شارك أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض في احتفالية "تُلقي حجرًا أُلقي فنًّا" التي نظَّمتها الرابطة الثقافية وجمعية الوفاق الثقافية على مسرح الرابطة الثقافية في طرابلس، اليوم الجمعة ٩-١١-٢٠١٨.
وألقى فيّاض كلمةً ممَّا جاء فيها: "أُوجِّه لكم جميعًا تحيّة فلسطين، تحية الكلمة الصادقة التي أنارت ظلمة الجهل، التي تجرح العدو وتُعرّيه أكثر وأعمق من الرصاص. أنتم أيها الإخوة الشعراء والمثقّفين والفنّانين كنتُم وما زلتم مشاعل الثورات التي وجَّهت العقول، وأضاءت دروب المقاومين في أصعب الظروف، فكم من الثورات قادتها مثقفون وأدباء وشعراء لأنَّكم الطليعة".
وقال: "الواجب عليكم اليوم تحريض الأمة وتوعية شبابها عبر الكلمة، وعليكم يقوم واجب رفض ووقف التطبيع مع العدو في ظلِّ هرولة بعض الدول العربية لإرضاء المتصهين ترامب".
وأكَّد أنَّ "ردنا على ترامب وإدارته هو المزيد من التمسُّك والتشبُّث بالأرض والاستمرار في نضالنا وكفاحنا بالمقاومة بجميع أشكالها، لطرد الاحتلال عن أرضنا، ورفع وتيرة مسيرات العودة والصمود في الخان الأحمر والمواجهات في القدس، وابتداع أساليب جديدة في مواجهة العدو الصهيوني".
وأضاف: "قبل أيام جاءت قرارات المجلس المركزي الأخيرة لتؤكِّد تمسُّك القيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية، واستمرار مقاطعة الإدارة الأميركية باعتبارها طرفًا مُنحازًا وشريكًا لدولة الاحتلال الصهيوني، ورفض (صفقة القرن) بجميع أشكالها لأنَّها الأخطر على شعبنا الفلسطيني، ورفض الحدود المؤقتة التي تحاول "حماس" أن تُرتِّبها مع دولة الاحتلال الصهيوني بحجة الوضع الإنساني في غزّة بدعم قطري، لذلك ندعوهم للعودة إلى النسيج الوطني الجامع لكلِّ أطياف الشعب والفصائل، ممثَّلاً بمنظمة التحرير الفلسطينية".
وشدَّد على أنَّ الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال ودحره عن أرضنا المباركة، وأنَّ لا دولة بدون غزّة ولا دولة في غزّة مؤكِّدًا حق شعبنا في دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وفي العودة إلى دياره التي هُجِّر منها تنفيذًا للقرار الدولي 194.
وأكَّد رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وناشد الشعوب والأحزاب العربية أن تُعلِن رفضها لكلِّ أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني العنصري.
وتابع: "بعد أيام تحلّ علينا ذكرى استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، مُفجِّر الثورة، وصاحب الرصاصة الأولى في العام 1965، الذي غرس فينا روح المقاومة وقوة الإرادة لنواجه آلة الحرب الصهيونية، وسنبقى متمسِّكين بالحقوق والثوابت التي استشهدت من أجلها يا "أبو عمار"، لذلك نَمْ قرير العين يا سيّد الشهداء، فإنَّنا على العهد باقون".
وختمَ كلمته مُتَمَنِّيًا للبنان الاستقرار، والأمن، والأمان، وتشكيل الحكومة العتيدة في أسرع وقت ممكن لمصلحة جميع اللبنانيين، وأكَّد أنَّ "أمن المخيَّمات من أمن لبنان، هذا البلد الذي استضافنا منذ سبعين عامًا".
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها