شيَّعت بعد عصر اليوم السبت 17-3-2018 جماهير غفيرةٌ من أبناء شعبنا الفلسطيني الشهيد الكادر في قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" محمد فايق أبو مغاصيب إلى مثواه الأخير في مقبرة صيدا الجديدة (سيروب)، حيثُ ووري جثمانه الطاهر الثرى بعد الصلاة عليه في مسجد الغفران.

وشاركت في التشييع قيادة وكوادر حركة "فتح" وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" والفصائل والقوى الفلسطينية وعائلة الشهيد، وحشدٌ من أهالي مخيَّم المية ومية وأبناء شعبنا الفلسطيني.

يُذكَر أنَّ الشهيد كان قد تعرَّض لعملية اغتيال فجر اليوم في مخيَّم المية ومية حيثُ أطلقَت عليه رصاصات من مصدر مجهول ما أدّى لوفاته على الفور. وعقب عملية الغدر الآثمة، تحرَّكت جميع الفصائل والقوى الفلسطينية في المخيَّم بحثًا عن مرتكبي الجريمة، ولجمع الخيوط التي من الممكن أن تؤدّي للكشف عنهم.

ومع بزوغ الصباح، تواصلت حركتا "فتح" و"حماس" وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" وحركة "أنصار الله" لمتابعة الأمور على الأرض، كما جال إمام مسجد الغفران سماحة الشَّيخ حسام العيلاني في المخيَّم مواسيًا ومستنكرًا هذه الجريمة.

وعُقِدَ ظهر اليوم لقاء ضمَّ جميع الفصائل والقوى الفلسطينية في مخيَّم المية ومية، حيث تحدَّث بِاسم حركة "حماس" الدكتور أيمن شناعة إذ قال: "إنَّ الشَّهيد يعنينا جميعًا، والمستهدَف هو أمن المخيَّم واستقراره من خلال الأيدي الشيطانية التي تخدم المشاريع الصهيونية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين".

وكذلك تحدَّث قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب فرأى أن مُرتكبي الجريمة هُم من خارج الطَّيف الفلسطيني ويخدمون العدو الصهيوني بوضوح.

من جهتها، وضعت حركة "أنصار الله" كلَّ إمكانيّاتها للمساعدة في كشف المجرمين.