جال وفد إقليم القدس مخيمات صور، فكانت بداية الزيارة إلى مخيم الرشيدية، حيث التقى عضو المجلس الثّوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صور توفيق عبد الله وأعضاء المنطقة، ورافق الوفد جولاته مسؤول إعلام حركة "فتح" في صور محمد البقاعي.

أعضاء وفد إقليم القدس هم:

أمين سر منطقة الغيرية "موسى جبر"

أمين سر منطقة أبو ديس "محمد ربيع"

أمين سر منطقة الجيب بيرنبالا- النبي صموئيل "سعيد دغش"

أمين سر عرب الجهالين والبادية "أبو عماد الجهالين"

أمين سر بيت سويك وبيت إكسا "مسريد بدوان"

أمين سر منطقة الجديرة رافات قلنديا وبيت حنينا "أسامة عزام"

بدايةً أكَّد أحد أعضاء الوفد أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية مهما تآمر عليها المتأمرون وعلى رأسهم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وإدارته، وأشار إلى أنهم يشتمون رائحة البارود من الثوار الفتحاويين في لبنان، ويستمدون العزيمة من كل الثوار داخل الوطن والشتات.

وتحدَّث أبو عماد الجهالين ممثل عن القرى البدوية المحيطة بمدينة القدس، عن معاناتهم، وأنهم يقفون عائق أمام المستوطنين ومخططاتهم الرامية بالتقدم نحو القدس وضم المستوطنات إليها بحجة توسيع المدينة وجعلها مفتوحة أمام المستوطنين، وما يتعرض له المسجد الأقصى من هجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، ونوه إلى أن إقليم القدس يتكفل بعقد حفل الزواج على نفقته لكل من يرغب بالزواج من الأخوة في القدس، وأشار إلى أن ٨٠٪ من شهداء مسيرة العودة في غزة هم من الأخوة الفتحاويين، و٦٢٪ من الضفة هي منطقة (c) وأن العشائر الذين هجروا من ال ٤٨ هم لاجئون في وطنهم.

كما أشار إلى أن قرار المواجهة مع الاحتلال هي بتعليمات من الرئيس أبو مازن، وأن المستوطنين يستهدفون كافة المنشآت الفلسطينية في جوار القدس، وإن تركوا العشائر هذه الأرض يعني ٦٢٪ أصبحت للمستوطنين. متأسفاً على ما يعانيه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، فهي نفس المعاناة التي نعانيها في أرض الوطن من قبل الاحتلال.

ثمَّ شرح العميد توفيق عبدالله للوفد عن المعاناة التي يتعرض لها اللاجئون في المخيمات الفلسطينية في لبنان، منوهًا للدور النضالي والثوري التي قامت به هذه المخيمات، ومثمنًا التضحيات في وجه الاحتلال الإسرائيلي للبنان في العام ١٩٨٢. ثمَّ جال الوفد في أرجاء مخيم الرشيدية.

ومن ثمَّ توجه الوفد إلى مخيم البرج الشمالي، حيث كان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح"- شعبة برج الشمالي أحمد خضر، وأعضاء الشعبة، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم أبو العبد طلال.

وتمَّ الترحيب بالوفد القادم من أرض الوطن وخصوصًا من القدس الشريف التي تحمل معاني كثيرة للنضال الوطني الفلسطيني، وشُرِح لهم معاناة المخيم والظروف الصعبة التي يمر بها، وعن الاحتياجات الكثيرة، ومنها عدم وجود ملعب للمخيم، وتوسيع الجبانة التي أصبح المخيم بحاجة لتوسيعها بالإضافة إلى تضحيات المخيم منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة.

بدوره، شكر الوفد حركة "فتح" على هذا الاستقبال، وأكد أن الشّعب الفلسطيني في الداخل ينتظر حق العودة ولَم الشمل في الوطن الحبيب، وشرح الوفد عن النضال اليومي لأبناء القدس الذين يواجهون الاحتلال الصهيوني.

وبعدها تمَّ وضع أكليل من الزهور على نصب الشهداء في المخيم مع قراءة سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء، وجال الوفد على معرض القدس لنا المقام داخل قاعة الشهيد عمر عبد الكريم، بحضور الفنانان محمد ياسين وعدنان الصديق، وتمَّ تكريم الوفد بلوحة القدس لنا قدمها الفنان محمد ياسين.

واستكمل الوفد زيارته إلى مخيم البص، والتقى أمين سر شعبة البص سمير زيداني، وأعضاء المنطقة أبو باسل شهاب، وأبو محمد قاسم، وأعضاء الشعبة، وكوادر حركة "فتح" في شعبة البص.

وألقى أمين سر شعبة البص كلمة بالإخوة القادمين من القدس قائلاً: "أنتم اليوم تدافعون عن شرف وكرامة الأمتين العربية والإسلامية من خلال صبركم وصمودكم ودفاعكم عن أولى القبلتين وثالث الحرمين، ونحن في مخيمات الثورة في لبنان نقف معكم وإلى جانبكم حتى دحر الاحتلال عن أرضنا فلسطين، وسوف نحتفل في القدس حرة محررة، وسيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم القدس فوق مآذن القدس وكنائس القدس وأسوار القدس كما قالها الشَّهيد الرمز ياسر عرفات".

بدوره، ثمَّن الوفد تضحيات الشعَّب الفلسطيني في الشتات، مثمنياً لهم بالعودة إلى أرض الوطن بالقريب العاجل.

ومن ثمَّ جال الوفد في مخيم البص.