بعد الإعلان عن وفاة الطفل الفلسطيني محمد مجدي وهبة يوم أمس الاثنين 17-12-2018 في غرفة أحد المستشفيات في طرابلس، عمَّت حالة من الغضب الشديد مخيَّمي نهر البارد والبداوي، وامتدَّت وصولاً إلى مخيَّمات أخرى في لبنان، حيثُ تعالت الأصوات المطالبة بمحاسبة المقصِّرين.

كما عَمَدت الجماهير الغاضبة إلى إغلاق الشوارع بالإطارات المشتعلة، وأصدرت الفصائل الفلسطينية بيانًا قدَّمت فيه التعازي لأهل الطفل الشهيد، ودعت إلى اعتبار اليوم الثلاثاء 18-12-2018 يوم غضب وحداد وإضراب عام، وطالبت "الأونروا" بالعودة عن تقليصاتها الاستشفائية.

بدوره، اعتبر أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فيّاض بأنَّ التقليصات الخدماتية في الجانب الصحي التي عمدت "الأونروا" إليها أثَّرت سلبيًّا على كلِّ أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام، وعلى أبناء مخيَّم نهر البارد المنكوب بشكل خاص، والذي حُرِم من تقديمات "الأونروا" التي كانت تغطي تكلفة الاستشفاء لأبنائه بنسبة 100%.

كما طالبَ فيّاض "الأونروا" بضرورة التعاقد مع مستشفيات تستطيع تلبية احتياجات أبناء شعبنا العلاجية الاستثنائية التي تستدعي التعاطي معها بالسرعة والمهنية العلاجية التي يحتاجها المريض، وخاصة المستشفيات الجامعية مثل الجامعة الأميركية أو الرسول الأعظم أو غيرها، أو إرسال مثل هذه الحالات إلى هذه المستشفيات حتى لو لم تكن "الأونروا" متعاقدةً معها.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان