إحياءً للذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة حركة "فتح"، نظمت حركة "فتح"- شعبة المعشوق مسيرةً جماهيريةً حاشدةً انطلقت من أمام مقر اللجنة الشعبية، يتقدمها عضو قيادة حركة "فتح"-إقليم لبنان يوسف زمزم، وأمين سر الشعبة إياد العينين، وبمشاركة الفصائل الفلسطينية، والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية، واللجنة الشعبية، واتحاد المرأة، وفعاليات، وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني واللبناني .

وقبل انطلاق المسيرة التي جابت شوارع المخيم رحَّب عريق الاحتفال بالحضور، ثم ألقى كلمة الانطلاقة يوسف زمزم جاء فيها: "نحتفل اليوم في الذكرى الرابعة والخمسين، لانطلاقة ثورتنا الفلسطينية المعاصرة، انطلاقة حركة فتح الرائدة التي أسسها وقاد مسيرتها الشهيد الرمز ياسر عرفات، والتي يواصل قيادتها على نفس المبادئ والأهداف الرئيس القائد محمود عباس حتى تحقيق العودة والحرية والاستقلال".

وأضاف: "هذه الحركة التي انطلقت في 1965/1/1، حولت اللاجئين إلى مناضلين، وحافظت على القرار الفلسطيني المستقل، وخاضت معارك التصدي والصمود في الكرامة وبيروت، وقدّمت آلاف الشهداء والأسرى، وحققت اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية، وتصدت لكافة المؤامرات الداخلية والخارجية التي استهدفت حقوق شعبنا الوطنية".

وتابع: "ها هي قيادتنا التاريخية الرئيس محمود عباس متمسك بالحقوق والوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة رغم العراقيل التي توضع في طريقها، إن صفقة ترامب التي بدأت بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، مخالفاً بذلك قرارات الشرعية الدولية، ومعطياً الغطاء للعدو لمواصلة الحصار والاغتيالِ والإعدام الميداني والاعتداء على المقدسات وإقرار قانون القومية اليهودية العنصري الذي تتصدى له قيادتنا الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بكل شجاعة وصلابة، مؤكداً أن هذه المؤامرة لن تمر، إن قرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قرار صحيح وملزم التنفيذ لأن المجلس مُعطل منذ الانقلاب الأسود عام 2007".

كما أكد على التمسك بـ "م.ت.ف" وبالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وبالعلاقة الأخوية اللبنانية والفلسطينية.

وتوجّه بالتحية إلى شعبنا الصامد في الوطن والشتات، معاهدًا أن تبقى حركة "فتح" على العهد والوعد حامية المشروع الوطني الفلسطيني، وستواصل نضالها بكافة الوسائل حتى إسقاط مشروع ترامب، وتحقيق أهداف شعبنا في العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.