من مواليد قرية بيت دراس عام 1939، تفتحت عيناه على نكبة شعبه حين قامت العصابات الصهيونية بطردهم من منازلهم وأراضيهم إلى قطاع غزة، واستقر بهم المقام في مخيم البريج، فعاش حياة المخيم القاسية.
أكمل تعليمه الابتدائي والاعدادي في مدرسة المخيم التابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، ثم اكمل تعليمه الثانوي في مدرسة خالد بن الوليد في مخيم النصيرات حتى أنهى الثانوية عام 1957.
سافر إلى بيروت وانتسب إلى جامعة بيروت العربية وحصل على شهادة الليسانس في أدب اللغة العربية.
تعاقد مع السعودية وعمل لمدة ثلاث سنوات حتى سنحت له الفرصة للتعرف على سعيد المزين (ابو هشام) وعبد الفتاح القلقيلي (ابو نائل) وعلى بقية أعضاء المجموعة التي كانت من أولى الخلايا لحركة فتح، وهناك اقسم يمين الولاء للالتزام.
انتقل إلى منطقة الرياض حيث جرى تعيينه عضواً في اللجنة القيادية مع الأخ المناضل أبو نائل القلقيلي.
بعد حرب حزيران 1967م، جرى نقله إلى سوريا وتفرغ في الحركة مسؤولاً للشبيبة الفتحاوية والاشبال والفتوة والزهرات.
اشترك في تشكيل المؤتمر لتأسيس ما عرف لاحقاً باللجنة العلمية والتي كانت من بنات أفكار الشهيد القائد خليل الوزير حيث ضم خبراء ومهندسين من مختلف الأقاليم.
استلم مهام ممثل حركة فتح في الجزائر حتى عام 1973م، حيث عاد إلى دمشق واستلم الاعلام الموحد في دمشق حتى عام الانشقاق 1983م.
صدر قرار بتعيينه سفيراً لفلسطين في افغانستان عام 1985م، ثم انتقل إلى بلغاريا وبقي سفيراً لفلسطين هناك حتى عام 1994م.
عاد إلى الوطن بعد اتفاق اوسلو وعين وكيلاً لوزارة الحكم المحلي حتى عام 2006م، حيث تم تعيينه محافظاً لشمال غزة حتى عام 2013م.
خلال انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح في بيت لحم عام 2009م، انتخب عضواً في المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس ادارة شركة الكهرباء الفلسطينية منذ عام 2006 وحتى عام 2010م.
انسان عرف بتواضعه الشديد ووطنيته وحرصه على الوحدة الوطنية الفلسطينية.
نزيه وعفيف النفس، التزم بالحركة التي آمن بأفكارها ورسخ حياته بالكامل لفلسطين القضية.
سباق للنضال والكفاح، واثبت جدارة عالية في كل مواقع المسؤولية التي تولاها وهي كثيرة.
انتقل إلى رحمته تعالى يوم 22/11/2015م، في مجمع رام الله الطبي بعد مشوار طويل مع النضال والمرض وتم تشييعه بجنازة عسكرية رسمية حيث رافقته الشرطة الفلسطينية إلى حاجز قلنديا ثم إلى قطاع غزة حيث دفن هناك بمشاركة جماهير واسعة.
عشق فلسطين وعمل ما بوسعه وكان حلمه هو العودة إلى مسقط رأسه في بيت دراس.
ستبقى ذاكره خالدة في الذاكرة الفلسطينية وفي المسيرة الوطنية الصعبة التي بدأها هؤلاء الرواد من أجل أن يحيا شعبنا بكرامة وعزة.
رحم الله شهداءنا واسكنهم فسيح جنانه
وانها لثورة حتى النصر