو علي، ومحمد غنام، كذلك مدير الشرطة العقيد حقوقي نادي حلالة، وقادة الأجهزة الأمنية، وأمين سر إقليم "فتح" نور أبو الرب، إلى جانب مدراء المؤسسات الرسمية والشعبية، والاتحادات النقابية وأمناء السر التنظيمية في الأقاليم وآلاف المواطنين، ووفود من داخل الأراضي عام 1948.

وبدأ المهرجان بعرض عسكري للأجهزة الأمنية، كما قدم المهرجان فقرات فنية وتراثية ودبكة شعبية، كذلك وصلة من الأغاني الوطنية قدمتها الفرقة الموسيقية التابعة للأمن الوطني، كذلك فقرات شعر وفقرات وطنية لأشبال فرقة الكورال، كما جرى تكريم عدد من الأسرى من بينهم كريم يونس، وسمير سرساوي، وناصر بدران قبها.