بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن إعلام حركة "فتح"- لبنان

إنَّ فلسطين هي ذاكرتُنا وضميرُ شعبِنا وأيقونةُ عذاباتِه منذ النّكبة وإلى الأبد. وهي محورُ انفعالاتنا ونقطةُ الدائرة من معاناة شعبنا وصموده وصبره.

وبناءً عليه فإنَّنا في إعلام حركة "فتح"- لبنان نرفض إزالةِ خارطة أو عَلم فلسطين من أيِّ مكان أو منشأة تخص شعبنا الفلسطيني، لأنَّ هذا الفعل يُهين تاريخَ شعبنا وجِراحاته وحقوقه الوطنية والإنسانية، ويتجاهل أنَّ لكلِّ فلسطيني حكايته المزروعة في الأمكنة المنتشرة فوق الأراضي الفلسطينية كافةً، بل ويندرج في خانة انتهاك حق الشعب الفلسطيني في المواطنة، وضمن المحاولات غير البريئة لطمس هُويّة الشعب الفلسطيني وإنكار حقوقه القانونية والأُممية بالعودة إلى أرضه التي هُجِّر منها في العام 1948 كما ينصّ القرار رقم 194 الصادر عن الأمم المتحدة.

إنَّ أي محاولةٍ من هذا القبيل تهدف لتجريد شعبنا من هُويّته الوطنية إنَّما تتماهى مع قرارات المتعجرف الأمريكي "ترامب"، الذي يحاول إذلال الشعب الفلسطيني وابتزازه لدفعه للقبول بما يُسمَّى "صفقة القرن" بما تتضمن من إنحيازٍ واضحٍ وفاضحٍ للعدو الصهيوني، وتآمرٍ على الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته، مقابل دعم وكالة "الأونروا" واستمرارها في تقديم خِدماتها.

هذا ونؤكِّد في إعلام حركة "فتح" في لبنان تمسُّكَ حركتنا بـ"الأونروا" بصفتها الشاهد السياسي والأممي على حقوق الشعب الفلسطيني، وبأنَّ بقاءَها ضرورةٌ إلى حين تمكُّن الأمم المتحدة من تطبيق قرارها رقم 194، ولن نرضى بأن يتمَّ استخدام "الأونروا" ورقة ضغط تجاه أبناء شعبنا لدفعه إلى التفريط بأرضه ومقدساته.

إنَّ الردُّ على أي محاولةٍ لطمس هُوية وحقوق شعبنا الفلسطيني يكون بزرع خارطة فلسطين وثوابت الشعب الفلسطيني كافةً في صدور وعقول أبناء شعبنا وطلابه وفي كلِّ أماكن وجوده. لقد تعلَّمنا في مدرسة الشهيد ياسر عرفات وفوَّضنا فخامة الرئيس أبو مازن على أن: "ليس فينا، وليس مِنّا، وليس بيننا مَن يتنازل عن ذرّةٍ تراب من فلسطين"، وأنَّ: "فلسطين بكامل ترابها وطنٌ للشعب الفلسطيني، شاء من شاء وأبى من أبى"

وإنَّها لثورةٌ حتى النَّصر

إعلام حركة "فتح"- لبنان

الثلاثاء 27 آذار 2018