نظمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني الاعتصام الشهري "خميس الأسرى 72" أمام الصليب الأحمر الدولي في صور تضامناً مع المناضل عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني باسم الخندقجي، والأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، بحضور أمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى يحي المعلم، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني أبو فراس أيوب، وعضو قيادة حركة "أمل" إقليم جبل عامل صدر الدين دواوود، ومسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد مراد، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية القيادة العامة حسين الخطيب، وممثل حزب الله السيد أبو وائل، وممثل تجمع اللجان والروابط الشعبية عبد اللطيف شماس، ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، وعضوي قيادة إقليم لبنان للجبهة الديمقراطية عبد كنعان وابو رامي، ومسؤول منطقة صور بجبهة النضال سمير الزيني، وقيادة شعبة البرج الشمالي في حركة "فتح"، وعضوة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة صور سهام أبو خروب، بمشاركة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، والهيئات النسائية، والمؤسسات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، وأنصار حزب الشعب الفلسطيني، وجبهة التحرير الفلسطينية، والجبهة الديمقراطية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

بدأ الاعتصام بترحيب عضوة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة صور سهام أبو خروب حيت فيه الحضور ودعت للضغط على المجتمع الدولي للإفراج عن الأسرى الأبطال، والأسيرات الصامدين، متوجهة بتحية الإكبار والاعتزاز إلى الأسرى القادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي وباسم الخندقجي وإبراهيم أبو حجلة.

ـ وألقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية عضو قيادة حركة "أمل" صدر الدين داوود جاء فيها: "نلتقي اليوم في مدينة صور مدينة سماحة السيد عبد الحسين شرف الدين وسماحة سيد المقاومة الإمام المغيب السيد موسى الصدر، ونحن نقف أمام القضيتين اللبنانية والفلسطينية، لنتضامن مع فلسطين، مع أسراها الذين يدافعون الثمن لحريتهم وحرية فلسطين هذه القضية المقدسة لكافة شرفاء الأمة، مؤكداً وقوف حركة "أمل" إلى جانب فلسطين وشعبها رغم الوضع العربي المتردي، والصمت عما يرتكبه الاحتلال بحق الأرض والإنسان الفلسطيني ومقدساته، وتقدم داوود بأحر التعازي من حزب الله والمقاومة باستشهاد القائد حسان اللقيس، ومشيداً بصمود الأمين العام للجبهة الشعبية القائد أحمد سعدات وإخوانه الأسرى.

ـ والقى كلمة المنتدى القومي العربي عباس الجمعة مقدماً في بداية كلمته أسمى آيات التهنئة لحزب الشعب الفلسطيني بذكرى اعادة تأسيسه، وانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بهذه انطلاقتها المجيدة، ونحن اليوم نقف لنؤكد على تضامنناً مع الأسير المناضل باسم الخندقجي نطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه الأسرى والأسيرات الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية الأرض والإنسان.

وأضاف: أمام ما تتعرض له المنطقة نقول لا بد من إعادة الاعتبار لقضية الوحدة العربية وقضية فلسطين، ما يؤكد الرابط بينهما، فالوحدة العربية مرتبطة بفلسطين وتحريرها، وفلسطين مرتبطة بقضية الوحدة العربية، وان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لن تعود عبر المفاوضات ولا عبر مشروع كيري أو وضع قوات الناتو في الاغوار بل عبر المقاومة وعبر مواصلة مسيرة النضال من خلال وحدة وطنية فلسطينية حقيقية ، لأن طريق فلسطين هي طريق العزة والكرامة.

وقال من مدينة صور مدينة سماحة السيد عبد الحسين شرف الدين وسماحة سيد المقاومة الامام المغيب السيد موسى الصدر، نؤكد على نهج المقاومة في فلسطين، داعياً الأحزاب والقوى العربية إلى استنهاض طاقاتها، لأن ما تتعرض له المنطقة ولبنان من خلال القوى الارهابية والتكفيرية التي تحصد الأبرياء لن تثني حزب الله والمقاومة عن خطها في سبيل تحرير الأرض والإنسان.

ـ والقى كلمة حزب الشعب الفلسطيني عضو قيادته محمد ديب أكد خلالها على أهمية ذكرى إعادة تأسيس حزب الشعب وعلى التضامن مع الأسرى البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني وفي طليعتهم المناضل باسم الخندقجي، هؤلاء الأسرى الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة دفاعاً عن أعدل قضية قضية فلسطين.

 وأشار أن القضية الفلسطينية تمر بأدق مراحلها، داعياً الشعب الفلسطيني إلى مواجهة المخططات المعادية، وخاصة خطة كيري التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وألقى كلمة الحملة الأهلية لنصرة فلسطين عضو جبهة النضال الشعب الفلسطيني في منطقة صور غالب ديب حيا فيها الأسرى، وهنأ حزب الشعب والجبهة الديمقراطية بانطلاقتهم، وأدان التفجيرات الإرهابية التي يتعرض لها لبنان.

والقى كلمة الجبهة الديمقراطية عضو قيادتها في لبنان أبو رامي غازي جاء فيها إن "الأسرى لهم مكانة في قلوب الشعب الفلسطيني والأمة العربية، فهم الشهداء الأحياء الذين يتصدون للجلاد الصهيوني بكل صلابة وعنفوان، وحيا الأسرى وفي مقدمتهم القادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي وباسم الخندقجي، لافتاً أن ما يجري من مسار مفاوضات هو مسار عقيم، مطالباً بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة بحق الأسرى، داعياً إلى استعادة الوحدة الوطنية ورفض خطة كيري .

وألقى أمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى يحي المعلم كلمة هنأ فيها حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية بمناسبة انطلاقتهم المجيدة، وقال نناشد من مدينة صور أحرار العالم لرفع الصوت عالياً بضرورة التدخل السريع من أجل الإفراج عن الأسرى والعمل على كشف مصير المفقودين منن لبنانيين وفلسطينيين وعرب على يد الاحتلال الصهيوني.

وأضاف: إن "حياة الأسرى المرضى مهددة بالحظر وخاصة الذين يعانون من أمراض خطيرة"، وأكد على أهمية أن يقوم الصليب الأحمر الدولي بواجبه لفضح الكيان الغاصب الذي يتصرف كدولة فوق القانون لأنه لا يجوز التقاعس بعد باتخاذ الإجراءات لإنقاذ الأسرى".

إن مشاعر الأمة العربية كلها تتجه في هذه اللحظات نحو الأسرى ونحو رموز الحركة الاسيرى وفي طليعتهم المناضل أحمد سعدات ومروان البرغوثي وباسم الخندقجي ورفاقهم القادة لأنهم رموز البذل والعطاء الفلسطيني، ونعاهد الأسرى بأن تبقى قضيتهم حتى الأساس في نضالنا للوصول إلى غايتنا.

وبعدها سلمت مذكرة إلى مندوب الصليب الأحمر الدولي رياض دبوق.