أطلقت حركة "فتح" إقليم نابلس، اليوم الاثنين، حملة وطنية لإعادة بناء منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري برام الله، الذي هدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين.

وقال أمين سر حركة "فتح" في نابلس جهاد رمضان، إن هذه الحملة جاءت تأكيدًا على تلاحم أبناء شعبنا ووقوفه في وجه سياسات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أنَّ الحملة تضم عددًا من المؤسسات والفعاليات في نابلس، في تعبير منها عن وحدة الصف والشراكة في الهم والمعاناة.

وشدَّد رمضان على التمسك بالثوابت الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدًا صمود أبناء شعبنا وتمسكهم بأرضهم وحقوقهم غير القابلة للتصرف.

بدروه، أكَّد محافظ نابلس إبراهيم رمضان، أن الرئيس محمود عباس، يدعو دائما إلى التمسك بالوحدة الوطنية والتلاحم بين أبناء شعبنا،

ودعا رمضان إلى نبذ الخلافات التي تأتي بالأسوأ دائما، مؤكدًا أن منظمة التحرير ستبقى صاحبة المبادرة.

وتطرَّق إلى حملة التحريض التي يتعرض لها الرئيس محمود عباس والإرهاب الذي يمارسه الاحتلال ومستوطنوه بحق شعبنا وقيادته.

من جانبه، دعا رئيس بلدية نابلس عدلي يعيش، المواطنين إلى المشاركة في الحملة وجمع التبرعات لبناء منازل الشهداء التي استهدفها الاحتلال، والتي تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني، باعتبارها رسالة للاحتلال بتمسك الفلسطينيين بأرضهم وعدم كسر إرادتهم وعزيتهم.

وكانت المحكمة العليا للاحتلال قد رفضت في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، الالتماس الذي تقدَّمت به العائلة ضد قرار الهدم، وأعطت مهلة لإخلائه حتى الثاني عشر من الشهر ذاته، علمًا أن تقديم الالتماس جاء بعد أن رفض ما يسمى القائد العسكري لجيش الاحتلال من خلال مستشاره القضائي اعتراضين سابقين جرى تقديمهما ضد قرار الهدم.

ومن الجدير ذكره، أن قوات الاحتلال كانت قد هدمت منزل عائلة أبو حميد في العامين 1994 و2003، كإجراء انتقامي من العائلة، واستمرت عملية ملاحقة الاحتلال للعائلة وذلك منذ استشهاد نجلها عبد المنعم ولا تزال، فهناك ستة أشقاء من عائلة أبو حميد في معتقلات الاحتلال، منهم أربعة يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وهم: (ناصر، ونصر، وشريف، محمد) علاوة على شقيقهم جهاد المعتقل إداريًا.

وفي شهر حزيران الماضي اعتقلت سلطات الاحتلال شقيقهم السادس وهو إسلام (32 عامًا) ولا يزال موقوفًا، حيث تتهمه سلطات الاحتلال بقتل أحد جنودها خلال اقتحام نفذته لمخيم الأمعري في رام الله. علما أن إسلام قضى سابقا سنوات في معتقلات الاحتلال.